أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!














المزيد.....

لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


1
ركب يولسيس البحر ، ليصل الى دمعة زوجته ، وليكتشف أن أيثاكا ، ساحرة وقاتلة وماكرة وشهية.
تلك هي المدن.
يتعلق في أثداها المانجو.
وأراكيل مقاهي الفرات
وشتات خواطرنا .
يوم نجد الذبحة الصدرية في انتظارنا
هناك في وطن المشتى الدافئ.
الفصول.
وأحذية الوحل.
وشظايا الحروب والتبغ والحسرة وأمنية قضاء الليل بملهى في منطقة المسبح.
راقصة من تايلند
وكرش الغجرية ميساء.
رماها أهلها في مكب البلدية في أول يوم ولادتها فأخذتها الغجرية عنبر لتعلمها ما جادت لنا فيه جمهورية أفلاطون وموسيقى الربابة وإظهار وشم الفخذين وإحساس الصوفيين في معرفة لغة الغيب والغيم والغربة.
ركب يولسيس البحر
فكتب كافافيس عن ايثاكا.
هو يعتقد أنها الإسكندرية
وأنا اعتقدها العشار.
في البصرة عشرين مليون نخلة
وعشرين مليون رصاصة
وعشرين مليون زنجي أتى من صفقة اشترى فيها رامبو أحلام أثيوبيا وسفن مصوع وبيوت اليهود في البتاوين.
لاتخف ياكافافيس
هي لكَ
لايحق لأحدٍ أخذها منك...
من مسقط
حتى زنجبار..
أحلف بقرائيين الخلفاء الراشدين.
أن أنشودة المطر أكثر خلودا من أي برج في دبي.
هؤلاء لايفكرون
مرة أخذت جائزة الرواية عندهم
قالوا لاتأت ألينا
فأنت مولود في أور...............!
الحكمة يا كافافيس
إن البعير لن يصبح برج أيفل لو وصل سنامه الى السماء................!

2
أكتب لهم وأكتب عنهم.
أولئك الذي ترسمهم ساحرتي في لوحاتي
جنود الإغريق الزرق
والعطارون في أسواق قضاء أبو غريب
وأحفاد بول بريمر
أرادوا للمارينيز عيدا وطنيا في بلادنا فاختاروا يوم دخولهم بديلا عن الرابع عشر من تموز
لم يعترض سوى الفقراء
لشعورهم إن المدرعات لا تنجب خبزا ولا حمصا ولا هاتفا محمولا
المفخخات فقط
هي حسرتك أيها الشاعر اليوناني
الأفضل أن تبقى تكرع الخمر
وأترك حكاية الملاحم لما تفعله الراقصة ميساء في هز الخصر
هناك بلادنا ....
في ذمة البحر ويولسيس
وأنت ياكافافيس
كما ينطقها ناشري الدمشقي
دير بالك عه حالك...................!

3
أطعْ ما تعتقد أنه يطاع.
القديس الذي يضمن لكَ الجنة
وليس الملك الذي يمنح لك العشاء
فالجائعين صروحا عند الله.
أشد روعة من أغنية طفولتنا المسكينة .
مالذي بقي منها
سوى نساتل التمر ومانشيتات الأفلام الهندية
لو كنا نعرف كافافيس
لادخرنا لمواهبنا القصائد المبكرة
ولكننا عوضنا عن ذلك.
باهتزاز خصر بائعة الخضروات أول الصباح
بائعات القيمر أوشمتهن تشبه نشوة انتصار قيصر
كان المعدان سليلي مجد روما
لهذا قال اليوت عن جواميسهم أنها من نسل البوذيين وثوار الزنج ومدافع نافاروا ومعارك صفين.!

4
هي البهجة ياكافافيس
لوحة من امرأة ولدت في جزر القمر
وجاءت ألينا بعربة ترام
نحبها جدا
ليس لأنها كاهنة وعرافة
بل لأنها تدرك تماما
أن أيثاكا ليست على الأرض
بل في ارتعاش أمهاتنا
الليل السومري
جفنك الأشقر
وردة الباقلاء
وسدرة آدم
وشيخوخة كاسترو
وحذاء ابو القاسم الطنبوري
نرتديه
لنكتشف إن الحمير على المنصات تخطب باللهجة الفيتنامية
وتبشر بحمل الرز على ظهورها لتفك حصار طروادة وبنجوين
هي البهجة يا أثينا
في الصيف كنت أتنزه في حدائقها
اسمع زوربا
وقداس مصلاوي عن موت الهجع البصري
أبكي
فتضحك أوربا
لاشيء
خمسة يورو في جيبي فقط
5
أخيرا...
المانجو يقطر على النهدين
الوسادة تظهر ألم التصاق الصمغ بالشفتين
الغرام الأنثوي يتفوق على ذكورة الخجل في خدود جنودنا
لكننا سنركب الحصان الخشبي
وسنقتحم السود
وفي أمتعتنا المانجو وخبز الكمية وقليلا من فوح الشلب
عظمانا رخوة
والسيوف ثقيلة
من يخفف عبء كل هذا
الشفاه التي تنتظرنا
هيلانة......!

6
أخيرا
أشتريك بفحم الموقد ياشتاء ذكرياتي
وأنت ياكافافيس
اهرب من النافذة
ليل الإسكندرية ينتظرك
وأنا تنتظرني الناصرية.......!

دوسلدورف 13 مارس 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرسم وجه القمر وأرسم ثورا ونهداً............!
- الحلة البكاء ثانية ......!
- الموناليزا الماركسية بالزي الكردي
- تحت قبة الكهرمان
- غراميات دلمون اللندنية ...
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!
- كافافيس يبيع الملابس في الشورجة
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار


المزيد.....




- الشعلة الأولمبية على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي
- فستان الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت يثير جدلا في مهرجان كان ...
- -عائدة-.. فيلم وثائقي يحقق حلم العودة إلى فلسطين
- افتتاح متحف لأعمال الفنان بانكسى فى نيويورك
- روسيا توجه دعوة لمؤسسات السينما القومية للمشاركة في الجائزة ...
- معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية يحتفي بالنسخة ...
- معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية يحتفي بفيلم R ...
- العائد من الموت لنشر تراث المالكيّة.. حوار مع مركز دار نجيبو ...
- الجيش الإيراني يدحض الروايات عن دور المسيرة التركية -أكنجي- ...
- -توقف وأخذ يخلع ملابسه-.. فنانة مصرية تنشر فيديو حول تعرضها ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!