أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - العراقيون أكرم شعب في العالم














المزيد.....

العراقيون أكرم شعب في العالم


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 19 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون أكرم شعب في العالم

القاضي منير حداد
ثمة نكتة، يتشرف بها كل عراقي، وخاصة "دليم" تنص على حريق في بيت دليمي، عندما وصلت سيارة الإطفاء إستقبلهم بالقول "أقسم بالحرام ما تطفون إلا تتغدون" ترادفها حكاية شعبية، عن "الكوردي" الذي ذبح النعجة التي يقتات عياله من حليبها.. لبنا وزبدا.. فوق متاهات قمم الجبال المنقطعة، تعانق الغيوم؛ إكراما لعابري سبيل ضيّفهم، مما يدل على أن الكرم لدى العراقيين يبلغ حد النكتة المجنونة.. عربا وكوردا،...
وما قول الشاعر الراحل بدر شاكر السياب "ما مر عام والعراق ليس فيه جوع" ولا الازمات التي تفتعلها الحكومات المتعاقبة على العراق، منذ الدولة الأموية الى الآن، والغزوات التي تعرض لها من الحضارات المحيطة به والاحتلالات والحروب والمجاعات والفيضانات، كلها بمجموعها، لم تثلم روح الكرم المجبول عليها العراقيون، ولنا في حصار التسعينيات مثال حي، ما دخل ضيفٌ بيتا، وقت الغداء او العشاء، ولم يقدم له طعام، حتى لو لم تأكل العائلة كلها بعدئذ.. وهذا إنموذج لجنون الكرم العراقي، المتعارف عليه شعبيا، والذي أكده إستطلاع مؤسسة كلوبال الأمريكية، فبرغم الفساد الذي أرمض العظم مبددا ثروات العراقيين، في جيوب ثلة متسلطة، والإنفجارات التي أودت بحياة الآلاف وقطعت أرزاق مئات الإلوف، والعنف المستشري، في البلاد، يكاد يشظيها، وهبوط أسعار النفط، بالتزامن مع الحرب على "داعش" لتحرير الاراضي العراقية الطاهرة التي إحتلتها، إلا أنه ما زال الشعب الأكثر سخاء في العالم مع الغرباء والمحتاجين، وفقا لمؤشر عالمي جديد للعمل الخيري، إستحدثته المؤسسة، من خلال إستطلاع أجرته، أسفر عن أن 81% من العراقيين، ساعدوا أشخاصا لا يعرفونهم، تضافرا مع إستطلاع عالمي آخر أشرفت عليه مؤسسة "CAF" الخيرية، تبينت منه صدقية نتائج "كلوبال" وسواها.
ما زال العراق يتقدم في كل إستطلاع وإستفتاء يجرى بشأن الكرم، وآخرها 2016، الذي أجمعت فيه مؤسسات خيرية عدة، على أن العراقيين أكرم شعب.. كميا ونوعيا، كما يقول عبد الله الفاضل: "هلي بالجوخ وقادة غداهم" و"هلي ما لبسوا خادم سملهم".
وعلى الرغم من المعاناة وعدم الاستقرار والعنف، حافظ العراق على المرتبة الأولى من حيث مساعدة الغرباء؛ ما يعني أنها جبلة فطر عليها شعب الرافدين، تسري مع دمه نابضة في وجدانه.
وهذا ما نشرته وكالة الانباء و الاخبار العالمية (Reuters) يوم 24 تشرين الاول 2016، تحت عنوان: "العراقيون اكرم الناس للغرباء" ناشرة مع نتائج الاستفتاء، صورا لسوق شعبي عراقي، واللافتات التي علقها أكثر من بائع، كاتبا عليها "من لا يمتلك نقودا، فليأخذ ما يحتاجه ويذهب".
وهذا ما أعادت التذكير به "مؤسسة تومسون" اللندنية، قائلة: "على الرغم من أن العراق تمزقه الحروب والإحتقانات الطائفية، إلا أن شعبه الأكثر سخاء في العالم تجاه الغرباء المحتاجين" مؤكدة: "مع كل الويلات والانقلابات والحصار والتعسف منذ مائة عام ومع كل الشر الذي يأتيه من دول الجوار ومن غير الجوار.. عربا و كوردا، يبقى الشعب العراقي عزيزاً كريما حتى مع الغرباء؛ لان الاصالة نمت في جيناته منذ اقدم الازمان.. ولم تنقطع عندما عانى ظلام العثمانيين، خمسة قرون، بل بقي العراقيون من اكرم الشعوب".
وتضيف التقارير الدولية: "على الرغم من كل المعاناة و عدم الاستقرار والعنف، بقي الشعب العراقي في المرتبة الاولى من حيث مساعدة الغرباء".
إذن يحق لكل العراقيين.. عربا وكوردا أن يفخروا بنكتة "الإطفاء" وحكاية "النعجة".. يتشرفون كلهم، بجنون السخاء الذي فطرهم الرب عليه، حتى عد "الكرم شجاعة" في العراق



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا


المزيد.....




- زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة لإيران بشأن وفاة إبراهيم رئي ...
- هل أحكمت الشركات الصينية قبضتها على قطاع الطاقة؟
- لقطات تظهر المشتبه بهم في انقلاب الكونغو الفاشل
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا جسما جويا مشبوها من الأراضي السوري ...
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية
- سيناتور أمريكي يدق ناقوس الخطر حول احتمالية التخلي العالمي ع ...
- يا شباب العالم اتحدوا
- -شرارة لحرب عالمية ثالثة-.. -بوليتيكو-: قلق أمريكي من اتهام ...
- دقيقة صمت في مجلس الأمن الدولي حدادا على مصرع الرئيس الإيران ...
- إسرائيل تعلن انتشال جثامين 4 رهائن من أنفاق في غزة


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - العراقيون أكرم شعب في العالم