أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعده - كابوس الموت














المزيد.....

كابوس الموت


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 13:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نظرة تأمل واحدة إلى بعض الزهور، وإلى السماء كانت كفيلة بإعادة السلام والصفاء إلى نفسي بعد كابوس مفزع باغتني كان عنوانه، الموت..


الموت حقيقة أدركها تماما..، وأدرك أن جسدي يوما ما سيكون ترابا.. ربما ينمو على بقاياه زهورا حمراء تنشر رائحة الحب..، أو سنابل قمح ذهبية يصنع منها الناس الخبز.. وربما يتحول لمواد عضوية تستخرجها بعد مئات السنين شركة حفر وتنقيب إنجليزية وتعيد بيعها كوقود تستخدمه سيارة إسعاف تصرخ بداخلها إمرأة من آلام الطلق والولادة.. وربما تستخدمه فتاة جميلة لسيارتها التي تقودها بسرعة مجنونة وهي تستمتع بموسيقى بيتهوفن الخالدة..


يقولون أن الإنسان عرف الموت منذ أن عرف الجنس..


الكائنات وحيدة الخلية تمتد أعمارها لملايين السنين، وحينما تبلغ حجما معين تنقسم لنصفين وتعيد دورة حياتها من جديد في تكرار لا ينتهي..
في حين يموت الإنسان ولا يتكاثر إلا بالجنس.. لأنه منقسم لذكر وأنثى، ولكي يستمر لابد من الالتقاء الذي ينتج عنه كائن جديد.


المرأة غالبا لا تكون جاهزة للإخصاب طوال الشهر إلا بضعة أيام، أو يوم واحد وربما بضعة ساعات.. والرجل يقذف ملايين الحيوانات المنوية، تموت كلها ولا يبقى إلا واحدا جاهز للقيام بالمهمة الأبدية.

مراكز الإحساس في الرجل تنبهه لتلك الأنثى الحبيبة بين يديه، بكل تفاصيلها وجسدها ورائحتها وصوتها.. ثم يترجم المخ هذه التنبيهات إلى عاصفة من الإشارات العصبية تتدفق عبر العمود الفقري إلى أسفل لتنتج هذا السائل الرحيم الذي يعبر بحرارته إلى رحم المرأة..
لحظة تاريخية وحميمية لا يعرف عنها أولئك المرضى النفسيين شيئا.. لحظة يكون الرجل فيها عاريا وحقيقيا ورقيقا ومحبا.. ينتفض عبر كل خلية في جسده...


الوضع المثالي في هذه اللحظة أن تكون المرأة في الأسفل لتحتوي الرجل وتحتضنه بين نهديها ورجليها، فمن يرتكز إلى الأسفل دائما هو الأقوى... وضعية مناسبة لاستقبال روح جديدة..


من لحظات كهذه تأتي الروح.. من الحميمية والحب يأتي الإنسان وتبدأ حياته، ولا تنتهي إلا بالموت الذي رأيته في كابوس الأمس...



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجُل الرصيف
- رمسيس ونفرتاري
- صلح الحديبية
- أم شيماء
- إمرأة واحدة تكفي
- انتحار زينب مهدي
- حضن ووداع
- عايدة
- قصة -محمود ومريم-
- الدولة الإِسلامية .. كابوس لا ينتهي.!
- ضجة حول تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية العيد
- عام من النشاط النقابي
- ما بعد الحرب على غزة.
- حول الموقف المصري من الحرب على غزة.
- الجرف الصامد من غزة إلى سيناء.
- السِيسِي على خُطَى الشيطان.
- هل صليت على النبي اليوم؟!!
- عنف ذكوري بشع في الشارع العام ضد الصحفية سارة سعد
- تحرش
- مصر .. كابوس الانهيار!!


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعده - كابوس الموت