|
اليسار الاسرائيلي 2
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فيغلين :لم يبق في البلاد سوى 4 يساريين. موشي فيغلين ، الرابح الاكبر في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود ، قال بنبرة عنجهية ومتشفية ،بأن ما تبقى من يساريين في البلاد لا يتجاوز الاربعة اشخاص ، معلنا بذلك نهاية اليسار الاسرائيلي ،حسب ما اوردت صحيفة يديعوت احرونوت ،وذلك يوما واحدا قبل البرايميريز لحزب العمل . وكان فيغلين هذا قد وصف الفلسطينيين بأنهم طفيليات ، تريد ان تنشيء دولة !!!!!!!! وجاءت الانتخابات التمهيدية لحزب العمل ، ليفوز المحسوبون على اليسار بتمثيل واسع ، رغم علمنا وتأكيدنا على ان حزب العمل ،لا يمثل اليسار ! ففوز الصحافية ميراف ميخائيلي ، المعروفة بمواقفها المناهضة للاحتلال ، حتى انها دعت الامهات الاسرائيليات الى عدم ارسال ابنائهن للخدمة في الجيش ، حتى تخرج الحكومة بحل للصراع الاسرائيلي -الفلسطيني ، منهيا الاحتلال ، ومعترفا بدولة فلسطينية .عدا عن كونها ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة ، ومطالبة بالمساواة للجميع !!!! وايتسيك شموئيل مع زميلته ستاف شابير ، من قادة الاحتجاجات الشعبية في الصيف الماضي ، والتي اخرجت الى الشوارع مئات الالاف ، مطالبين بالتوزيع العادل للثروات ، ومواقفهم تجاه الاحتلال واضحة ! وغيرهم كثير ، حتى أن الليكود الذي سارع بأصدار بيان ، وصف فيه قائمة حزب العمل بأنها يسار راديكالي (وهذه مبالغة طبعا ) ، واستمر البيان قائلا أن هذه القائمة ، تقودنا الى حدود الرابع من حزيران ( لاحظ التباكي على ارض اسرائيل الكبرى )! هذه الديباجة تأتي للفت النظر الى ظاهرة ،قد تكون اسرائيلية بحتة ، وهي أن يكون انسان ما صاحب موقف يساري من الصراع ، وصاحب موقف يميني من الاقتصاد او العكس ، فرئيسة حزب العمل على سبيل المثال ، مواقفها يسارية بل " اشتراكية " من القضايا الاجتماعية الاقتصادية ، لكنها تتبنى الموقف غير الواضح والضبابي من الاحتلال والاستيطان! وللخلاصة ، فأن قسما من اليساريين الاسرائيليين يتواجدون وينشطون ، من خلال احزاب صهيونية بحتة ، كحزب العمل مثلا! او كما قال عضو الكنيست العربي في العمل السيد غالب مجادلة ، وهو احد الناجحين في البرايميريز ، قال واصفا حزب العمل وعلى سبيل المدح ، بأن الحزب هو سوبر ماركت من الافكار والمواقف والتوجهات !! اما الجزء الاخر من اليسار فهو اليسار غير المنظم ، ويتكون في الاساس من مبدعين في كافة المجال ، ومنهم كثير من الاعلاميين والكتاب . الى درجة ان اليمين يطلق عليهم " المافيا الاعلامية "، وحصرهم بالاسم يطول ، كيارون لوندون ، موطي كيرشنباوم ،عوديد شاحر، المختص بالشؤون الاقتصادية ،وهم حقيقة كثر لا حاجة لحصرهم ، ويضاف اليهم كتاب وشعراء كبار ، كمئير شليف ، ا.ب.يهوشوع وكتاب وشعراء اخرون . القسم الاخر من اليسار ، هو اليسار المنظم في اطر سياسية فاعلة ، تخوض الانتخابات البرلمانية ، ولها تمثيل فيه ، كحزب ميرتس ، والاحزاب العربية ( مع بعض التحفظ ) ، والجبهة التي هي قائمة يهودية عربية . وأنا شخصيا كعربي يساري غير منتم الى تنظيم ، صرحت أمام اصدقائي ،بأن خير من يمثلني في البرلمان هو على سبيل المثال ، دوف حنين ، اليهودي في قائمة الجبهة ، وقبله تمار جوجانسكي ، وهذا لا يعني البتة ، الانتقاص من الاعضاء الاخرين . وفيغلين انما اراد بقوله عن نهاية اليسار ، فأنما قصد اليسار اليهودي ، لأنه لا يرى في العرب سوى اعداء ، ولا يمكن تصنيفهم بين يسار ويمين ! غير أن واقع الحال في الوسط العربي فهناك يمين ويسار ، وبشكل واضح ، غير أن ضرورة اخذ الصورة الكاملة بالحسبان في الدولة ، فالغالبية من مواقف الاحزاب العربية ، من القضايا المركزية تصب في خانة اليسار !!!! مع تأكيدي وبشكل شخصي على ضرورة تعميق التعاون مع " اليسار " اليهودي ، بما يخدم المصلحة العامة لليهود والعرب في هذه البلاد . واكبر دليل هي القوانين التي سنها اعضاء الجبهة واعضاء الاحزاب العربية التي عادت بالفائدة على الاسرائيليين كافة ! لهذا فأنني عندما اتحدث عن يسار ، فهو فوق القومية ، ولا يهدف فئة محددة ! فاليسار ليس له وطن اما اليساريون فلهم اوطانهم شعوبهم وقومياتهم . الفئة الاخيرة من اليسار الاسرائيلي ، هم اليساريون الذين يعملون من اجل اجندة واحدة محددة ، فالسلام الأن ، او حركة يوجد حد ، جمعيات من اجل حماية الطبيعة ، او الخضر ، وجمعيات حقوق الانسان ، كعدالة ومساواة وجمعية حقوق المواطن ، وجمعيات كثيرة ،ضايقت حكم اليمين ، حتى سنت الحكومة قانونا يضيق عليها مجالات عملها ، وجمعيات مساندة المهاجرين غير الشرعيين ، وما الى ذلك من منظمات المجتمع المدني ، المحسوبة كلها على اليسار الانساني سسالاجتماعي .
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار الاسرائيلي
-
خارج التداول
-
مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
-
الحسين بن علي واطفال غزة
-
سوناتا الوجد
-
صواريخ
-
كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
-
مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
-
اللعب في ملعب الخصم
-
السرنامة وثقافة السجون
-
PANIC DISORDER
-
الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
-
اليسار الذي احلم به
-
يارون لوندون والعرب في اسرائيل
-
الهولوكوست وعرب اسرائيل
-
شد الرحال الى ........الصومال
-
ابا متعب !!!الف تحية
-
ميلاد وردة
-
كل عام وانتم ........؟؟!!
-
اشواق مبتسرة
المزيد.....
-
مروحية الرئيس الإيراني.. هذا هو طرازها وأبرز المعلومات المتا
...
-
مساعد وزير الخارجية الإيراني يروي تفاصيل تواصله مع إمام جمعة
...
-
قائد بالحرس الثوري الإيراني يفند التصريحات حول تلقي اتصالات
...
-
تركيا تخصص مسيرة ومروحية بقدرات رؤية ليلية للمشاركة في البحث
...
-
بالفيديو.. آلاف الإيرانيين يتجمعون بساحة ولي العصر في طهران
...
-
الخارجية البوليفية تعرب في بيان عن أملها في نجاة الرئيس الإي
...
-
مساعد وزير الخارجية الإيراني يروي تفاصيل تواصله مع إمام جمعة
...
-
الداخلية السلوفاكية تحقق في احتمال وقوف جهة خارجية وراء محاو
...
-
-نيويورك تايمز- تتحدث عن لحظة حساسة تخص حادث مروحية رئيسي
-
الديوان الملكي السعودي يعلن إصابة الملك سلمان بن عبد العزيز
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|