أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !















المزيد.....

ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع حكام الخليج العربى وأبنائهم وأحفادهم ، ذكوراَ وإناثاً ، لم يتلقى أى منهم تعليمه فى المؤسسات التعليمية الوطنية فى دولهم ، التى أنشأتها الأنظمة القائمة لتعليم الرعية وتنشئة أفرادها على تقديس الحاكم وطاعته الطاعة العمياء ، وان جلد الظهر ، واستحل المال ، وطلب نكاح من تروق له من بنات الرعية وتحلو فى عينيه ( اللى حياكلهم الدود !) ، بمأذون أو حتى بدون ! لقد دأبت الأسر الحاكمة فى دول الخليج العربى على ارسال أبنائها الى الولايات المتحدة الأمريكية أو احدى الدول الأوروبية لتلقى العلم فى مدارس تلك البلاد ، التى يسخرون وسائل اعلامهم ومنابر مساجدهم فى سب أهلها ليلاً ونهاراً ، ولا يكفون عن نعت شعوب تلك الدول بالكفر والالحاد والزندقة والانحلال والفساد والكيد للاسلام والمسلمين . شىء محير حقاً ! مادامت دول الغرب وشعوبها أهل فسق وضلال وانحلال ويتآمرون على شعوبكم المسلمة وعلى مصيرها ومقدراتها ، لماذا اذن تحرصون كل الحرص على أن يتلقى أبناؤكم وبناتكم تعليمهم منذ نعومة أظفارهم وحتى حصولهم على أعلى الدرجات العلمية التى تؤهلهم لها امكاناتهم الذاتية فى المؤسسات التعليمية لتلك الدول الطامعة فى خيرات بلادكم والتى - حسب الوجه الذى تظهرونه لشعوبكم – تتآمر على الاسلام والمسلمين ليل نهار ؟ لا أعتقد أن أياً منكم مصاب بانفصام فى الشخصية ! بل أعتقد جازماً أن أطهر أطهركم هو أمكر وألعن من ذلك المخلوق الخرافى الملقب بالشيطان ! ابليس بجلالة قدره يسجد أمامكم طلباً لمشورتكم فى كيفية برمجة عقول البشر !
لا تفسير دينى لما تفعلونه بالمرة ، وانما هو تفسير سياسى بحت ! انه النفاق السياسى ولا شىء غير ذلك ، ولا هدف لكم من وراء كل ماتفعلون سوى الحفاظ على الكراسى وتوريثها لنسلكم جيلاً وراء جيل ! مامعنى أن تزأر منابر مساجدكم وجميع وسائل اعلامكم ليل نهار بجميع مافى قاموس اللغة العربية من عبارات السب والشتم فى الغرب وشعوبه وحكامه بأسلوب يصور ذلك الغرب وحكامه وشعوبه على أنهم الخطر الأعظم الذى يتهدد مصير رعاياكم وشعوبكم ليل نهار ، وفى ذات الوقت لا تثقون فى مؤسساتكم التعليمية الوطنية التى أنشأتموها فى بلادكم فى تعليم أولادكم وبناتكم ؟ الأمر واضح وضوح الشمس ! مؤسساتكم التعليمية والاعلامية تم تصميم برامجها بهدف برمجة عقول الرعية على الخضوع والطاعة المطلقة لكم ولأولادكم وأحفادكم من بعدكم ، أما المؤسسات الغربية التى تحرصون على تعليم أولادكم وبناتكم فيها ، فهى مؤسسات خاصة بأبناء وبنات الملوك وألسلاطين والأمراء . مؤسسات تربيهم كيف يكونون حكاماً لتلك الشعوب التى يتوراثون تخديرها جيلاً بعد جيل بالوعاظ والدعاة ووسائل اعلام البلاط الملكى أو السلطانى أو الأميرى .
جميع حكام دول الخليج العربى الحاليين وبلا استثناء تلقوا تعليمهم من الألف للياء فى الدول الغربية ، ثم نراهم بعد ذلك يسخرون وسائل اعلامهم ومنابر مساجدهم لاظهارهم على أنهم أبرار أطهار أنقياء أتقياء ومن أشد الكارهين للغرب وسياساته والمعادين لاسرائيل زاعمين أنكم حريصين على شعوبكم ورعاياكم وأنكم تفعلون كل مافى استطاعتكم من أجل صد الخطر الغربى والاسرائيلى عن تلك الشعوب ومصالحها ! انظروا مثلاً الى النظام القطرى وممثله فى المحافل العربية والأجنبيه حمد بن جاسم آل ثان . هذا النظام الذى تعجز كلمات من نوعية [ خيانة وغدر وتآمر ] عن وصف سياساته تجاه دول المنطقة وشعوبها وحكامها ! كيف تثق شعوب تلك الدول وحكامها فى نوايا ذلك النظام تجاه مصالحها ومصيرها وهو يحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية [ قاعدة العيديد ] فى منطقة الشرق الأوسط ؟ كيف تثق الشعوب ويثق الحكام فى نظام يستعمل الاسلام والاسلاميين لا من أجل نشر الحرية والعدالة والديمقراطية ، ولكن كمخلب قط لتدمير استقرار تلك الدول التى ثارت شعوبها ضد الأنظمة القمعية الديكتاتورية . نعم من حق الشعوب أن تثور ضد الظلم والفساد والاستبداد ، لكن فى المقابل ليس من حق أى نظام دخيل على هذا الشعب أو ذاك أن ينتهز الفرصة لتدمير هذا البلد أو ذاك بحجة حماية المدنيين أو مساعدة الشعوب على التخلص من الفساد أو الاستبداد ! الأمر بالتأكيد له أبعاد ومرامى أخطر وأبعد من حيلة حماية المدنيين أو حصول الشعوب على حقها فى الحياة الحرة الكريمة ! فمن تعلموا وترعرعوا فى بلاد الغرب فى مؤسسات تعليمية خاصة بتنشئة وتعليم أولاد وبنات الملوك والسلاطين والأمراء ؛ هؤلاء هم أبعد الناس عن الايمان بحق الشعوب فى الحياة الحرة الكريمة . ان مايقوم به هؤلاء من أدوار فى المنطقة التى يحلو لهم تسميتها بالدول العربية بعيد كل البعد عن تحقيق أمانى الشعوب وتطلعاتها للحياة الحرة الكريمة . انهم يستخدمون الاسلام لتوظيف جماعات الاسلام السياسى فى تخريب حياة الشعوب بدعوى اسقاط الأنظمة الديكتاتورية القمعية التى تحرم الشعوب من حقها فى الحياة الحرة الكريمة ، بينما هم فى حقيقة الأمر يقيمون أنظمة أشد وأعتى فى استبدادها وتسلطها من الأنظمة التى تريد الشعوب اسقاطها ! انظروا الى مافعلوه فى ليبيا وتونس ومايريدون فعله فى مصر وسوريا واليمن ! وبقدر مانحمل الأنظمة فى تلك الدول مسئولية التدهور الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والفساد الذى أحال حياة المواطنين الى جحيم ، بقدر تحميلنا أنظمة الحكم الخليجية وخاصة النظام القطرى مسئولية الدمار الشامل الذى حل بدولة مثل ليبيا وأنهار الدماء والابادات الجماعية وجرائم الحرب التى قام بها النظام الليبى بقيادة المغدور معمر القذافى والمعارضة الليبية المسلحة التى تصدر الاسلام السياسى مشهدها بدعم من النظام القطرى ووزراء( دار الندوة) الشهيرة بالجامعة العربية ، الذين عادوا بالمنطقة الى عصور الفرس والرومان عندما كان العرب يستعينون ضد بعضهم البعض بجيوش الدولتين ، لتوسيع نفوذ قبيلة على حساب الأخرى ! وهانحن نرى النظام القطرى الذى يعانى من عقدة [ حكام بلا دولة ] يتستر وراء شعارات الحرية والعدالة والكرامة الانسانية والعروبة والاسلام ونجدة الشعوب المستضعفة وماالى ذلك من الشعارات التى لا تخدع غير السذج ، وينتهز الظرف التاريخى الذى تمر به دول المنطقة ، ويفتح خزائنه على مصراعيها لقوى الاسلام السياسى فى المنطقة كى تتقدم لسرقة ثورات الشعوب وكفاحها لكى تسيطر هى على مصائر تلك الشعوب وتحكمها وتتحكم فى مصيرها بتعليمات من أمير قطر ورئيس وزرائه الذى هو وزير خارجيته أيضاً ولا مانع من استشارة سيدة قطر الأولى الشيخة موزة . يبدو أن البعض لا زال يحلم بدولة الخلافة التى ترغب قوى الاسلام السياسى فى اعادتها من قبرها مرةً أخرى ! ألا يعلم هؤلاء أن جرائم خداعهم الاستراتيجى لشعوبهم باظهارهم كراهية الغرب ومعاداته ، بينما هم يستعينون بالغرب وقواته لتمكين نفوذهم فى دولهم ودول غير دولهم ، لا تقل بشاعةً أو خطورة على مصائر الشعوب ومصالحها عن جرائم الفساد والاستبداد التى مارستها الأنظمة القمعية فى الدول التى ثارت ضد حكامها ؟ سوف يقف التاريخ طويلاً أمام مايجرى فى هذه المنطقة من العالم التى تريد شعوبها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، بينما يريد حكام الخليج وخاصة النظام القطرى اقامة أنظمة حكم موالية لهم فيها تجعل من شعوبها مجرد مستعمرات يتسلى بادارة شئونها وشئون ولاتها أناس من نوعية حمد بن جاسم وأميره وأميرته !
رؤية سياسية بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟
- مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )
- خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى
- خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا
- خواطر متدين سابق 1
- هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...
- اسلام العوام !!
- ثورة الغضب الثانية...دوافعها ونتائجها
- خواطر من الماضى ! [ 2 ]
- الزواج على الطريقة الدينية !
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار
- k حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار k ( 1 )


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !