أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ














المزيد.....

أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 16:29
المحور: الادب والفن
    


أسألُ سيدتي وهي لاتُجيبُ


أغارُ منكِ يا بغداد ُ
ياسيّدتي العاقلةُ الموقّرةْ
هل أنتِ مثلما قرأتُ في طفولتي
أشَرْتُ في سُبابتي
رسمتُ في كرّاستي
مدينتي الواسعةُ المدوّرةْ ؟؟!
هل أنتِ مثلما سمعتُ من صديقتي
سمراءُ من جنائنٍ ظَليلةٍ معطرّةْ
بطلْعةٍ بهيّةٍ ساحرةٍ ومقمرة ؟؟
من قومِ عيسى ؛ خمرةٌ مسَكِّرةْ
وحلوةٌ ، شهيّةٌ مثل مذاقِ السّكَّرةْ
هل أنتِ مثلما علمتُ من عرّافتي
حزينةٌ ، موجوعةٌ ، مُدمَّرةْ ؟؟
في حَيِّكِ القريبِ من ضاحيتي
أحالهُ الأوغادُ والأغرابُ ياسيدتي
زرائباً كئيبةً ، مبعثرة
مدافناً ، مسالِخاً ومقبرة
بغدادُ يا خناقَ جهشتي
هل أنتِ مثلما صُغْت الى حبيبتي
قلادةٌ من ذهَبٍ وأسْورةْ ؟؟
هل أنتِ مثلما ذهلتُ من فلسفتي
مدْرسةٌ محيّرةْ ؟!
هل أنتِ مثلما صلّيتُ في أضرحتي
سمعتُ من أدعيتي
ناحلةً ،هزيلةٌ ، دموعُها منهمرةْ ؟!
نائحةً مثل نواحِ قُبّرة
أأنتِ مثلما شممتُ في حديقتي
جوريّةٌ جميلةٌ معطّرةْ ؟!
أأنتِ مثلما أحسستُ في أخيلتي
شاردةٌ ، ساهمةٌ وحائرةْ ؟؟
أأنتِ مثلما رأيت في خارطتي
مُتْربة وعثاءُ كالخرائبِ المعفّرةْ ؟!
هل أنتِ في الليلِ تنامين جوار وحشتي
جرداء ، مقفرةْ ؟
وتُصبحين مثلما المَعين وسط غيمتي
ثريّةً ، كريمةٌ وممطرةْ
وفي الليالي السودِ تبكين دموعاً حائرةْ
تلسعك الرياح كالصحراءِ تلقى الهاجرة
مدينتي المفجوعة الكئيبة المدمرة
ايتها السماء ياشفيعتي
نجومك الكثارُ لم تعد كعهدها
مشرقةً منوّرة
ولم تعد تهدي إليها الضوءَ
أو ان تنثرَه
رياحُك التي يغار منها البحرُ
قد عادتْ سموماً هاجرة
والأيكة التي استرحتُ في ظلالها
رأيتها واطئةً منكسرة
والشِّعر والألحان في مسامعي
سمعْتها مبحوحةً مُثرثرة
بغداد يامدينةَ المنائرِ العاليةِ المكبّرة
أريد ان أسبرَ غورَك العميق ياسيدتي
أريد ان أفسِّره
لكنني عجزت رغم شقوتي ولهفتي
فأنت سرٌّ ضائعٌ
تاهَ كما الارقامِ في متاهةٍ مشفّرة

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر
- هكذا يواجهون التظاهرات
- التعايش بلا مذاق - الملح -
- قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -
- مام - خوسيه - الرئيس الزاهد
- لا عوافي للطائفي
- ثلاثُ قصائد 1) أسمال بضمائر مستترة . 2) هزيمة بنكهة النصر . ...
- أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة
- فما ليَ إلاّ البيتُ منجىً وواحةٌ
- الإسلام السياسي ومعالجة مخلّفات الدكتاتورية
- مضْغةٌ من حنين
- القصيدةُ الثانية لابن زريق البغدادي
- هكذا يفضحون الفاسدين
- فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع


المزيد.....




- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ