أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - أشهد أن لا اله الا الله !!















المزيد.....

أشهد أن لا اله الا الله !!


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النطق بالشهادتين ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ) شرط أساسى لدخول المرء فى الديانة المحمدية . تعالوا نحلل مفهوم الشهادتين ! أولاً : كلمة أشهد هنا بالطبع ليس المقصود بها الشهادة بالعين . أى أن المرء هنا عندما يقول أشهد فهو لا يقر بأنه قد رأى بأم عينيه أن الله واحد فى هذا الكون وأن جميع مايعتقده الآخرون بأنه آلهه ، هم ليسوا كذلك وأنهم مزيفين وأن ماشهده ذلك المرء على أرض الواقع هو الالاه الحق الذى لا الاه سواه ! منطقى أن لا تكون الشهادة هنا شهادة تعتمد على الرؤية اليقينية بالعين المجردة أو غير المجردة ، لأن ذلك الالاه الذى يشهد له بالوحدانية من يعلن دخوله فى الديانة المحمدية ؛ ذلك الالاه لم يره المسلم ولا غير المسلم ولا حتى موسى أو عيسى أو محمد نفسه ! اذن مامدى مصداقية شاهد يشهد لشىء أو على شىء وهو لم يره أو يتيقن بوجوده أو يعايشه بوسيلةٍ ما من الحواس الخمس التى هى بوابات الاتصال المباشر بين الانسان والكون من حوله ؟!! يفسر الفقهاء كلمة ( أشهد ) هنا بأنها لا تعنى الشهادة الحسية ، وانما هى الشهادة الاستنباطية العقلية التى ترتكز على جدلية ( البعرة تدل على البعير ، كما القدم تدل على المسير ) !! حسناً لقد شخصنتم الالاه وضربتم مثلاً حسياً مادياً يتسق وديناميكية عمل العقل البشرى التى تعتمد لكل سبب مسبب ولكل علة عالّْ ومعلول ، والسؤال : هل هذا الالاه الذى تشهدون له بالوحدانية ؛ هل هو من جنس المادة التى ضربتم بها مثلاً على وجوده ؟ وهل تنطبق ديناميكية عمل العقل فى الاستدلال والاستنتاج فى نطاق بيئته المادية على ماهو مُتَخَيَّل أيضاً بواسطة هذا العقل فيما وراء المادة ؟ لاحظوا أننى أقول ( ماهو مُتَخَيَّل ) لا ماهو موجود فيما وراء المادة !! هناك فرق شاسع بين الخيال أو الشىء المُتَخَيَّلْ وبين الواقع ! فالخيال أو الشىء المُتَخَيَّلْ لا تأثير له فى حد ذاته فى حياة البشر ، مالم يحاول ذلك العقل الذى تخيل شيئاً ما أن يجسده على أرض الواقع فى صورة شىء مادى أو طاقة تنبعث أيضاً من شىء مادى ! بمعنى أن من تخيلوا ذات يوم وجود كائن قادر على الطيران وحكوا عنه فى أساطير ألف ليلة وليلة ، لم يكن لخيالهم هذا أى تأثير على أرض الواقع اللهم الا تمضية الوقت فى التسامر . ومع ذلك فان خيالهم هذا أصبح له أكبر الأثر فى حياتنا عندما توصلت عقول بعض البشر الى اختراع المنطاد ثم الطائرات ثم أخيراً سفن الفضاء . سيقفز بعض المؤمنون هنا ويعترضون : هل تعنى بكلامك هذا أن الله مجرد وهم وخيال ولا تأثير له فى حياتنا ؟ وهل الله ليس معنياً بالكون والبشر وكل شىء ؟ وسيقفز بعضهم بالسؤال الذى اعتدناه منهم : من خلق الأرض ؟ من خلق السماء ؟ من خلق النجوم ؟ من ومن ومن ومن ..؟ الى آخر تلك الأسئلة التى اعتدناها فى حواراتنا مع الدينيين ! وأنا بدورى أسألهم : هل شهد أىُ منكم هذا الالاه وهو يقوم بعملية الخلق لأىٍ مما تطرحون من كائنات ؟ هل شهد أىُ من الذين قالوا انهم رسل الالاه ؛ هل شهد أىُ منهم هذا الالاه وهو يخلق أياً من الكائنات التى حولنا ؟ ستكون اجاباتهم من نوعية : لقد أخبرنا الله ذلك فى كتبه المقدسة . وسؤالى : ومادليلكم أن تلك الكتب التى تقدسونها هى من عند ذلك الالاه ؟ سيقولون : أخبرنا بذلك الرسل الذين أرسلهم الالاه . وأسأل : ومادليلكم أن هذا الالاه أرسل هؤلاء النفر الذين تؤمنون بأنهم رسل الله ؟ هل شهد أىٌ منكم هذا الالاه وهو ينزل تلك الكتب التى تقدسونها على هؤلاء البشر الذين تعتقدون أنهم رسل الالاه ؟ . سيقولون : هناك معجزات أتى بها هؤلاء الرسل تقطع بأنهم رسل الله ؟ . وهل كنتم شهوداً على تلك المعجزات ؟ بالطبع لا . فقد حدثت فى زمن الأنبياء . وأسأل : ومادليلكم أن تلك المعجزات قد حدثت كما تعتقدون ؟ سيقولون : موجود فى كتبنا التى توارثناها جيلاً بعد جيل . وأقول : اذن هى حكايات سماعية !! ولم يشهد حدوثها أىٌ منكم ! سيصرون : لكنها حدثت ! وأصر أنا : وماهو الدليل على حدوثها ؟ سيقول البعض : هناك بعض الخوارق التى تقع بين الحين والآخر ، مما يؤكد معه وقوع تلك المعجزات التى ورثناها فى كتبنا المقدسة . وبالرغم من اتفاقى معهم أن هناك بعض الخوارق فى الطبيعة ، الا أننى مازلت عند رأيى بأن ذلك لا يعنى وقوع معجزات من عينة شق موسى للبحر بعصاه وشق محمد للقمر نصفين لاقناع أهل مكة أنه رسول من عند الله ! ففى رأيى ورأى العلم قبل رأيى أنه لا يوجد مايثبت حدوث انفلاق للبحر الأحمر فى أى مرحلة من مراحل تكوينه الجيولوجية ، كما أنه لا يوجد مايثبت أن القمر قد انشق الى نصفين فى أية مرحلة جيولوجية من مراحل تكوينه ! اذن جميع شهادات الدينيين فيما يخص الالاه أو الرسل أو معجزاتهم هى شهادات ظنية لا سبيل الى اثبات حدوثها منطقياً أو علمياً أو واقعياً .

لماذا اذن يصر محمد على جعل الشهادتين ركناً أساسياً للدخول فى الاسلام ؟ لأن المرء الذى كان يشهد أن لا اله الا الله ، كان ضمنياً يقدم اقراراً لمحمد بأنه سيقبل ويقر بأن كل مايقوله محمد بعد ذلك هو كلام الله وليس كلام محمد ! وذلك هو مضمون الجزء الثانى من الشهادة ( أشهد أن محمداً رسول الله ) . وذلك هو جل ماكان يريده محمد من قومه ابان دعوته . أن يرسم لهم منهاج حياتهم ، فلا يجرؤ أىٌ منهم على مخالفة مايقوله لهم علناً ، حتى وان خالفه – سراً - البعض الذين وصفهم محمد فى قرآنه بالمنافقين ! ونفس ذلك النهج الذى انتهجه محمد – بالاضافة للسيف – فى كبت المعارضين له والتنكيل بهم ، هو نفسه الذى ينتهجه فى زماننا هذا الاسلاميون كالاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم ! ولن أقطع بأن النهج المحمدى فى تكوين مشروعه السياسى كان كله شراً محضاً ، بل كانت هناك بعض الفضائل والقيم الأخلاقيه التى نادى باعلائها ولكن كان اعلاؤها قاصراً بالدرجة الأولى على أتباع الدين المحمدى فى تعاملاتهم فيما بينهم فقط ! أخشى أن يخرج علينا من يتباهى بالتاريخ المزور ويضرب لنا أمثلة على كيفية حسن ونبل ورقة تعامل المسلمين مع غير المسلمين ، وردى هو أننا نرى ونعايش بأم أعيننا كيف تتصرف الطوائف الاسلامية المختلفة تجاه غير المسلمين من أبناء الوطن الواحد حتى أن البعض ينادى بتهجير غير المسلمين من مصر زاعماً أن مصر دولة اسلامية !

رؤية تحليلية بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
- ثورة علياء ماجدة المهدى
- ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟
- مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )
- خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى
- خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا
- خواطر متدين سابق 1
- هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...
- اسلام العوام !!
- ثورة الغضب الثانية...دوافعها ونتائجها
- خواطر من الماضى ! [ 2 ]
- الزواج على الطريقة الدينية !
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟


المزيد.....




- -جزائري الأصل-.. وزير الداخلية الفرنسية يكشف معلومات حول الم ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مرابض العدو في الزاعورة و ...
- الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والاحتلال يعتدي عل ...
- ”على Nilesat“ اضبط تردد قناة طيور الجنة toyor al jana TV على ...
- الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا أشعل النار بكنيس يهودي في روان
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات با ...
- -تينكوف- الروسي يطلق بطاقة مصرفية إسلامية
- كيف نقرأ -الجهاد- في المصادر الإسلامية؟
- مقتل رجل على يد الشرطة حاول إضرام النار في كنيس يهودي شمال غ ...
- الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا حاول إضرام النار بكنيس يهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - أشهد أن لا اله الا الله !!