أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الحالة الفنزويلية














المزيد.....

الحالة الفنزويلية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كنت من متابعي القنوات الاخبارية، فلابد انك وجدت نفسك في مثل حالتي في الكثير من الأحيان، حينما تبدأ في متابعة احد القنوات من منتصف احد التقارير الاخبارية، وتجد نفسك حائرا متسائلا عن اي بلد يتحدثون!! وخاصة وانك تعرف الكثير من البلاد التي تعاني من نفس الحالة المذكورة – تشابهت الأوجاع - فتنتظر الى ان يتبين لك بالمتابعة ماهية هذا البلد موضوع التقرير الاخباري.

من ضمن الأخبار التي كانت تصيبني بالحيرة وخاصة في الآونة الأخيرة، اخبار فنزويلا، يتحدثون عن ازمة في التضخم، وازمة في توافر الدواء، وازمة في توافر الغذاء، وازمة بسبب سيطرة رأس المال على الحكم، وازمة اهدار موارد ، ازمة ديون ... الخ وكلها امور لا يمر يوم دون ان نتحدث عنها في مصر.

حتى الإنقسام الشديد ما بين مؤيد للحكومة مسحور بها موافق على كل افعالها، ومعترض على ما وصل اليه الحال يتمنى زوال النخبة التي اوصلت البلاد الى حافة الهاوية تجده نسخة طبق الأصل هنا وهناك، حتى أنك لتتسائل هل يتحدث الطرفان عن نفس الحكومة ونفس الأشخاص!!

الفارق الذي رصدته بعد التعمق اكثر في الأزمة الفنزويلية هو انهم على الرغم من كل المساويء التي يعيشون فيها، مازال لديهم معارضة وبرلمان حقيقي ونخب حقيقية وانتخابات فعلية يمكنها ان تسفر عن برلمان يسيطر عليه المعارضة، وعلى الجانب الأخر تتمثل المساويء في حجم التضخم المذهل والفقر المدقع الذي تعاني منه البلاد، والذي اجزم انهما نسبيا اسوء حالا مما هما عليه في مصر.

الشرطة تتعامل بشكل عنيف واجرامي مع الاحتجاجات وهو الأمر الذي تسبب في مقتل عدد كبير من المتظاهرين، وهي نفس المشاهد التي يمكنك ان تراها في مصر في الحالات المماثلة، والرئيس في وادٍ اخر حتى انه يخرج امام وسائل الاعلام ليؤدي رقصة انتصار بعد ان امرت المحكمة العليا بمصادرة اختصاصات البرلمان – سأظل رئيسكم وان جعتم وان متم وان انهارت البلد على رأس من فيها – وهو الأمر الذي يمكنك ان تراه في اي دولة شرق اوسطية ينفصل فيها الحاكم عن واقع شعبه ويبقى لحماية مكتسبات الفئة المستولية على خيرات البلاد.

الا ان الشعب الذي ثار في هذا الوقت على مصادرة صلاحيات برلمانه وطالب بإنهاء سيطرة رأس المال وتوزيع الثروة على ابناء الشعب بما تقتضيه المواطنة ولم يعد الى حياته الطبيعية حتى الأن رغم كل ما مورس عليه من ضغط، لا يشبه كثيرا الشعب المصري، والذي كان يحركه مجموعة من الشباب النظيف الحالم الباحث عن حياة كريمة في دولة يحكمها القانون وتحقق له تكافؤ في الفرص، هؤلاء جميعا ما بين مسجون ومقتول ومنتهك ومهاجر ومختفي قسرا، ولذلك اشك كثيرا في ان هناك ما سيحرك هذا الشعب مرة اخرى للمطالبة بحقوقه، وخاصة في ظل مصادرة كافة اشكال المعارضة، ووقف كافة اشكال التوعية ومنع كل صور الاحتجاج، اضافة الى التغييب المستمر والمنظم الذي حول اغلب الناس لأشباه بشر لا يحلمون ولا ينتظرون غدا افضل.

الا انني اعود واقول قد يكون تحت الرماد جمر متقد، ومعظم النار من مستصغر الشرر، وقد يأتي الغد بما لم نكن ننتظر او نتوقع.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساليب النظام
- عتاب .. على الإرهاب
- خطوط ترامب الحمراء
- ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب
- رمسيس الثاني .. الجد الأعظم الذي جار عليه الزمن وقلّب علينا ...
- حكاية سبعاوي
- فقر ادارة .. ام فقر موارد؟
- أزهى عصور التدليس
- انظمة آيلة للسقوط
- القروض الدولية وآثارها على اقتصاديات المنطقة العربية
- معامل تفريخ وتجنيد الدواعش
- اعداء الكرامة والثقافة والعلوم
- إصلاح .. أم افقار؟
- مصر في المزاد
- العائشون في الوهم .. نظرة من الجانب الأخر
- من الذي يريدها سوريا؟
- مواطن عادي .. في دولة العسكر
- سارق الأحلام
- الأخ الأكبر يعد انفاسك
- الرؤوس التي قد اينعت .. وحان وقت قطافها


المزيد.....




- الكارتيل المكسيكي -إل نيني- يسلّم لأمريكا.. وبايدن يعلق
- أوكرانيا: هجوم روسي يسفر عن عدة قتلى وجرحى في خاركيف شمال شر ...
- السعودية.. إغلاق منشأة بعد رصد حالات اشتباه بتسمم غذائي
- الأوكرانيون يعثرون على منفذ جديد للفرار من الخدمة العسكرية
- شاهد: الأمواج العاتية تُحدث أضراراً بسفن للبحرية الأمريكية ت ...
- ما هي لعبة التوازنات في حملة فون دير لاين الانتخابية؟
- كم مرة يجب تغيير أغطية السرير؟ خبراء يجيبونك
- الأولى منذ 24 عاما.. ماكرون في زيارة دولة إلى ألمانيا للتغلب ...
- موسكو: الدول القطبية حرمت نفسها من شفافية الحوار مع روسيا
- -عاد من الموت-.. نجاة أسير روسي أطلق نازيو كييف النار على رأ ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الحالة الفنزويلية