أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).














المزيد.....

الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لما كانت المؤسسة الدينية ومن ورائها إيران هي المتحكم والمقرر في العراق المختطف، وان التجربة اثبت فشلها الذريع في مواقفها ورؤيتها وقراءاتها، لأنها ساقت العراق وشعبه من سيئ إلى أسوأ، وهذه حقيقة لا يرقى إليها الشك، فالجميع اليوم يتحدث عن الفساد والمفسدين وعن الواقع العراقي المتدهور في جميع النواحي، وهذا كله من نتائج حكمة وحنكة المرجعية، كما ان الطريقة التي تتعاطى بها المرجعية وإيران مع التظاهرات في العراق، حيث التخدير والتغرير والتسويف وركوب الموج والقمع...، شاهد آخر على أن مصلحة العراق وشعبه خارج نطاق التغطية وغير داخل في حسابات إيران ومرجعياتها الانتهازية، فلهذا بات من الواضح جدا أنَّ إي مشروع وطني صادق لإنقاذ العراق سيُكتب له الفشل، لأنه يتقاطع مع مشروع إيران الإمبراطوري ومصالح تلك المؤسسة...
ومن هنا فان العقل والمنطق والشرع والأخلاق والإنسانية والتجربة المريرة المحسوسة والمعاشة وكل الأعراف والإيديولوجيات السماوية والأرضية تفرض الضرورة الملحة التي تقتضي التحرر من قبضة المؤسسة الدينية التي سلَّمت العراق إلى إيران، وذلك التحرر هو مفتاح لإخراج إيران من اللعبة العراقية، لأن المرجعيات الكهنوتية هي أداة إيران وأفيونها في العراق، فخروج إيران يستلزم أولا قطع أدواتها واذرعها في العراق، وهذا يعني أن الإصلاح الحقيقي والتغيير الجذري يبدأ من هنا، من إصلاح المؤسسة الدينية والتحرر من عمائم السوء والنفاق، فإصلاحها مقدمة وباب للإصلاح السياسي الحقيقي والتغيير الجذري، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالفساد والظلام لا يمكن أن ينتح إلا فساد وظلاما،
فأوربا لم تتخلص من الظلم والبطش والقمع والتخلف ولم تستطع أن تنهض وتتطور إلا بعد أن حققت الإصلاح الديني وثارت على المؤسسة الدينية المتمثلة يومئذ بالكنسية التي تمادت في استبدادها و طغيانها وفسادها، وكان ذلك على يد الراهب الألماني "مارتن لوثر" الذي دعا إلى إصلاح الكنيسة والحدّ من تجاوزاتها واضطهادها للناس. ولقد كانت المناداة بهذا الإصلاح مقدّمةً نتج عنها، فيما بعد، إقصاءُ كنيسة "روما" عن المشاركة في حكم "أوروبا" والحدّ من سيطرتها على حياة الإنسان الأوروبي والتدخّل في كلِّ تفاصيلها.
ومن هنا ندرك أهمية وواقعية وضرورة الدعوة إلى الإصلاح الديني وتطهير المؤسسة الدينية من القبح والفساد الذي "يعشعش"فيها، والتي أطلقها المرجع الصرخي مرارً وتكرارً، ومنها ما جاء في بيانه الذي يقع تحت عنوان"من الحكم الديني(اللا ديني)..إلى..الحكم المَدَني" حيث جاء فيه:
((6ـ لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...


المزيد.....




- ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN ...
- بلينكن: على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد التطبيع.. وهذا شرط ...
- كاميرون: لندن لا تستبعد إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص ال ...
- مقتل 16 سيدة وفتاة على الأقل بعد سقوط حافلة كانت تقلهم للعمل ...
- أول عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يثير جدلا
- واقعة سرقة عملات أجنبية في مطار القاهرة تثير جدلا والداخلية ...
- إبراهيم رئيسي.. تعزية إيران بوفاة رئيسها ورفاقه تقسم المواقف ...
- محمد صلاح يلمح إلى البقاء في ليفربول بعد تعيين المدير الفني ...
- الاتحاد الأوروبي يعتمد قانونا رائدا للذكاء الاصطناعي
- إيران بعد مصرع رئيسي.. هل من تغييرات جوهرية في الأفق؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).