أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نادين البدير - مصر.. يا أهل مصر














المزيد.....

مصر.. يا أهل مصر


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 23:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رائحة الموت وصلت إلى كل مكان. ماذا تبقى لطغيان إسرائيل؟!

الحرب الأهلية كاملة المعالم، لكن تظل روح التفاؤل متعلقة بالسنوات التى تلت ثورة فرنسا. وكم استغرقت من سنين كى تحقق مبادئها التى يقولون إنها إلى اللحظة لم تتحقق كاملة. لا بلد غير فرنسا نصب أعيننا عند حديثنا عن الثورات والربيع، ربما لأننا نحلم بمستقبل مماثل. علينا أن نعترف الآن بأن الظروف تحتم تجاوز باريس والتمادى فى الحلم بمستقبل أعظم دولة. لنبدأ الحديث عن الحرب الأهلية الأمريكية.

رائحة الموت تنتشر، وتغير معالم مصر. هذه ليست مصر. تلك العشوائيات وذلك الانهيار والفوضى وقلة الوعى وأعداد الإنجاب الهائلة. الخصوبة لا علاقة لها بأى مصائب أو ظروف فقر وقلة حيلة. مستمرون بالإنجاب بلا توقف، وبأعداد تتكدس كالنملات فى غرفة واحدة. أحياء لا يختلفون عن الموتى. يتفاقم الجهل وتنعدم الإنسانية فى أماكن لا تصلح أن تكون زرائب. مضت سنتان، ولا أحد يكترث لمشاكل مصر الحقيقية. لايزال الحديث عن الدستور والديمقراطية. ويعلق الحديث عن المعذبين إلى إشعار لا اتفاق آخر.

تحول طبيعى فى دول الغضب الثورى. تصبيرة الجازمين بمعرفتهم حقيقة نتاج أى تغيير وإسقاط. ودائرة الرائحة تتسع يوما بعد يوم.

«الإخوان». كل اللوم على «الاخوان». فمن أوصل الإخوان غير اللائمين؟ ولو أن شخصية أخرى تسلمت الحكم، فهل كانت مصر لتنجو؟ هل كان الرخاء ليعم والمشاحنات لتنتهى والموت ليتوقف؟!

بعض مناهضى الحكم الحالى وجدوا العلة بأن الديمقراطية بنموذجها الغربى مستحيل تطبيقها هنا بهذه السهولة، لأن قلة الوعى الشعبى العربى ستجلب غير الأكفاء للسلطة. صدمتهم أعداد التصويت التى راحت للإسلاميين. فذهبوا إلى أهمية قيام أهل الفكر والسياسة باختراع نموذج حر جديد يناسب منطقة سكانها يعرفون الممارسة الديمقراطية بأنها الطريقة المثلى لإنجاب الديكتاتور من جديد. وهى العملية التى تمكنهم من ممارسة الشتم والضرب فى الشارع وقتل كل مختلف. منطقة أمية وجهل سياسى عميق، كشفت عنه محاولة تطبيق النموذج الديمقراطى الغربى. وهؤلاء البعض يغفلون جانباً مخيفاً هو فقدان من سيقوم بمهمة التفكير بالنموذج الجديد. فالأمة تعلن إفلاسها مع كل خبر وصحيفة. اختفى من يفكر أو يطرح أى فلسفة سياسية. اختطفوا أو ماتوا جميعهم. ومن ذا المفكر الذى سيبلور النظريات فى بيئة العروبة. الخصوبة بأعلى مستوياتها لكنها مهيأة للتكاثر لا التفكير. والمدن العربية لا تفتح أبوابها سوى لرقص بلا موسيقى أو لتشدد بلا دين.

ومصر تموت رويداً رويداً. لحظة البداية أو هو إعلان النهاية. كم سيستغرق هذا الشعب من سنين لإصلاح ما انكسر؟ أكثر من مبانٍ أحرقت أو شوارع دنست بالدماء هو ما انكسر بين أبناء الأرض الواحدة. كم زمن، وكم جيل سيستنفد هذا الشعب كى ينسى ما حدث، أم ستبقى اليافطة «لن ننسى» مرفوعة للأبد!.

أجمل ما أتى به الموت، فالموت له مكارم وحسنات: أنه ألغى كلمة خوف من قاموس المفكرة العربية. لم يعد المواطن خائفاً، وحتى الخليج الذى لم تدخله الثورات بدأ مواطنه يتحلى بشىء من الشجاعة نتيجة انتقال عدوى الحرية. انعدم هذا الشعور. كان كريهاً كفزعة الموت.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي
- الشرفاء كلهم خونة
- رسالة إلى حماس.. انتبهوا
- عيون المباحث
- انسوه واغفروا
- فى نادى الكذب الثورى
- الإسرائيلى أحسن من الشيعى!
- أبى.. أريد وقتاً إضافياً
- القابض على دينه
- ترافقينى؟ طبعاً أرافقك (٢)
- ترافقينى فى السفر؟ طبعاً أرافقك
- ثقافة السيقان العارية
- شىء سماه العرب ربيعاً
- حرام يا أخضر حرام
- اسرقوا حسابات الإسرائيليين
- نهاية الأوطان
- احلم.. احلم.. احلم
- منافق.. خائف.. خائن.. محايد


المزيد.....




- لص يقتحم مقبرة لسرقة مقتنيات ثمينة.. شاهد ما فعله بنعش أحد ا ...
- -حدثت هناك عدة معجزات-.. وزير دفاع سلوفاكيا يصدر تصريحا هاما ...
- الجيش السوري ينهي استدعاء ضباط الاحتياط
- مؤتمر يستعرض حلول الذكاء الاصطناعي بدبي
- حرب غزة في يومها الـ226: عشرات القتلى والمصابين في قصف إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا.. حوار في السماء بالصواريخ وعشرات المسيرات ...
- فيديو: طلاب جامعة كيمبردج يتجاهلون وزيرة الداخلية السابقة -ا ...
- عمدة عاصمة كاليدونيا الجديدة: حصار المدينة مع استمرار أعمال ...
- وفاة سفير هندوراس لدى روسيا
- روسيا تعمل على تطوير الجيل المقبل من أنظمة الدفاع المضاد للص ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نادين البدير - مصر.. يا أهل مصر