أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 21















المزيد.....

الكتاب المقدس 21


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 21:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.

*************************


سِفْرُ التَّكْوِينِ




1 وَافْتَقَدَتْ سَارَةُ الْإِنْسَانَ الرَّبَّ، وَفَعَلَتِ الصُّدْفَةُ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ.
2 فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ ابْنًا فِي عُمْرِ الصِّبَا مِنْ شَيْخُوخَتِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ الْإِنْسَانُ الرَّبُّ عَنْهُ لِلْإِنْسَانِ الْإِنْسَانِ.
3 وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ابْنِهِ الْمَوْلُودِ لَهُ الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ «إِسْحَاقَ».
4 وَاخْتَارَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَخْتِنَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ.
5 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ سِنِّ الْجَدِّ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.
6 وَقَالَتْ سَارَةُ لِزَوْجِهَا: «لَقَدْ صَنَعْتَ مِنِّي ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ مِنِّي».
7 وَقَالَتْ: «مَنْ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ: سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ابْنًا فِي زَمَانِهِ!».
8 فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ دَعَا إِلَيْهَا مَلَائِكَةَ النَّاسِ وَشَيَاطِينَهُمْ.
9 وَرَأَتْ سَارَةُ ابْنَ هَاجَرَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ كَالعِفْرِيتِ رَأَتْهُ يَمْزَحُ،
10 فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هذِهِ الضُّرَّةَ وَابْنَهَا، اطْرُدْ هَذَيْنِ الشَّيْطَانَيْنِ لِسَارَةَ، لأَنَّ ابْنَ هذِهِ الْمَرْأَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ».
11 فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ.
12 فَقَالَ الإنْسَانُ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ هّذَا الْكَلَامُ وَيَمْلُحُ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ.
13 وَفِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ هَاجَرُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لِأَنَّ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهَا أَيْضًا سَيَكُونُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».
14 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ، وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ.
15 وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ ذَاتِ الْأَثْمَارِ الْمُرَّةِ،
16 وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَرَى مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ وَفَكَّرَتْ فِي قَتْلِهِ.
17 فَسَمِعَ عَابِرُ سَبِيلٍ صَوْتَ الْغُلاَمِ، وَهُوَ يُنَادِي، فَأَتَى هَاجَرَ، وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا سَيِّدَةُ؟ لاَ تَخَافِي، سَمِعْتُ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ، فَظَنَنْتُهُ صَوْتَ غُلَامِي.
18 قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ، لأَنِّهُ سَيَكُونُ أُمَّةً عَظِيمَةً، الرِّمَالُ هَذِهِ شَاهِدَةٌ عَلَى ذَلِكَ».
19 وَأَشَارَ عَابِرُ السَّبِيلِ إِلَى نَاحِيَةٍ، فَأَبْصَرَتْ هَاجَرُ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلاَمَ.
20 وَكَانَ عَابِرُ السَّبِيلِ مَعَ الْغُلاَمِ فَكَبِرَ، وَسَكَنَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ يَنْمُو رَامِيَ قَوْسٍ.
21 وَسَكَنَ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ، وَأَخَذَتْ لَهُ أُمُّهُ الْمِصْرِيَّةُ زَوْجَةً مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
22 وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَنَّ أَبِيمَالِكَ وَفِيكُولَ رَئِيسَ جَيْشِهِ كَلَّمَا إِبْرَاهِيمَ قَائِلَيْنِ: «نَحْنُ مَعَكَ فِي كُلِّ مَا أَنْتَ صَانِعٌ.
23 فَالآنَ احْلِفْ لِي هَهُنَا (قَالَ أَبِيمَالِكُ) أَنَّكَ لاَ تَغْدُرُ بِي وَلاَ بِنَسْلِي وَذُرِّيَّتِي، كَالْمَعْرُوفِ الَّذِي صَنَعْتُ إِلَيْكَ وَإِلَى سَارَةَ تَصْنَعُ إِلَيَّ وَإِلَى أَرْضِي الَّتِي تَغَرَّبْتَ فِيهَا».
24 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «أَنَا أَحْلِفُ».
25 وَعَاتَبَ إِبْرَاهِيمُ أَبِيمَالِكَ لِسَبَبِ بِئْرِ الْمَاءِ الَّتِي اغْتَصَبَهَا رِجَالُ أَبِيمَالِكَ.
26 فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «لَمْ أَعْلَمْ مَنْ فَعَلَ هذَا الأَمْرَ. أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْنِي، وَلاَ أَنَا سَمِعْتُ سِوَى الْيَوْمِ».
27 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ طُوبَةً وَأَعْطَى أَبِيمَالِكَ، فَقَطَعَا بِالطُّوبَةِ كِلاَهُمَا مِيثَاقًا.
28 وَأَقَامَ إِبْرَاهِيمُ سَبْعَ طُوبَاتٍ وَحْدَهَا.
29 فَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِبْرَاهِيمَ: «مَا هِيَ هذِهِ السَّبْعُ الطُّوبَاتِ الَّتِي أَقَمْتَهَا وَحْدَهَا؟»
30 فَقَالَ: «إِنَّكَ سَبْعَ طُوبَاتٍ تَأْخُذُ مِنْ يَدِي، لِكَيْ تَكُونَ لِي شَهَادَةً بِأَنِّي بَنَيْتُ هذِهِ الْبِئْرَ».
31 لِذلِكَ دَعَيَا ذلِكَ الْمَوْضِعَ «بِئْرَ سَبْعٍ»، لأَنَّهُمَا هُنَاكَ حَلَفَا كِلاَهُمَا.
32 فَقَطَعَا مِيثَاقًا فِي بِئْرِ سَبْعٍ، ثُمَّ قَامَ أَبِيمَالِكُ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ وَرَجَعَا إِلَى أَرْضِهِمَا أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
33 وَبَنَى إِبْرَاهِيمُ مَسْرَحًا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمَذْبَحًا، وَدَعَا هُنَاكَ بِاسْمِ الرَّبِّ الإِنْسَانِ السَّرْمَدِيِّ.
34 وَتَغَرَّبَ إِبْرَاهِيمُ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب المقدس 20
- الكتاب المقدس 19
- الكتاب المقدس 18
- الكتاب المقدس 17
- الكتاب المقدس 16
- الكتاب المقدس 15
- الكتاب المقدس 14
- الكتاب المقدس 13
- الكتاب المقدس 12
- الكتاب المقدس 11
- الكتاب المقدس 10
- الكتاب المقدس 9
- الكتاب المقدس 8
- الكتاب المقدس 7
- الكتاب المقدس 6
- الكتاب المقدس 5
- الكتاب المقدس 4
- الكتاب المقدس 3
- الكتاب المقدس 2
- الكتاب المقدس 1


المزيد.....




- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...
- مفتي رواندا: المسلمون يشاركون بفاعلية في تنمية الدولة
- هاجروا نحو -الجنة- في أوروبا... أسر تونسية تبحث عن أبنائها ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 21