أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله














المزيد.....

الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


الكلمات هي طيور الله في سماء الحقيقة ، والحبر هو مطر الواقع على بيداء الورق ، ودائما ما كانت الحروف هي رسل الخير إلى المجتمعات جمعا ، وغالبا ما كانت مآذنها صهيل حوائج المواطن في بطحاء الأوطان ، فتراها في كل زخة كُلِم توثق لصورة تحمل أكثر من تفسير وآية ومعنى ، وحين تقف قبالتها تخال نفسك في نبض الضمائر الصارخة باسم الشعب ، هذا حول حال من يحمل أمانة القلم ووجع حسه الصحفي الذي يعاني من شرخ في تطبيق ابسط حقوقه ، وما الخيمة التي يستظل تحت لوائها رجال السلطة الرابعة سواء كانوا يمتطون صحافة مقروءة أو مسموعة أو مرئية ، إلا بحاجة لقانون أو نظام يكون فصلهم في الحاجة وقاضيهم عند النزاع وملاذهم حين الطعن وما الخ .... فبهذا القانون يمكننا أن نخيط جرح الصحافة الذي توالت عليه الآلام من كل جهة وتآكلت معالم سنامه من كثرة التعرية وهو يجلس تحت رحمة التنفيذ ، والى يومنا هذا لم نصل إلى سفح الجواب بمصيره ؟ الجميع يعي جيدا ما صار إليه صحافيو العراق ! من استشهد نعم لم يمت فالضمائر الحية لا تموت ولكنها تنتقل إلى عالم آخر ، فيحجز على دُرِها من أن ينثال على تبر الورق ، وهذا عين المر ! فكم لنا أن نتخيل حجم الكارثة التي طالت تلكم الأقلام ؟ أكيد لا تتسع لها رقعة فكرنا المتفتق من كرة هموم الدنيا ، لكننا لو كنا قريبين من الواقع وتصفحنا كتاب نقابة الصحفيين وهي تستعد لانتخاباتها القادمة وما حققتها لنا ، سنجدها أعطتنا رغيفا مستدير الانجاز على أكثر من صعيد ، ومشت العديد من الخطى المتسامقة في عين التقدم خدمة للمهنة المبجلة ، نحن نطالب وبيد مودة مصافحة رئاسة البرلمان الموقر وفخامة رئاسة الجمهورية ودولة رئاسة الوزراء وتشد على أزرهم أن يساعدونا بإقرار قانونا يحفظ لنا حقوقنا ويضمن لنا حياتنا بعيدا عن الصرخات والنداءات التي تربو الضرر بهذا النابض بجسم المجتمع ( الصحفي )، وأنا اخط هذه السطور أتسال ما ذنب تلكم الجفون المشرعة كما الفنار على عرض المحيط ، تخاف أن تطبق ردائها على باحات العيون المكتظة بالقلق مهابة أن يلثمها جرف الموت أو الإقصاء أو الملاحة دونما ضمان يطوقها ما ذنبها ؟ هل تبقى عرضة لحصد حصتها الوفيرة من التهميش في أكثر من ميدان وجانب ؟
لكن و بالرغم من الأصوات المنشقة إلى أكثر من تيار وصوت بين رافض للقانون ومؤيد ومحايد ، أقول للجميع وبصوت طفل لم يبرح مقعد تمتمة الحرف :
الصحفيون والصحفيات الأفاضل ... يا أهل السلطة الرابعة ، يا مَن تحملون شعار ( ليكن هناك نور ) دعونا من عرجاء الخلافات والصراعات وفرقعات الكلام ، وتعالوا نقترب من بعضنا ، ونتنفس هواء الحرف ونتقاسم وطن الورق ونتعانق كما الأطفال دون أي وغزة خلاف أو ضغينة حقد ، هيا لنكون كما الأغصان تتقارب دون موجِّه ، دعونا نكون كما الأشجار المقدسة ... كنخيل العراق ... كدجلة والفرات ، نعم لنحب بعضنا وننبذ كل خط يعرقل الطريق نحو خير الوطن وأقلامه الشريفة الطاهرة نحب بعضنا حد الشراهة ، حد الفضول في معرفة حاجة الآخر ، يقينا لو فعلنا هذا سنعرف مدى إنسانيتنا واثَرَ وقع أقدامنا على جرس الواقع ، وسنكون ناقوسا يدق في فلك الفكر ويعلن أن الصحافة هي صوتٌ للشعب ومئذنةٌ للحق ونصيرٌ للظلم ، فلننفض ما على أوراقنا من تراب ونتقدم إلى المطالبة بحقوق الصحفيين بإقرار قانون حماية الصحفيين ، آملين من المسؤولين أن يربتوا على أكتافنا بإقرار ذلك القانون ويحنوا على جوع حقوقنا بذلك ، ولنكن رسل الكلمة إلى الله .



#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرق الضفاف
- تحت خط .. اللاوع
- نجاح العرسان : بغداد لن تغفر للشعراء إذا تركوها وحيدة
- ثمنُ الهوى
- علي مولود الطالبي ، يجعل للماء ضوءً !!
- لحظات هاربة
- ثغر النخيل
- يحيى السماوي .. وقنديله الشعري


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله