أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الانسان والجذور














المزيد.....

الانسان والجذور


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء الاوضاع العالمية السائدة والمتميزة بالتوتر والخلافات بين الدول يطرح السؤال متى يتعلم الانسان من الجذور التي تتعانق تحت التراب لتمد الشجر بالذ الطعام بعد العناق مع الماء والهواء ونور الشمس وكدح العامل فتكون الثمار الطيبة ومختلف الاشكال الجميلة من الازهار والنباتات والسنابل وبالتالي العبير الطيب والشذي المنعش والشكل الجميل, تتآخى وتتعانق وهي لا تتكلم, بينما الانسان الذي هو ارقى الكائنات يقتله الجشع وحب الذات وتقديس الانا, وعلى سبيل المثال,تفتح الزهرة فمها بمختلف الاشكال والاحجام وفي مختلف المواقع والاماكن فيسيل لعابها عطرا نديا وشذيا طيبا ينعش النفوس ويضمخ النسيم, وتسيل وتمتد السنة الجداول وتعانق التراب وتشنف الاذن باحلى الانغام والخرير الممتع وتعطي المفيد والرائع والناجع, وبالتالي يفتح الانسان المظلم القلب والمتحجر المشاعر والسيء النوايا والغايات والاهداف, فمه ويرغي ويزيد ليجسد ويحقق وينفذ طمعه بالسطو والحروب والاستغلال والقمع ويرقص ويلتذ ويستمتع بمشاهد القاني السائل والنازف وبمناظر الاجساد اشلاء, والطمع وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان والتمييز العنصري اولاده المتوحشين ولتحقيق وتعميق ذلك لا يتورع عن اشنع وابشع وافظع الجرائم فالى متى ذلك؟ ومن الحقائق الراسخة ان العناق لا يجسد ولا يعكس ولا يثمر دائما الطيب والجميل واللذيذ والممتع والمفيد لنزعة الانسان في الانسان والسؤال : متى يكون العناق الجميل والرائع, عناق الشوق والمحبة لقيم ومكارم الاخلاق وللصداقة الوطيدة المتينة الراسخة الصادقة مع تقديس جمالية انسانية الانسان في الانسان كانسان في كل مكان على كوكب الارض وحقه في العيش باحترام وكرامة وطمانينة وراحة بال ويسعى دائما للاجمل والاروع والافيد في عطائه وحياته, وحقيقة هي وبناء على الواقع القائم في الدول الراسمالية وخاصة الكبرى وفي مقدمتها الويلات المتحدة الامريكية, ان القادة والاثرياء الكبار وتوابعهم يؤلهون المال وتكديسه والاسلحة بمختلف انواعها واشكالها وفعالياتها, يؤلهون القوة وحب الذات والذين لم يتورعوا عن نصب الله للناس مفزعة واستخدامها للتخويف والسكوت عن المظالم ولكي يستبدوا ويستغلوا ويفرقوا بين بني البشر وليفعلوا السبعة وذمتها ويتسترون بذهابهم الى المساجد لساعة من الزمن ليواصلوا تنفيذ السياسة التي يريدون ومواصلة ضمان صمت الجماهير وبقائها اسيرة وتحت تاثير القضاء والقدر والمكتوب ما في منه مهروب, وكأني بكل ما في الارض ينادي ويكرر النداء للبشر من كل الناس وفي كل مكان وقائلا لهم, لماذا لا تتصافحوا معا وتتعانقوا كابناء تسعة اشهر ومتى تتآخوا وتعمقوا المشترك والجميل والمفيد والرائع بينكم وتكفوا عن الاقتتال والنزاعات والصراعات والحروب والاحقاد والاستغلال, فالارض جميلة وغنية بكنوزها وثرواتها الخارجية والباطنية فلماذا لا تكون بمثابة مائدة عامرة بكل الاطعمة وكل واحد وواحده وفي اي مكان يتناول حاجته وبقدر اتساع بطنه بعد الجهد والعمل والكدح والعطاء الجميل في كل مجال ومجال وفي اي مكان؟ وفي بلادي, اصر ويصر حكامها ومنذ العقد الخامس من القرن الماضي على مد ايديهم الى المنون والاحقاد والكوارث والعنصرية والسلاح والاستهتار بانسانية الانسان الجميلة ويرفضون مدها وبكل صلف وتعنت ووقاحة واستهتار بالانسان كانسان الى الحياة الجميلة وبكرامة والسلام والتعايش الجميل وتعميق مكارم الاخلاق وتوطيد الصلة بصدق اللسان واحترام الانسان في الانسان في كل مكان زنبقة رائعة العطاء, ويصرون على ان يكون صوتهم بمثابة سكين وبندقية ومدفع وفحيح وعواء ويرفضون ان يكون لحنا جميلا لاروع الغناء واجمل وانبل وافضل الكلام مجسدا وهادفا وساعيا دائما للتعامل مع الارض امنا جميعا ونحن اولادها جميعنا اسرة واحدة واخوة نسعى دائما للحفاظ على جمالية الانسان في الانسان وروعة عطائه وفكره ونواياه وغاياته, فمتى تكون لغة البشر بمثابة خرير الماء في الوديان الهادئة وحفيف الاوراق وهفهفة النسائم الشذية وتغريد العصافير لتكون الثمار الطيبة والاوتار التي تعزف عليها اياديهم اروع وامتع الالحان الجاذبة للعقول والنفوس والمشاعر كلها لتظل اسيرة روعة ومتعة وجمالية الحديقة الرائعة, ومن جرائم طاعة حكام بلادي العمياء للعنصرية والحقد والدوس على كرامة الانسان سنة وعند العرب طاعة السيد وامرك يا سيدي والبقاء تحت تاثير نزعة وعقلية القطيع من المقدسات, فطالما لا يضعون حدا للاستعلاء وللذل وللوصاية سيظلون جميعهم في مستنقعات البشاعة والذل وتلوث انسانية الانسان وعلى طابع الاهداف يتوقف دائما اختيار وسائل تحقيقها, فهل الذي هزمه القتل والقمع والسلب وفرق تسد والاستغلال سيرعوي عن استخدام اشبع الوسائل والاساليب لذلك, او كالذي هدفه انتصار العدالة الاجتماعية ورفاهية وسعادة الانسان وتحرير شخصيته وازدهارها, ولماذا لا نسعى الى تجنب ومكافحة ما يسبب تبذير الاموال والموارد المادية الاخرى هباء ولا يخدم مصالح البشرية كلها, وبناء على الواقع والحقائق والتاريخ فالراسمالية والعدوان توامان بينما الاشتراكية بمبادئها واهدافها وغاياتها على طرف نقيض فالحروب تبتلع الاموال وتذهب بالارواح والمحبة والمفيد والضروري للانسان ليحيا باحترام وكرامة ورفاهية, نعم المبدا الشيوعي يمثل البشرية الجميلة ويضمن اعدل وانسب واروع مجتمع مثالي في الاحترام للانسان كانسان واحتياجاته في الحياة من مادية وروحية وهذا لا يكون حتى في الاسرة الواحدة ولا يتحقق الا في الخيال ولكن اليس الوضع الذي يكون فيه الجميع متعاونين ويقضون على التنافر والاحقاد والاستغلال افضل من التفرق والاحقاد والنزاعات وتشويه الانسان والارض؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشروق والغروب
- عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!
- ​اذار شهر المناسبات الجليلة
- المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر
- حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
- للجوع أنياب مسممه
- في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم
- مطلب الساعة الاصغاء الجيد لايمن عودة ودوف حنين وأبو معروف
- نداءات
- الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة
- التسلح العربي لا يشكل خطرا على اسرائيل وانما الخطر الدمغرافي
- الدمقراطية الاسراائيلية خصبة!
- الان الان وليس غدا
- متى يكون الانسان زهرة ؟
- النفس والشجرة توأمان
- الواو تناديكم لحفظ تآخيكم


المزيد.....




- بايدن يتحدث عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: - ...
- بايدن يكشف ما إذا كانت احتجاجات الجامعات ستُغير سياسته تجاه ...
- الاستخبارات الأمريكية: لم نجد أي دليل على تورط روسيا في الاح ...
- إيران تنفي التقارير حول -الاعتداء الجنسي على المتظاهرة نيكا ...
- توقيف 3 مشتبه فيهم بقتل شخص بمنزله وسرقته جنوب شرق الجزائر
- تحقيق لبي بي سي يظهر احتمالية ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب بقتل ...
- بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء الم ...
- من سيدفع المال لإعادة إعمار غزة بعد الحرب؟
- شاهد بالفيديو.. البابا فرنسيس والعاهل الأردني يتبادلان الهدا ...
- الاستخبارات الأمريكية تعترف بقدرة روسيا على تحقيق اختراقات ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الانسان والجذور