صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 01:07
المحور:
الادب والفن
كان يحملُ الألوانَ ليرسم َفوقَ الركامِ أرجوحةً بجانبِها أشجار خضراء يستظلُّ تحتها والديْه واشقائِه ،أمامهم ما يتمناه من الطعام ِوالشرابِ البارد، يتأرجحُ مبتسمًا ، آمنًا ، يملأُ عبق طفولتِه المكان ..
بدأَ بالتلوين ، جعل الأرجوحةَ بيضاء لتنقلَه إلى عالمِ السلام ، زاد من اخضرار الأشجار ليشعرَ بالأمان ، وألبس والديه وأشقائه لبس العيد الذين لم يُكْتَبْ لهم لبسه ، وأسكبَ مكعباتٍ ثلجيةً داخل كأسِ المياه لتبرِّدَ جوفَهم من حرارة شظايا الآلام..
انتهى من الرسم وبدأَ يلهو فوق ركامٍ مرسوم عليه ما يليقُ بطفولته ، لتسقطَ عليه خاطفةَ الأحلام ، لتخطفَه وأحلامَة ... ولتمزقَ الرسمةَ إلى أشلاء .
فهم يا صغيري خطفوا الحياةَ من طفولتِكم .. فكيف لا يخطفون الأحلام !!!
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟