|
السياحة الجنسية ...
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 14:53
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
.. خبر العفو عن البيدوفيل الاسباني ، المعتدي الجنسي ،الذي وقعه الملك المغربي ، هذه الخطوة التي اثارت عاصفة من الغضب الجماهيري على العفو ، مما اجبر الملك المغربي على التراجع والغاء العفو والمطالبة باعادة المجرم الى السجن المغربي ، بعد ان اطلقت السلطات سراحه ، تدل من بين اشياء كثيرة ، على أن الشعوب بدأت بتكوين "رأي عام " يجب اخذه بالحسبان ، بعد ان كانت الجماهير مجرد قطعان ، لا رأي لها . لكن الاهم من ذلك ، هو أن هذه الجماهير ذاتها التي صمتت دهرا ، بدأت بالتعامل مع افرادها ككيانات انسانية لها كرامتها ، وليست مجموعة من الاقنان عند ولي الامر ، يفعل بها ما يشاء ، بل يجب التعامل معها على اساس الكرامة الانسانية والمساواة . وأحد أهم شروط احترام كرامة الانسان هو ، أن يتم توفير شروط الحياة الانسانية الكريمة ، لأبناء الوطن ، وخاصة الاطفال والعجزة ! ووثيقة حقوق الطفل الاممية ، فيها من المواد التي ومن خلال تطبيقها ، تضمن الدولة حقوق اطفالها ، وحمايتهم من التعرض للاعتداء بكافة اشكاله . لكن ما هو السر وراء العدد الكبير من الاعتداءات الجنسية التي ينفذها اجانب على الاراضي المغربية ؟؟!! هناك مجموعة من البلدان يتم تسويقها "للسياح " باعتبارها مناطق "للسياحة الجنسية " ، وهو مصطلح "نظيف " ، لممارسة الجنس مع الاطفال ، ومن هذه البلدان نذكر دول جنوب شرق اسيا وتايلاندا تحديدا ،وبعض الدول العربية !! فملايين الاطفال المشردين ، هم فريسة سهلة "لدى " البيدوفيليين من كل ارجاء الدنيا !! ناهيك عن "صناعة الجنس " والبورنو التي يمتلك "اثرياء "العرب 80% من سوقها !! انتاجا وعرضا !! وقد تجلى الوجه القبيح للسياحة الجنسية في "ابهى " صوره ، في "لهاث " العربان والقدوم الى مناطق لجوء السوريات ، "لاغتنام " الفرصة في "وطء " طفلة سورية لاجئة !! طبعا وتحت مسميات "انسانية " !! واعادني الخبر عن المعتدي الجنسي الاسباني ،الى حادثة وقعت في المجموعة العلاجية للمعتدين جنسيا ، والتي ادرتها في نزل مغلق للمعتدين المدانين ، وكنا ، انا وزميلتي قد طلبنا من اثنين ، ان يقوم احدهم بتمثيل دور الضحية والاخر دور المعتدي ، ماذا كان سيقول " الضحية" للمعتدي . فما كان من الضحية الا ،أن بادر بالسؤال : لماذا اخترتني انا بالذات ، لتعتدي علي ..؟؟ وكانت اجابة المعتدي : لأنك كنت هناك ، وكنت ضحية سهلة وضعيفة !!! وطالما ان الاطفال "هناك " بدون حماية ورعاية ، فانهم يشكلون فريسة سهلة وفي المتناول !! وسيأتي المعتدون من كل ارجاء الدنيا !! المعتدون يبحثون عن الضحية السهلة ، المتواجدة ، الضعيفة . ولا يهمهم لونها ، دينها ، وقوميتها !! وبلاد "العربان " ، التي لا تحمي اطفالها ، ولا توفر لهم الحياة الكريمة وتتركهم في الشوارع ، ستتحول ، شاؤوا أم ابوا ، الى مراكز جذب للمعتدين من كل البلدان والجنسيات !! وللمعلومية ، فان معتديا جنسيا ، وعلى مدى حياته ، واذا تمكن من الافلات من المحاكمة ، فأنه ووفقا للتقديرات العلمية ، يقوم بما يزيد على الالف اعتداء !! نعم 1000 (الف ) اعتداء !! فلكم ان تتخيلوا ، كم الضحايا التي تركها وراءه هذا المجرم ..!! وكل عيد وانتم بخير ، وعسى ان تتحول الشعوب العربية الى كيانات انسانية !! تحترم كرامتها وتفرض احترامها على حكامها !!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-اقتصاد -الابراج !!!
-
اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين
...
-
زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
-
ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
-
خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
-
اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي
...
-
ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
-
تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال
...
-
فوائد الضحك
-
ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
-
خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
-
احتفاء واعتذار
-
لكي لا ننسى ...
-
البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
-
شهيد حتف انفه ..!!
-
الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟
-
نوسطالجيا الافراد ونوسطالجيا الامم ...!!
-
شيخ محمود يتسبب بقذف الذات الالهية قصة قصيرة
-
النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!
-
هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: دخول المساعدات برا هو الأسرع لتجنب المجاعة بغ
...
-
15 دولة أوروبية تطالب بحلول ابتكارية لنقل المهاجرين
-
اعتقال أستاذة بجامعة كاليفورنيا لدعمها احتجاجات الطلبة المؤي
...
-
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن
...
-
مطار العريش يستقبل 125 طن مساعدات لإغاثة غزة من روسيا وباكست
...
-
من يتحكم بمصير النازحين في العراق؟
-
الحركة الشعبية-شمال ترفض مقترحا لمجلس السيادة بشأن الإغاثة ب
...
-
وكالة: اعتقال ناشط في إيطاليا بطلب من المغرب
-
القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا
...
-
غضب عارم بصفوف المحامين التونسيين بعد تعذيب زميلهم
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|