أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - فسحة الغائب














المزيد.....

فسحة الغائب


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


فسحة الغائب

1-
عبثا..
ستسكن الظل
ويلبسك التراب
كلما أنَّ فيك جرح
تداعى البوح فيك
شربت اليتم حلما
وافترشت الغياب
عبثا..
أكان عليك
أن تترجل أزقة الحلم
تثمل في حانة الحزن
لتسعفك العبارة.
2-
عرفتك بالأمس
مقلا في الكلام
مدمنا في الحلم
عرفتك ..
كلما صادفتك في حانة الفقد
امتشقت كراسة الهذيان
أتذكر ..
يتيما غسلتك الغيمة من ماءها
فمسدت يبديك الحافيتين
سماء الكون
كأنك قد سكنت ظلا أقلّ
خفيفا كطيف تدلى من سقف حلم
عرفتك..
كم حاصرتك طرق صديقة
فآويت إليكَ
تقلد الناي
تفتش عن بلاد
سكنت زرقة الجرح.
3-
أتذكر..
فقط البارحة،
لبست جبة العاشق
والبلاد تمازح سجانها
تهدي صدرها للغزاة
فامتلأت
تشرب ملأ الكأس
لا نبيد الا نبيد الحلم
أتذكر..
ما كنت تعرف أن السماء
سرير أزرق
والأرض فسحة الغائب
لكنك ما اعتزلت الفرح
إلا لتقطف حلما
من رماد اليباس
أتذكر..
كم أصبت في الحدس
كلما رميت بالنرد
رضعت من حلمة الجرح
وما صرت سبيا للريح .
4-
أتذكر..
كأنك ذاك الفتى الرحال
مذ عرفتك
تسلك درب الحزن
وتشكو قبح الغيم
كأنك ذاك الفتى البدوي
امتشقت سماء صغيرة
مثقلا بالقصيد
ارتقيت مقام العشق أتذكر ..
ما خفتَ على يديك من داء اليأس
كطفل يتبع طائره الورقي
كنت تتبع الحلم
الى غدير الماء
تسمع خرير المزن
وترخي شباك العشق في الريح.



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع الفني لا يناقش بمنطق المقدس/المدنس
- أغاني الحداد والشهادة
- مثل بصار خذلته مرآته
- قالت لي الفراشة...
- حول مشهدنا الثقافي
- قلت للفراشة
- تقاسيم الى وردة البوح
- لعبة الأسماء الماكرة
- درس الحواس
- حكاية بغل
- ضحك الكلام
- تمضي الى وجع رممته الريح
- أتذكر ..يا أبي!
- لعلك الآن تسكنك وحشة الأمكنة
- حين..ستهجر الفراشات الزقاق
- سوريات
- لست حاطب ماء
- عن البوح الذي يملك أجنحة طائرة ويمنحنا الحق في الحلم
- قصتان
- سأختار طريقا أسهل


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - فسحة الغائب