أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعده - الليلة الأخيرة














المزيد.....

الليلة الأخيرة


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


اتأخرت عليكي..، الدنيا بتمطر جامد برة..

- قلقتني عليك، وتليفونك مقفول.. لقيت شمعة واحدة في المطبخ.. خليني أحضنك لأقتل برودة الجو.. وتحكيلي عملت إيه..؟

مش عايز أتكلم في حاجة.. خليني بس في حضنك، وخليني أبص في عنيكي بعمق... بحس فيهم بإيمان غريب..

عيون الضفدع بتشوف العالم كله قفزات، لا تستجيب لشيء ساكن، ولا تصيد إلا أشياء تقفز، مخ الضفدع لا يستقبل إشارات من العين إلا بما يحتاج أن يراه من أجل البقاء... عيون عجيبة خلقت بعناية محكمة لغاية وهدف وضرورة واحتياج وإكمال..
ومن عين الضفدع أسبح إقرارا بالله، فما بالك بعينيك!

شبكية عين الإنسان تلتقط الصور مقلوبة، ومركز الإبصار في المخ يجعلها معتدلة، فالعيون وحدها مضللة، والعقول تجعل الرؤية أصدق..
علشان كده، لا أبالغ أبدا حينما أقول أن الطريق إلى الله يبدأ من عينيكي...

- إسكت بقى.. إيديك متلجة أوي.. هروح أعملك مشروب برتقال سخن بأعواد القرفة... إوعى تنام..

لا..، هاجي أعمله معاكي..

في حياة كل إمراة رجل تشكو إليه، وربما تشكو منه..! تحتاج المرأة فقط لشخص صادق وشريف، يملك عمقا إنسانيا واجتماعيا، وروحا شفافة لتطمئن له وتأمنه على نفسها وعمرها وهمومها... لكن تشقى النساء كثيرا في البحث عن هذا الرجل.! وربما لا تجده.. لكنها كانت دوما تقول: أنا وجدتك..

- وحـشـتـنـي.. الليلة هي الأخيرة بيننا، لم يعد هنالك ما يحكى.. طيارتي الصبح. هسيبك نايم وهمشي على المطار.. وسأطبع قبلة على صدرك وعلى وجهك، وسأترك لك قميصي المعطر..

كل مرة أسند فيها رأسي على صدرك أصير كطفل صغير.. ضائع ومرتجف.. سأدعو الله أن لا يأتي الصباح..

أنا شخص جاد وحاسم جدا.. معكي أفقد كل مقاومة.. تسقط أقنعتي، تنهار قدرتي وجسدي وثيابي.. لأكون أنا، كما أحب.. عاريا متجردا حقيقيا، دون خوف أو خجل أو ادعاء...



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام أطفال عن أمريكا
- كنتاكي
- ساعة في مستشفى حكومي
- كابوس الموت
- رجُل الرصيف
- رمسيس ونفرتاري
- صلح الحديبية
- أم شيماء
- إمرأة واحدة تكفي
- انتحار زينب مهدي
- حضن ووداع
- عايدة
- قصة -محمود ومريم-
- الدولة الإِسلامية .. كابوس لا ينتهي.!
- ضجة حول تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية العيد
- عام من النشاط النقابي
- ما بعد الحرب على غزة.
- حول الموقف المصري من الحرب على غزة.
- الجرف الصامد من غزة إلى سيناء.
- السِيسِي على خُطَى الشيطان.


المزيد.....




- مهرجان كان السينمائي: فيلم -رفعت عيني للسما- وثائقي نسوي يسر ...
- قرار مساواة الجلاد بالضحية .. مسرحية هزلية دولية بامتياز .. ...
- -أنتم أحصنة طروادة للفساد الاجتماعي-.. أردوغان يهاجم مسابقة ...
- آخر مرافعة لترامب في قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز الأ ...
- طريقة تنزيل تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 نايل سات لمتابعة ...
- نتنياهو عن إصدار مذكرة اعتقال ضده من الجنائية الدولية: مسرحي ...
- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعده - الليلة الأخيرة