محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 11:26
المحور:
الادب والفن
الحافلة تمضي إلى قلب المدينة.
تنقل الرجال المسنين الذاهبين إلى المقاهي، وربات البيوت الذاهبات إلى السوق، تنقل الرجال الباحثين عن معنى ما لوجودهم، والمرأة الجميلة ذات الحضور البهيج.
الحافلة تجتاز البيوت التي لا يطل من شرفاتها أحد، والكنيسة التي يلفها الصمت، تجتاز الحديقة التي يلتقي فيها العشاق.
المرأة ذات الحضور البهيج، تهبط من الحافلة، تختار لنفسها مقعداً في حديقة العشاق، تتابع الحافلات التي تتوقف لحظة عند طرف الحديقة، ثم تمضي إلى قلب المدينة كالمعتاد.
المرأة تقضي يوم عطلتها على مقعد الحديقة، منتظرة الرجل الذي قال لها إنه يبحث عن معنى ما لوجوده.
المرأة تغادر الحديقة في المساء،
قبل أن تتوقف حافلة قرب الحديقة، يهبط منها رجل يبحث عن المرأة ذات الحضور البهيج، يبحث عن معنى ما لوجوده الذي يشبه لغزاً ، لغزاً مستعصياً على أي حل في كل الأحوال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟