أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه














المزيد.....

طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ طفت الأزمة السوريّة فوق السطح في أواسط آذار 2011، تلعب تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية دورا صداميًّا ومتشنّجا ومفتعِلا لعدّة أزمات جديدة مهدِّدة لكيان واستقلال ووحدة أراضي وشعب الدولة السوريّة.
بعد تفاقم الأزمة ... ما زلنا نذكر كيف حمل أحمد داود أوغلو، وزير الخارجيّة التركيّة برنامج حزبه،حزب العدالة والتنميّة، إلى القيادة السوريّة مطالبا إيّاها باعتماده كمخرج من الصراع الطائفيّ!(هكذا شخّصت "القيادة السنيّة" الصراع الدائر في سوريا) وبإشراك الإخوان المسلمين كممثّلين للسنّة في سوريا في الحكم، وباتّباع الاقتصاد الحرّ (الرأسماليّ)، و...؛كي تسهم حكومة أردوغان (وليّ أمر السنّة) في إنهاء الأزمة الطائفيّة التي تعتري سوريا، وفي تخليصها من عزلنها السياسيّة والاقتصاديّة؛ كي ترضى عليها وليّتا نعمتها: إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكيّة!
أوضحت القيادة التركيّة للقيادة السوريّة خطورة رفضها للمقترحات التركيّة، وحمّلتها مسؤوليّة التصعيد والتداعيات؛ هذا..ممّا كان يستدعي القيادة السوريّّة أن تخلع بزّاتها العسكريّة، وتتخلّى عن الأمن القوميّ السوريّ، وأن تطلب من أردوغان/غورو أن يتسلّم زمام الحكم فيها، ويسكن قصر المهاجرين في دمشق!
من الواضح أنّ ثمة تباينات وصراعات/صدامات بين الاتجاهات التركيّة بقيادة حزب العدالة والتنميّة وبين الحكومة والقيادة السوريّة؛ هناك خلافات في المصالح، وتناقضات في المواقف من القضايا والنزاعات الإقليميّة...ما زالت تركيا دولة محتلَّة لأراضي الدولة السوريّة ولدول ولشعوب أخرى على علاقة طيّبة مع الدولة السوريّة...
لا يمكن لتركيا بقيادة أردوغان أن تلعب دور الوسيط في الأزمة السوريّة، وذلك لأنّها ببساطة هي طرف في النزاع، وتجتهد لخلق الصراعات وإنشائها وتهيئتها في سوريا وفي المنطقة، السيرورات التي تتّبعها تركيا لحل الأزمة السورية هي إشكاليّة ومعقّدة وبدائيّة وعاجزة.. وبالتالي خطرة...ليس كلّ مَن لعب بالطائرات الورقيّة في الصغر، يصبح طيّارا في الكبر!
تصريحات وزير الخارجيّة التركيّ أحمد داود أوغلو بأنّ فاروق الشرع ( السنّيّ!)، نائب الرئيس السوري، شخصيّة ملائمة لتتولّى الرئاسة بدل بشّار الأسد (العلويّ)، الرئيس السوريّ الحاليّ، لأنّه " إنسان متعقّل وذو ضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا...ولا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في البلاد" وبأنّ المعارضة السوريّة تميل إلى قبول الشرع لقيادة المرحلة الانتقاليّة! أليس هذا اجترارا بدائيا للسيناريو اليمنيّ؟! أليس هذا حلّا ميكانيكيّا لا يأخذ بالحسبان الوضع الجيوسياسيّ الخاصّ بسوريا؟! ويدلّ على تخبّطات القيادة التركيّة التي اختزلت خلافاتها مع سوريا واقتصرتها على شخص بشّار، وليس على النظام!
يؤكّد اقتراح الحكومة التركيّة لإنهاء الأزمة السوريّة أنّها مصرّة على تأجيج سفك الدماء وتفكيك سوريا، وأنّها منغلقة على طريقة تفكيرها، وعلى موقعها من الأزمة كمُنتجة ومصدّرة لها، وكمتصدّرة لأسوأ المواقع الصداميّة مع سوريا لافتعال حرب إقليميّة!
ليس هناك حلّا سحريّا للأزمة السوريّة؛ فالحل لن يكون إلا سياسيّا وبضمانات دوليّة؛ وهذا الحلّ السياسيّ لن يكون إلا بالتفاوض بين النظام والمعارضة الوطنيّة، وبالتنازلات وبالمساومات و... وحتى بالمقاضاة وبالتعويضات و...وبالإصلاحات وبالانتخابات ...وبالديمقراطيّة. مثل هكذا حلّ لا تستطيع الحكومة التركيّة تصميمه، لأنّ فكرها الذي يقف خلف نهجها السياسيّ والملبّي للرغبات السعوديّة والقطريّة هو صداميّ، فلا يمكن للمحتلّ أن يكون سلاميّا ومصمِّمًا لطريق الخروج من الأزمة، كما لا يمكن للعنصريّ أن يكون متسامحا ومحبّا للبشر!
لو كانت تغيّرت القيادة التركيّة وأصبحت معنيّة حقَّا بإنهاء الأزمة السوريّة، لكانت أوقفت إنتاجها لها، ولاستمعت لنصائح قيادة حزب الشعب الجمهوريّ المعارض في تركيا، ولأوكلت إليها مسؤوليّة الإسهام في فضّ النزاع السوريّ التركيّ، وفي إخراج سوريا من أزمتها، خصوصَا بعد أن تورّط وغاص حزب العدالة والتنميّة في وحل الأزمة السوريّة وأصبح طرفًا قويّا فيها.
فليقدّم لنا أردوغان وأوغلو المثل! ليقنعانا في سلوكهما!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا


المزيد.....




- احترقت تلقائيًا في ممر المنزل.. شاهد اشتعال نيران بسيارة بشك ...
- بعد أوامر محكمة العدل الدولية.. نتنياهو يتحدث مع وزرائه وبن ...
- ما هي عملية هيروشيما التي انضمت إليها الإمارات؟
- محكمة العدل الدولية تأمر بوقف هجوم رفح وتحث على الإفراج عن ا ...
- الرئيس البيلاروسي يحمل واشنطن مسؤولية مقتل الرئيس الإيراني
- خبير دولي لـRT: قرار العدل الدولية بوقف العدوان على رفح ملزم ...
- كانوا يرقصون على الشرفة.. قتلى وجرحى بحادث مأساوي في جزيرة أ ...
- عناكب -شديدة السّمية- تجتاح ولايات أمريكية
- الأردن.. مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي
- الإمارات.. حديث أنور قرقاش عن تقارب بين دول الخليج وإيران يث ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه