أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - عباءة النهر














المزيد.....

عباءة النهر


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 14:23
المحور: الادب والفن
    


يتيه النهارُ بأعبائهِ
فيُلقي المساءُ على أضلُعي
صحارى احتراقٍ بمَـدِّ البصـرْ
وكُنتُ ووجهيْ صدى غيمـةٍ
تروحُ وتغدو بعزف نثيث
يطوفُ العوالمَ
يَـهمي مَطَـرْ
ومتنُ الرياحِ ركابي القديمُ
فأذرفُ شوقي فيزهو الزَهـرْ
وأنسابُ فوقَ الاديمِ الرضيِّ
وفوقَ الصخورِ وبين الحَجَرْ
أُسـافرُ يومي وسِفرَ الحياةِ
ليَصبحَ سِفري ووجدي نَهَـرْ
يُتمِّمُ وجهيَ ضوءُ النهارِ
ويرعـى مسيري سميري القمَـرْ
وتغسلُ شمسي قُـبـيلَ الغروبِ
نَـسـيلَ النُـضارِ وظِـلَّ الكَـدَرْ
وكم قد تغنّتْ بقلبي البهـي
شـفاهُ الرياضِ وضامي الشـجرْ
أُسـافرُ ظلاً بكلِّ البحارِ
أطوفُ عليها بدونِ حَـذَرْ
أُسافرُ بحراً وما مِنْ جوازٍ
لأنَّ جـوازي حياةُ البـشـرْ
أُسافرُ حتى بعمقِ الزمانِ
لأنشِدَ قلباً رماه الهوى
وأرخى عليهِ العناءَ السفرْ
وكمْ نامَ فوقَ ضفافي الربيعُ
وفاضَ بروقاً بشـطّي الوتـرْ
ليصبحَ روضاً شهي الجمالِ
رقيقَ الحواشـي جَـنيَّ الثـمَرْ
وطولُ حياتي يعيثُ الاثيمُ
بقلبي وأصبرُ حتّى أنفطرْ
فأرهقَ حالي وعاثَ بها
الى أنْ غشاني العنا والخَـورْ
يصُـبُّ عليَ الاسى جاهلٌ
وعند رحيلي سـيأتي الخَبَرْ
بأنّ نعيمي لكلِّ الطيوفِ
ولـمْ أتَحزَبْ بجـلـبِ الضررْ
يخونُ الامانةَ أهلُ العقولِ
ويرعى الامـانةَ هذا الحَـجَرْ
بهذا أقولُ لأهل الوفاءِ
سلاماً سلاماً إذا ما رَحَلتُ
فهـذا القضاءُ وهذا القَـدَرْ
السليمانية / 2012
شعر : علي مولود الطالبي



#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنامل شغفي
- شفاه اللقاء
- شمسٌ على ثَلجِ الحروف
- تحرير
- رئاسةٌ مؤجلة
- وجهُ الحنين
- سمارُ الارضِ ... وجهُ السماءِ
- صفعة إغتراب
- ق . ق . ج ، اضطراب
- بشرى البستاني .. العراق وطن استثنائي ولذلك كان حبي له إستثنا ...
- قطوف الليل
- جنائن الرافدين
- علميني ..!!!
- رجلٌ في سماءِ الحكاية
- افتقدكِ
- حلم ... مضرج باليقين
- الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله
- عرق الضفاف
- تحت خط .. اللاوع
- نجاح العرسان : بغداد لن تغفر للشعراء إذا تركوها وحيدة


المزيد.....




- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - عباءة النهر