أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (النواقيس تقرع من جديد)














المزيد.....

(النواقيس تقرع من جديد)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


(النواقيس تقرع من جديد)

قد يحصل بشكل شاذ ان يقتل نمراً نمرٌ
امّا ان تخرج من جبّة القرون المظلمة
خراتيت تولغ بالدماء
تحت راية اسلاميّة وهي خارج الاصطفاف ....
من خيمة مسيلمة كذّاب آخر
ذلك هو العجب العجاب
فرق تحترف صناعة الموت
واللعب بالجاجم في ساحة الاستشهاد
ككرات مبتذلة
تحت ملويّة السلام
وفي امّ الربيعين
وفي تكريت المظلومة
وفي الفلّوجة الشهيدة وغيرها
تجري طقوس جهاديّة النكاح ....
لكلاب مسعورة ومدنّسة
العالم برمّته يترفّع عن سلوكيّة تلك المخلوقات التافهة ....
والمتعطّشة للدماء
هي تستلهم
متن كتاب الغاب
تحت سرادق قرون ظلاميّة
الناس في بلادي جرّبوا
اصحاب المخالب , والأظافر الطويلة
الكرة في الملعب
منذ تحرّك القارّات
الجُزر تتخلخل
بعضها تغور
وجُزر تصعد
الدماء تغلي في العروق
الاظافر الحادة عند المرأة
تزرع هاجس الخوف عند الرجل
الغاب منشأ الممالك لجميع الاجناس
الانسان يقفز من رابية الى رابية
ومن قمّة الى قمّة
جذوره تمتد من الطين الى الطين
يخطّط لمدّها الى الفضاء
يحلم بالتجوال من درب التبّانة الى مجرّات اخرى
يصرف المليارات من عملته النادرة
للكشف عن عقار
لتخريب شبكة عنكبوت قاتل ....
ومرض عصي
يصنع حفّارات تقتلع مدناً من جذورها
بين موجة وموجة
يحصد ما استنبت من معارف
لحرقها على اعتاب روما
حضارات قامت ثمّ اندثرت
تحت خيمة ابجديّة نزقة
من تحت اظافره يضخ البترول فوق حجر الكبريت
يدور كخفّاش مروّع حول الارض
ينغرس على ثلوج القطب الشمالي
يسلّط بئرة من شعاع الشمس
ليغرق الارض ومن عليها
يرغب في مشاكسة القوانين الطبيعيّة
وجعل دوران الارض
عكس ما هي عليه
بدأ بالهراوة
وانتهى بالصواريخ العابرة للقارّات
تناغم مع سلّم موسيقى المخبولين
على قدح الاجناس
يرسم صولجان الملك
بين قوسي التفوّق والقوّة
يغرق وينسف القبور :
يتنكّر لكلّ ما هو مقدّس
يرفع عرشه على ملويّة السلام
ويبسط جناحيه القمامة
.. .. .. .. .. .. .. ..
يبدأ بصنع الطائرة الورقيّة
وينتهي بصنع الطائرة المتجاوزة سرعة الصوت
ذلك هو الإنسان الممسوس
يولد ويترعرع على الشر
استهوته فصول الغاب
من كتاب الكائنات
الجوهر تراكم عليه الصدأ
يميل لصنوف التعذيب غريزيّاً
في اقبية بربريّة
ينقش اشكالاً هندسيّة
يغريه خزين البحر
كالقواقع ومرصّعات التاج
الحدوة شبيهة بالهلال
لخيول تقطر من محاجرها الدماء
نواح الحمام
وثرثرة الببغاء
تخرق السكون في (قصر العاشق)
كل شيء يسقط
زغب الطيور
اوراق الجوري
شهب السماء
في قدح يحتوي الارض وما فيها
الشاي المعطّر
والنبيذ الاحمر
يحلّقان بالشاعر المقطوع الجنح
تحت ثريّات الكرستال المذهّبة
فوضى ام مناظرة
صفوة القوم يتحدّثون
عن رحلات (السندباد البحري)
وعلي بابا والكنز
(الحسن الصبّاح ) يعيش خائفاً ومتخفّياً
بعد مصرع البطل (ارنستو جيفارا)
تقول الاسطورة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس
سور الصين العظيم اخذ الكثير من الاضحية
الديناصورات الاسطوريّة
اسقطتها النمور الورقيّة
يوم سار التاريخ برجل واحدة
وبعين واحدة
مقروناً بالأعور الدجّال
كوز ماء بين يدي اللات
خالطه ملح الصحراء
تحوّل الى محيط من الدماء
الذئاب تشدّ حجر المجاعة
قبل دخولها مضيف السدنة ....
النسور تأكل من فضلات قبائل النمور
جلود الثعالب الناعمة تعدّ اجمل الهدايا للغرانيق
في عصر المدنيّة
قبائل الدعلج تستحوذ على مصانع الرماح
لتخرج من جبّة القرون المظلمة
خراتيت تولغ بالدماء
تحت راية إسلاميّة
وهي خارج الاصطفاف ....
من تحت خيمة مسيلمة كذّاب آخر
الإنسان الهمجي ....
عمل على فتح كتاب السحر
ونقش ابجديّة غاب اكثر وحشيّة
وفتح لنا مسرح الدمى ....
وكتاب سحر جديد
لعصر جديد
يرتكز على جهاديّة النكاح
لقرقوزات تتدرّع بقمصان هولاكو وتيمورلنك وجنكيز خان


شعوب محمود علي
6/8/2014



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ايّها النجم المغترب)
- ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
- يالمعان سيفك البتّار
- ذهب ولم يعد **
- (صفحة من كتاب الرمل)
- ذهب ولم يعد
- رؤيا مشوشة
- لسلام للسيّد العراق
- في غرفة مغلقة
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟الجزءالخامس 4
- بين الماضي والحاضر
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 3
- بأنتظار التحول
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 2
- رواية) ذهب ولم يعدإإ الجزء الخامس
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الرابع
- ذهب ولم يعد إإ ؟
- رواية : ذهب ولم يعد إإ؟ 2
- ذهب ولم يعدإإ ؟
- الملك


المزيد.....




- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (النواقيس تقرع من جديد)