أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟














المزيد.....

اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخطر ما يواجه الشعب اللبناني في هذا العام، يكمن في إشكالية سلاح حزب الله الذي يطالب جزء كبير من اللبنانيين في احتواءه تحت مظلة الشرعية، بحيث ينضوي في القطاع العسكري النظامي، ومما يعزز هذه المطالب بقوة، موقف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية فهم يطالبون الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الحزب وبسط سيادتها على كامل أراضي البلاد من خلال نشر الجيش اللبناني حتى الحدود مع إسرائيل.
لقد كان واضحاً منذ البداية وقد توضح الأمر أكثر بعد تحرير الجنوب، أن سلاح حزب الله هو سلاح إقليمي وليس سلاحاً لبنانياً فحسب الأمر الذي جعل من استمرار تمسك الحزب بسلاحه وتعزيزه أيضاً بعد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي إشكالية معقدة هي الأصعب الأخطر فيما نشهده من تجاذبات سياسية مترافقة مع مؤثرات دولية وإقليمية كبيرة.
والخطورة البادية تكمن في التطييف الذي بدأ يلوح في الأفق والشعارات التي أطلقت يوم حادث حي الناعمة جنوب شرق بيروت من دلائل هذا التطييف المفزع.! وقد تصاعدت الحملة المدعومة دولياً والتي تطالب بلبننة الحزب أي تخليه عن السلاح واحتواء هيكليته العسكرية ضمن منظومة الجيش النظامي للدولة تمهيداً لتحول الباقي منه إلى حزب سياسي يعمل في الداخل اللبناني كباقي الأحزاب. والهدف غير المعلن من الدعوة إلى لبننة الحزب، يتحدد في فك ارتباط الحزب بحلفاءه الإقليميين وإنهاء دوره الوظيفي في قضية الصراع مع إسرائيل وفي هذا تجاهل متعمد أو غير متعمد لحقيقة أن شرعية الحزب ذاتها بنيت عقيدياً على أساس من الصراع الدائم مع دولة إسرائيل من منظور أنه كيان غاصب مصطنع ويشكِّل قاعدة متقدمة للصهيونية.. وفي الوقت ذاته ينظر الغرب إلى الحزب على أنه امتداد للنفوذ الإيراني وذراع عسكرية للحليف السوري ومن أجل رفع وتيرة الضغوط عليه باعتباره الحلقة الأضعف عملت الدول الغربية على تصنيفه في خانة الإرهاب.!
ومن المرجح أن يشهد هذا العام احتداماً عنيفاً بين المنطقين اللذين يسودان الساحة اللبنانية أي منطق اللبننة ومنطق استحالتها.! إن مجمل التطورات الحاصلة منذ مقتل الحريري محلياً وإقليميا يعزز القول بانعدام كل فرص التوفيق بين المنطقين المتناقضين في الظروف الراهنة فلا حزب الله قادر على القبول بمس شرعيته المدعمة فقهياً ومن ثم سورياً وإيرانياً، ولا الطرف المقابل يرضى باستمرار حزب من هذا الطراز وبتلك القوة القادرة على الإطاحة بكل المخططات مهما كانت طبيعتها.! وانطلاقاً من هذه الحقيقة، وارتباطاً بالكيفية والدرجة التي ستأخذها الضغوط الدولية على كلٍ من سوريا وايران ومدى اقترابها من حافة الخطر العسكري المباشر، فإن احتمالات الحرب الداخلية في لبنان هي الأكثر حضوراً وهي إذا ما اندلعت فستلهب كامل المنطقة وستغير كل موازين القوى السائدة وستكون نتائجها كارثية إلى الحد الذي سيجعل منها آخر الحروب في شرق المتوسط لعقود طويلة من هذا القرن.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟


المزيد.....




- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...
- زيارة جيك سوليفان إلى السعودية وإسرائيل
- نزوح 800 ألف فلسطينيي من رفح.. وأوامر إخلاء جديدة في شمال غز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟