أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - انظمة آيلة للسقوط














المزيد.....

انظمة آيلة للسقوط


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن الديكتاتور ان دولته التي يحكمها الخوف والقمع والارهاب المؤسسي، هي دولة قوية وتحت السيطرة، يسمع فيها دبة النملة، ولا يتحرك فيها احد الا بعلمه، يعتقد هذا البائس انه بذلك قد وصل الى اقصى حدود القوة والسيطرة، وان من تحته من المستعبدين لن يجرؤوا على رفع الرؤوس مرة اخرى، ففوق كل راس سيف وفوق كل شفة اذن، والشيء الوحيد الذي شهد ازدهارا في عهده الميمون هو السجون، لا يهم اذا ضمت هذه السجون الفا او مليون، فعلى الجميع ان يصمت، وعلى الجميع ان يعرف انه لا احد آمن ولا احد كبير الا هؤلاء الذين كرسوا حياتهم لمدح عبقريته وجماله ودلاله وقوته والأهم …. انجازاته الغير مرئية.

وكلما اشتد غضب الناس ووصل الغليان لاقصى الحدود، كلما زاد من غباءه وغيه واقدم على افعال رعناء كتنفيذ حكم الاعدام على ابرياء، او وضع لاعب كرة مشهود له بحسن الخلق على قوائم الارهاب، يعتقد هذا انه قد اصبح اله ولا اله غيره، يستمر في الضرب وفي الكذب وفي التدليس ويمارس كل الجرائم التي لا تخطر على قلب بشر، لا يمانع في التنازل عن الأرض او التفريط في الثروات، فهو يحتقر شعبه، يعامله وكأنه لا يستحق ما في البلد من موارد باعتباره مواطن، ولكنه بصفته المالك الاوحد لهذا الوطن – الضائع – له وحده حق المنع والمنح والبيع والشراء والتنازل، وعليك ايها المواطن المنهوب المنتهك الا تسمع الا صوته ولا تطالب باكثر مما يمنحك اياه، وحتى لو كان الاسوأ والاعلى ثمنا في العالم.

كلما زاد هذا الكائن المتضخم حجما زاد عمى .. وداس اكثر على كافة الثوابت .. داس حتى على كلابه المخلصين الذين قضوا حياتهم في تلميع حذائه وتلميعه هو نفسه.

لقد بات هذا النظام الذي يظن نفسه قويا وفاعلا بالتجسس على خصوصيات الناس وتشويه سمعتهم والتنكيل بهم وبضربه بالقانون والدستور عرض الحائط، مجرد كيان هش تلتصق اركانه بفعل الايبوكسي، ومع اول ضربة سيسقط متفتتا الى قطع صغيرة لن يمكن جمعها مرة اخرى في صور اخرى كما حدث في المرات السابقة، فهذه المرة ستكون نهاية هذا الكيان المشوه ونهاية لكل ما يمثله من فساد وعمالة وقبح وهمجية.

بل ستكون نهايته نهاية للأنظمة المماثلة في المنطقة والتي تدعم اجرام بعضها البعض وتمد بعضها البعض بالمعلومات والتدريب واحدث وسائل التنصت والقمع والترهيب.

كل نظام يعادي شعبه ويعمل ضد الصالح العام، الى زوال .. مهما طال به الزمن .. ومهما ظن انه مانعته حصونه من الغضب الشعبي .. لن يغني عنه حصونه واجراءه من يوم الحساب القريب شيئا.

كل نظام يعتمد العمل القذر منهاج له، يشهر بمعارضيه وينكل بهم ولا يتوقف امام اي خطوط حمراء، الى زوال .. مهما طال به الأمد.

كل نظام يعتقد ان البلاد والعباد ملك خاص له ولحاشيته .. الى زوال .. مهما طال به الأمد .. فلتفرحوا قليلا .. ولتبكوا طويلا.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القروض الدولية وآثارها على اقتصاديات المنطقة العربية
- معامل تفريخ وتجنيد الدواعش
- اعداء الكرامة والثقافة والعلوم
- إصلاح .. أم افقار؟
- مصر في المزاد
- العائشون في الوهم .. نظرة من الجانب الأخر
- من الذي يريدها سوريا؟
- مواطن عادي .. في دولة العسكر
- سارق الأحلام
- الأخ الأكبر يعد انفاسك
- الرؤوس التي قد اينعت .. وحان وقت قطافها
- حوارات .. غير بنّاءة
- الذين فجروا في الخصومة
- النقطة البيضاء في الثوب الأسود
- هذا المسلسل .. يأتيكم برعاية أمن الدولة
- المجتمع الدولي الذي يشعر بالقلق
- العنصرية والتدين الزائف .. معارك الفقراء
- الفتنة الطائفية .. في شبه الدولة المصرية
- السلام .. والسلام الدافئ
- العسكر .. في اللغة


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - انظمة آيلة للسقوط