أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح وهابي - الى شارع فيت بورج














المزيد.....

الى شارع فيت بورج


صلاح وهابي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 14:24
المحور: الادب والفن
    


رغم ثقل السنين و تبدل الادوار و الالوان على الذاكرة و ما تهدم منها، لا تزال تلك القصة طرية في ثناياها. لماذا و كيف ؟ ...
ذلك اليوم من ايام الربيع المشمس و المورد من عام 1962. دخل مدرس اللغة العربية الى صفنا، ضخم الجثة اسمر البشرة يتوسطه الطول برأس كبير يستند على كتف عريض تتوسطهما رقبة قصيرة يحمل وجه يميل الى التدوير بملامح حادة.
كنا كأوراد يانعة و طرية في يد شديدة القسوة تعتصرنا فيهرب رحيقنا من بين يديه خارج صفنا، و ما فضل يبقى عصي على الفهم، رغم امتلاكه لإختصاصه.
وقف امامنا يحمل كتاب المطالعة المخصص للصف الثاني المتوسط ليقول: افتحوا الصفحة 86، لم ادرك حينها لماذا اختار هذه القصة بالذات من دون عشرات القصص غيرها، رغم قسوته؟!.
هي قصة مترجمة لكاتب انكليزي مسحت الذاكرة اسمه ليبقى عنوانها و ثيمتها عصية على النسيان تدور احداثها حول عربجي يوصل ركابه من و الى شارع فيت بورج، يلتفت الى الركاب لإيصال مأساته اليهم بعد ان ماتت زوجته و مرض ابنه الصغير، لكن زحمة الحياة لم تبقِ لهم فضلة من الوقت لسماع الاخرين؟. ينهي عمله ليلاً، يحرر الحصان من لجامه و سرجه، يشبك رأس الحصان يقص عليه مأساته و هو يبكي بحرقة، فتدمع عينا الحصان فيمتزج دمعيهما !!.
يلتفت الطلاب الى صوت نحيب صادر من نهاية الصف.
الاستاذ: لماذا تبكي؟.
الطالب: لم اجد من يشارك العربجي همه غير الحصان و انا!.



#صلاح_وهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك ... احد قوانين التغيير
- ما أهتزت ضمائركم ؟
- حوار حول ثورة 14 تموز 1958
- قصص قصير جدا ج2
- اربع صور
- كوكب بعقوبي يرحل سريعاً
- قراءة في رواية (متاهة اخِيرهم)
- مرض السكر الطائفي القومي
- التيه
- تعقيب (حول نفي محاصرة احياء في ديالى بالكتل الكونكريتية من ق ...
- الصندوق المفخخ
- هل يمكن تكوين كتلة تاريخية من الشيوعيين و الديمقراطيين و الص ...
- النياندرتال
- ذاكرة المكان .... دربونة ام الدجاج
- مقاربات مجنونة بين صدام و القذافي
- حين دقت الساعة 7:20 مساءً
- المحرمات خطيئة على السطح مباحة في الظلمة
- مدينة بعقوبة و القها ....محي الدين زه نكه نه
- ولم هذا الصمت ايها العراقيون؟
- قائمة اتحاد الشعب ليست تحفة تبحث عن متحف


المزيد.....




- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح وهابي - الى شارع فيت بورج