أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - موعد مع الجنون














المزيد.....

موعد مع الجنون


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 01:28
المحور: الادب والفن
    


لربما اعتقد البعض انني ركبت الريح وجعلت من الله ساحرا.........وغيرت مسار المجرات .....حرية اعتقاد .
لربما اعتقد بانكم مازلتم مشغولون باختيار المقاس المناسب لكفني؟
لربما بتجهيز طريقة موتي؟
وهو مشغول بإعداد ما تبقى من رحلته.
ليست ربما هذه المرة
. فظيعة هذه الجرائم المصدرة منا ولنا. أليس لديك وقت للتفكير بأنك لن تستطيع إحضارهم مرة أخرى لن تستطيع خلقهم أو تكوينهم!!. مر من هنا سمراوي الوجه شقي الطباع لعوب متفائل ....مرت من هنا جبينها ناصع البياض ووجها لا يعرف الهدوء أو الموت .....
كم نحتاج من الدموع لنشبع بها أحزاننا المتعطشة لنفتح بها سعادة قلوبنا مرة أخرى
لنملك من نحبهم ونعتقلهم ونحررهم.
كيف استطيع ان احول المارد الى حقيقة تطيع كل اوامري . ليت لي مارد سحري! يتوسط لي عند الرب لقاءً . يدبر لي موعداً مع الطبيعة . لكنت أعدت هؤلاء إلى أحضان محبيهم يزودونهم قبلاً وحباً وتفاؤلات سهلة التحقيق. ليتني أنا المارد لأقبض على الله وأوكله بحراستك سوريتي العشق والموت واللهب. لا تعروا دمشق ......اتركوها ترقص. تغني. تغازل عاشقيها تعطيهم حباً ورقصاً اتركوا دمشق تكبر تحلم وابتعدوا عن شباك غرفتها كيلا تستيقظ ...... اتركوا القابون يعانق السحب وبرزة تحكي الحلم لنا ......وحمص تحيك لنا بعض النكات الجديدة لا تعروا حبيبي في وسط الشتاء اتركوه ينتظر هناك قدومي يسامر ليل القلعة ويعود إلى ضفاف النهر حيث سنلتقي
كل مدينة وطأتها عشقتها بطريقتي وقمت بعلاقات مع شوارعها بحسب هواي .وعبرت شوارعها كما شئت ...كل مدينة عروس في نظري وأنت ذاك الملاك
على الخشبة نتعرى نتجمل نمتزج سوادا وبياضاً
دخان كثيف في الأفق يمنع أنفي من تحسس رائحة الياسمين
ورائحة موت وعفن وطهارة تحرق البحار
أيا ترى لموتهم حسابات أخرى عند ذاك الرب الغريب أم أنهم عراة من كل شيء وليس في عقله مكان للتفكير بقدسيتهم.......
وإذا كانوا هم العراة فنحن عدم فناء فراغ مؤقت يملأفراغاً ممتد..........



لكأن كل السحب تركض ورائي وأصابع قدميَ قد علقت في الطين
هيهات يا صديقي أن أصل على الوقت المقترح لكأن نبيذك صار عليه أن يغفو في الخزانة وحيداً بعيداً عن شهواتنا الميتة
وحين أسحب قدم تسقط الأخرى و مزيد من المطر يبلل روحي العطشى وأنا بانتظار عقل أخرس كي يقرر عني أو كي ألقي عليه اللوم حين أخطئ الإختيار...المطارات وحدها صارت تعرف نغماتي وفضائحي ونزواتي التي لا تتعدى مرحلة الإنتظار التي دوماً أفوز بتحويلها إلى لحظات نصر ....
ورغم ذلك تقذفني وحيدة تلك المطارات غريبة أبحث عن المخرج لأرى ما إن تاهت بنا الطيارة فسقطت حيث أريد
عن تلك العباءة التي رميتها عند حدود المعبر.. عن علبة التبغ التي حملتها في يدي حينما دخلت دكان عمي...عن صخرة منزوية صرت صاحبتها... عن إبريق شاي لا يبرد في الليالي... عن غرفة مهجورة وحيطان مهدمة وبيوت تنتظر أن تصبح بيوتاً.
عن حلم ولد في الصراخ بين الدموع في لحظة جوع كافرة ولحظة امتلاء أنستك ما قبلها..
عن السوشي التي تذوقتها في خيالي وكذبي لأناسب بريستيج الجلسة، وفي الحقيقة لا أرغب في تذوقها أبداً..عن جيبة وضعت خارج البنطال في لحظة غضب وأنسبوها للثورة للتمرد ...عن ابتسامة صحراوية ورائحة خبز طازج....
يتمهل في إعطائي تأشيرة خروج تعلن انهزامي أمام ذاتي وانتصاري أمام ذاتي..وأتشبث بجواز سفري كيلا أفقده بلحظة كبرياء لا داع لها.....
أتمهل في تناول الظرف الباقي من العلبة.....
أتمهل في سكب باقي دموعي على صفحاتي الصفراء.......
أتمهل في إعلان مدينتي ومكان إقامتي ...
وأتمهل في موتي علّني
أذكي أنفي برائحة عرقه الممتزج برائحة ترابك العفيف....
فلسكارى الحب دوما موعداَ مع الجنون .......



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت


المزيد.....




- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - موعد مع الجنون