الكتاب المقدس 20

أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.

*************************


سِفْرُ التَّكْوِينِ




1 وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ، وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ.
2 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ.
3 فَنَامَ أَبِيمَالِكُ مَعَهَا وَقَالَ لَإِبْرَاهِيمَ: «أَنْتَ مُنْذُ الْآنَ أَخِي».
4 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «يَا سَيِّدُ، أَأُمَّةً عَظِيمَةً تَقْتُلُ؟
5 إِنَّهَا امْرَأَتِي، بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا».
6 فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «بِسَلاَمَةِ قَلْبِي فَعَلْتُ هذَا.
7 الآنَ أَرُدُّ امْرَأَتَكَ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بَائِعًا، وَإِنِّي لَسْتُ شَارِيًا».
8 وَدَعَا أَبِيمَالِكُ فِي الْغَدِ جَمِيعَ حَاشِيَتِهِ، وَتَكَلَّمَ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ الَّذِي دَارَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ فِي مَسَامِعِهِمْ، فَغَضِبُوا.
9 ثُمَّ دَعَا إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ لَهُ: «جَلَبْتَ عَلَيَّ وَعَلَى مَمْلَكَتِي خَطِيَّةً عَظِيمَةً، أَعْمَالًا لاَ تُعْمَلُ عَمِلْتَ بِي».
10 وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِبْرَاهِيمَ: «مَاذَا رَأَيْتَ حَتَّى عَمِلْتَ هذَا الشَّيْءَ؟»
11 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قُلْتُ: لَيْسَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ خَوْفُ الْإِنْسَانِ مِنِ الْإِنْسَانِ الْبَتَّةَ، فَيَقْتُلُونَنِي لأَجْلِ امْرَأَتِي.
12 وَفِي الْحَقِيقَةِ أَيْضًا هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي، فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً.
13 وَحَدَثَ لَمَّا تُهْتُ مِنْ بَيْتِ أَبِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا: هذَا مَعْرُوفُكِ الَّذِي تَصْنَعِينَ إِلَيَّ: فِي كُلِّ مَكَانٍ نَأْتِي إِلَيْهِ قُولِي عَنِّي هُوَ أَخِي».
14 فَلَمْ يُقْنِعْ أَبِيمَالِكَ كَلَامُ إِبْرَاهِيمَ.
15 وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لِإِبْرَاهِيمَ: «هُوَذَا أَرْضِي قُدَّامَكَ. اسْكُنْ فِي مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ».
16 وَقَالَ لِسَارَةَ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُ رَجُلَكِ أَلْفًا مِنَ الْفِضَّةِ. هَا هُوَ لَكِ غِطَاءُ عَيْنٍ، فَأُنْصِفْتِ».
17 فَغَنَّى إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ صَلَّى.
18 وَفِي الْلَّيْلِ لَمَّا نَامَ أَبِيمَالِكُ حَلِمَ بِسَارَةَ.

#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات