محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 14:36
المحور:
كتابات ساخرة
لم تعد ايها التونسيون تونسكم خضراء بل ستنقلب خلال ايام الى جحيم اسلامي يقوده حزب النهضة بدورلارات سعودية.
سوف ترون وتتذقون المر كما تذوقناه قبلكم.
ومنذ الان وصاعدا لن نغفر لكم وخصوصا اصحاب اللحى منكم الذين استقبلوا القاتل يوسف الطريقي الذي تسبب في انفجار سامراء وراح ضحيته مئات القتلى بهتافات مضحكة جدا وتبعث على الاسى لعقولكم الناقصة.
كنتم تهتفون "لا اله الا اههل والشهيد حبيب اها " واستغرب العراقيون وهم يرونكم تكبّرون وتهللون وتصيحون باسم الرب وتصرخون وكانكم على ابواب القدس.
ايها التونسيون لن تروا تونس الخضراء بعد الان، لانكم ستكونون مطية لحزب النهضة الذي سيمسك رجاله العصا لكم ويضربوكم على مؤخراتكم ان لم تغلقوا محلاتكم وتذهبوا فرادى وجماعات الى اقرب مسجد.
عجبا لكم ايها البعض التونسي هل قلبتم كل المعادلات لتجعلوا من القاتل شهيدا؟
عجبي واهلش من هذا الزمن الاخرق.. رجل ملتح يقتل مئات المسلمين والمسلمين فقط وحين ينال جزاؤه القضائي تستقبلوا جثمانه كما لو قام بتفجير نفسه في تل ابيب.
الا تستحون من لحاكم ايها (...)؟ الاتخجلون حين تمر على امخاخكم صورعشرات العوائل الثكلى وهم يبكون من فقدوا في هذا الانفجار.. الا تنتخون الى اطفال العراق اليتامى وهم يصرخون من الرعب والخوف والقتل.
ثم ماذا ستقولون الى الشهيد محمد البو عزيزي الذي يطل عليكم من جنات ربه الان.. هل ستقولون له انكم فديتموه بشهيد اسمه يوسف الطريقي.. هل هذا هو جزاء البوعزيزي الذي احرق نفسه فداء لكم واجبر اعتى ديكتاتور على الهرب في جنح الليل الى حيث اجداده عند بيت الله الحرام؟.
لسنا من الناس الذي نشمت بالاخرين ولكننا سنسمعكم ذات يوم وانتم تترحمون على زين العابدين وتقولون"ياسلام انه سرق منّا اطنان من الذهب ولكنه لم يسرق عقولنا" وها انتم الان تقدمون عقولكم على مذبحة"النهضة" قربانا للاله الذي في مخيلتكم فقط.
ترى من هو الهكم ايها السادة؟ هل هو الذي اوعز للطريقي بقتل المسلمين في العراق أم هو الاله الذي يتلذذ معكم برؤية دماء الابرياء تسيل على ارض المقدسات.. حسنا لتقدموا الى الهكم القرابين كما كانت شعوب افريقيا تفعل ذلك قبل ألاف السنين لاحجار الجبال حين تصنع منها وجوها لاملامح لها.
ذاكرة الشعوب قوية يابعض التونسيين.. انها ذاكرة ليست لها علاقة بذاكرة الحاكم الذي مازال في الصف الثاني لمحو الامية، وحين تحين ساعة العتاب سترون انفسكم كم انتم صغارا وتتمنون ان تحلقوا لحاكم قبل ان يحلقوها لكم.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟