الطبقة الوسطي

صلاح وهابي

الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 22:55
المحور: كتابات ساخرة
    

تعمل الحكومة على تحيد الطبقة الوسطى ، وخاصة اقسام من فئاتها العليا بتوفير الرفاه المميز لها، وسط مستنقع يعج بالجوع والتهميش والتهجير والمرض ، بتحيدها عن جذرها الشعبي من اجل اسكاتها ، خوفا من لعب دورها العملي التنويري ، لاخفات مشاعلها.
متخندقة بالحياد السديمي الذي لا يخفي عريا، غارقة بتشوه الانا المتضخمة ،مما يعزلها عن لعب دورها التنويري، بما يعود بالضعف على طبقتها وتشتتها والاستهانة بها ،لخوفها من فح الشارع الديني/ الطائفي/ القومي ، ووصاية المعمم باخذ دورها ،مهوسة من فقدان امتيازاتها .وهذا ما لاحظته بتابين القامة العراقية المغدور الاديب الدكتور علاء مشذوب الكربلائي الذي لا يتناسب ورد الفعل بثمن دمه الغالي وكل الدماء العراقية التي اريقت دون عقاب لتسجل ضد مجهول وهو المعلوم؟!! .
ما قام به الاتحاد العام للا دباء مشكورا ، والمسيرة اليتيمة الراجلة من الاتحاد الى باب الشرجي والقاء بعض الكلمات الحريصة على العراق وابنائه . ومشاركة بعض الفروع الخجلة ، اذ لم يشارك اتحاد ديالى الا بثلاتة عشر كاتبا وشاعرا ثلاثة منهم غير منتمين ، من 90 عضوا ؟! ،اين الجامعات العراقية ومشذوب احد كوادرها العضوية ، وكأن الامر لا يعنيها ؟! اين الاحزاب وخاصة المدنية منها ومنظمات المجتمع المدني؟!!.كيف لا يتطاول اعداء التحضر ومرتدي ظلام الليل علينا ؟!
هذه احد الاسباب المهمة المنهكة لتكوين كتلة تاريخية حقيقية عرضا وعمقا ، لتغيير ميزان القوى لصالحها لتلملم كل الاطراف الملونة ، لتمسك بمفاتيح التغيير بتبديل عملية الاستهلاك المنتج لبرجوازية طفيلية نهابة ،الى منتج وطني منتج لبرجوازية وطنية/ وطبقة عاملة اليد والفكر بانتاج صناعي ،زراعي ،تجاري علمي ثقافي ،صحي ، بنظام ديمقراطي ذات مضمون سياسي/اجتماعي حقيقي .هذا في التطور السلمي الذي يركب على ظهر السلاحف .
اما التغيير الثوري الرديكالي السريع القريب من سلطة الجيش بدعم واسناد امريكي قد يكون تحت الطاولة .
اما ثورة شعبية فليس من ملامح على المدى القريب ،لعدم تكامل نضجها وتشتتها .

#صلاح_وهابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات