محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 02:03
المحور:
الادب والفن
أيا حواء عودي
عودي خلاصاً، عودي رجاءً،
عودي ورداً مُشَعْشِعاً،
أيا حواء.
هذي الربوعُ تنادي
غاض الدمعُ في المآقي
جف النبعُ في الحنايا
تهاوتْ مكلومَةً نفوسٌ،
من نسيج الحياة.
حَلَّ شرودُها في دِماها
ولا منْ قلبٍ يُضَمِّدُ الجراحْ.
الذعر على الأرصفة اشجانا شاعْ،
وَلاَ منْ سَمْعٍ يُسْمِعُ الخائفينْ
ولا منْ صُبحٍ يَهبِطُ رحمةً،
هنا كهناكَ تضخمتِ الأدْهاءْ.
أوَهْمٌ لوْ عُدتِ تَجَلٍّ
في أطوارك الأبْهَى؟
إنَّ في الوَهْمِ خيوطُ الشفاءْ.
أوَهْمٌ لوْ عاد الجنونُ إلى رُشدهِ،
وأعْرَشَ الزهرُ أرَجاً،
في غصنهِ،
وسَعَى في الأفلاكِ صدىً
لهذا النداء؟
عودي لعرشِكِ، جَنَّ المساءْ،
عودي لتَهْنَا الديَّارُ من وحشةٍ
ويسري عشقُ الوجودِ سَرْمَدٍيًّا
كدفء الضياءْ.
محمد الشوفاني
آزمور 15 يونيو 2018
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟