|
الكتاب المقدس 13
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6283 - 2019 / 7 / 7 - 23:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْوِينِ
1 فَصَعِدَ أَبْرَامُ مِنْ مِصْرَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ وَلُوطٌ الْغَائِبُ الْحَاضِرُ مَعَهُ إِلَى الْجَنُوبِ جَنُوبِيَّ عَدْنٍ مَرْكَزِ الدُّنْيَا. 2 وَكَانَ أَبْرَامُ غَنِيًّا جِدًّا فِي الْمَوَاشِي وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالتَّجْرِبَةِ وَالْعِلْمِ والشُّؤُونِ. 3 وَسَارَ فِي رِحْلاَتِهِ مِنِ الْجَنُوبِ جَنُوبِيَّ عَدْنٍ مَرْكَزِ الدُّنْيَا إِلَى بَيْتِ إِيلَ، إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ خَيْمَتُهُ فِيهِ أَوَّلَ مَا وَضَعَ قّدَمَهُ عَلَى أَرْضِ الرِّيَاحِ، بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ، عَيْنٌ أَلِفٌ يَاءٌ، الْعَلَامَةُ إِلَى الْيَأْسِ، 4 إِلَى مَكَانِ الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ أَوَّلًا، وَإلَى مَكَانِ الْمَسْرَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ ثَانِيًا. دَعَا أَبْرَامُ فِي الْمَذْبَحِ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَدَعَا أَبْرَامُ فِي الْمِسْرَحِ بِاسْمِ الْإِنْسَانِ، أنْ يَحْفَظَ الرَّبُّ الْإِنْسَانَ، وَأَنْ يَحْفَظَ الْإِنْسَانُ الرَّبَّ. 5 وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ، كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَجِمَالٌ وَخِيَامٌ وَأَحْلَامٌ وَأَوْهَامٌ. 6 وَلَمْ تَحْتَمِلْهُمَا الْأُخُوَّةُ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، إِذْ كَانَتْ أَمْلاَكُهُمَا كَثِيرَةً، وَطُمُوحَاتُهُمَا كَبِيرَةً، فَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَسْكُنَا مَعًا. 7 فَحَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي أَبْرَامَ وَبَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ بَعْدَ أَنْ أَوْقَعَ بَيْنَهُمَا الحُكَمَاءُ لِحِكْمَةٍ يُرَاهِنُونَ عَلَيْهَا. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفَرِزِّيُّونَ حِينَئِذٍ سَاكِنِينَ فِي الأَرْضِ يُكَلِّمُونَ الرِّيَاحَ والرِّيَاحُ تُكَلِّمُهُم، فَلَمْ يَسْمَعُوا، وَلَمْ يَفْهَمُوا. 8 فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ: «لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ رُعَاتِي وَرُعَاتِكَ، لأَنَّنَا نَحْنُ أَخَوَانِ، ولِأَنَّنَا نَحْنُ أَشْبَهَانِ. 9 أَلَيْسَتْ كُلُّ أَرْضِ الرِّيَاحِ أَمَامَكَ؟ اعْتَزِلْ عَنِّي فِي جِلْدِهَا عُزْلَةَ الْجَسَدِ عَمَّا حَوْلَهُ. إِنْ ذَهَبْتَ شَمَالًا فَأَنَا أّذْهَبُ يَمِينًا، وَإِنْ ذَهَبْتَ يَمِينًا فَأَنَا أَذْهَبُ شَمَالًا». 10 فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَطَمَعُ الْإِنْسَانِ يُعْمِي عَيْنَيْهِ، وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ، قَبْلَمَا أَخْرَبَ الْإِنْسَانُ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، كَجَنَّةِ الرَّبِّ شَرْقِيَّ عَدْنٍ، كَأَرْضِ مِصْرَ شَرْقِيَّ عَدْنٍ، حِينَمَا تَذْهَبُ مِنْ صَوْحَرَ يُحْرِقُ مَلِكُهَا الْبَشَرَ فِي النَّارِ غَرْبِيَّ عَدْنٍ، وَتَجِيءُ إِلَى صُوغَرَ يُثْلِجُ مَلِكُهَا الْبَشَرَ مَعَ أَقْدَامِ الطَّيْرِ عَلَى الْعُشْبِ شَرْقِيَّ عَدْنٍ. 11 فَاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ، وَارْتَحَلَ لُوطٌ شَرْقًا هُنَاكَ حَيْثُ الْأَحْلَامُ حَيَايَا، واللَّذَائِذُ لَدَغَاتُهَا. فَاعْتَزَلَ الْوَاحِدُ عَنِ الآخَرِ فِي بّدَنِ السَّمَرِ الوَاحِدُ وَفِي بَدَنِ الْحَجَرِ الْآخَرُ. 12 أَبْرَامُ سَكَنَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، أَرْضِ الرِّيَاحِ، وَلُوطٌ سَكَنَ فِي مُدُنِ الزَّمَانِ، مُدُنِ النِّكَاحِ، وَنَقَلَ خِيَامَهُ إِلَى سَدُومَ. 13 وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَبْنَاءً للطَّبِيعَةِ وَأَشْيَاءً لِغَرَائِزِهِمْ. 14 وَقَالَ لُوطٌ لِأَبْرَامَ قَبْلَ اعْتِزَالِهِ عَنْهُ فِي بَدَنِ السَّمَرِ: «ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شَمَالًا وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا، 15 لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ بِرِيَاحِهَا وَأُنَاسِها وَلِنَسْلِكَ بِأُمَّتَيْهِ أُمَّةِ الْأُمَمِ وأُمَّةِ الْحِرْمَانِ. 16 وَاجْعَلْ نَسْلَكَ كَنَمْلِ الأَرْضِ، حَتَّى إِذَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَهْدِمَ بُيُوتَ الأَرْضِ، فَنَسْلُكَ يُعِيدُ بِنَاءَهَا. 17 قُمِ امْشِ فِي الأَرْضِ طُولَاً وَعَرْضًَا لِأَنَّ الرِّيَاحَ لَكَ تُعْطِيهَا». 18 فَنَقَلَ أَبْرَامُ خِيَامَهُ وَأَتَى وَأَقَامَ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا ذَاتِ الثِّمَارِ الَّتِي مِنْهَا الْحُلْوَةُ وَالَّتِي مِنْهَا الْمُرَّةُ فِي حَبْرُونَ، وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَمَسْرَحًا لِلْإِنْسَانِ.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 12
-
الكتاب المقدس 11
-
الكتاب المقدس 10
-
الكتاب المقدس 9
-
الكتاب المقدس 8
-
الكتاب المقدس 7
-
الكتاب المقدس 6
-
الكتاب المقدس 5
-
الكتاب المقدس 4
-
الكتاب المقدس 3
-
الكتاب المقدس 2
-
الكتاب المقدس 1
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 11
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 10
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 9
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 8
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 7
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 6
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 5
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 4
المزيد.....
-
الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
-
عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط
...
-
رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل
...
-
هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
-
-في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل
...
-
أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030
...
-
قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
-
-العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة
...
-
وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
-
الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|