أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف














المزيد.....

خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


في محافظة النجف اشرف ظهرالان وليد جديد اسمه التيار الديمقراطي يقوده شباب يحلمون بنشر مبادىء الديمقراطية في بلد لم يمارسها طيلة نشأته منذ العام 1921 من القرن الماضي وحتى هذه اللحظة.
انه حلم مشروع جذب الكثيرين من محبي هذا الوطن للمشاركة في الحوارات المتنوعة لترسية اول طابوقة في بناء هذا الهيكل المقدس.
ولأن هذا الوليد مازال يحبو فانه معرض للسقوط بين حين وآخر .. وهو على ماأعتقد امر طبيعي.
ولكن هذه الديمقراطية .. الحلم العظيم تحتاج الى سنوات لتخرج من رحم هذا التيار أي من مرحلة الوليد "الخدج" الى عالم الولادات الطبيعية.
لست مولعا في التنظير ولا تسطير النظريات الجاهزة ولا الغوص في الايدلوجيات التي لاتعجب اصحابها سوى الجلوس في المقاهي واستعراض العضلات الفكرية وكأنهم في ساحات ملاكمة يديرها رجال ضخام الجثة ، ولكني بحكم ماتعلمته في هذه الحياة اود ان أدون ملاحظاتي عسى ان تجد لها اذنا صاغية من اناس اعرف ان غرضهم بناء هذا الوطن ،وانا معهم، على اسس عصرية ترقى بالانسان الى رموز هذا العصر.
لعلي مازلت اتذكر ماقاله لي المرحوم الشاعر كمال سبتي حين مات في بلاد الغربة ذات يوم "انه تعّلم في الغربة شيئا رائعا.. تعّلم كيف يصغي للآخرين".
هذه المقولة مازالت ترن في اذني رغم اني اعرف ان السبتي شاعرا متواضعا لم يحدث وان استعرض عضلاته امام الاخرين بل كان فراشة من تلكم الفراشات التي تنير طريقها باجنحتها المضيئة وخصوصا حين يخرج ليلا من نادي اتحاد الادباء بالقصر الابيض في بغداد.
امامنا طريق طويل لنمحو تراثا تافها انغرس في اعماقنا طيلة مئات من السنين.. هذا التراث يدفعنا دون ان ندري ان نحطم كل ماهو جميل في حياتنا.
كيف لنا ان نحلم بالديمقراطية ونحن مازلنا:
1- نستحي من ذكر اسماء زوجاتنا الصريحة امام ضيوفنا.
2- ننعت طفلنا الصغير بالجاهل ونقول جاء الجاهل وآتى الجاهل.
3- نعتقد ان اعتذار الاب لابنه هو قمة الضعف و"الراجدي" اي الصفعة هو الحل.
4- ان الشرطي هو الحاكم بامره في الشارع العام وحين نكلّمه نرتجف خوفا من غضبه.
5- مازلنا لانستطيع ان نرفع صوتنا امام الموظف الحكومي الذي نراه يخطأ بحقنا ونهمس لانفسنا"مشيها" ترى تتعقد الامور بعد ذلك ونخسر اكثر مما نربح.
5- ننصت في صلاة الجمعة للخطيب دون ان نملك القوة حتى بسؤاله عما يشغل بالنا من امور دنيوية ودينية وكأننا في روضة مغلقة .
6- ومازال رجال الدين يلعبون دورا "قبيحا" في محاربة الديمقراطية لانها بدعة غربية جاء بها الكفار.
7- نعيش عصر الامية بجدارة فلدينا جميع او قل معظم المزارعين يبصمون باصابعهم في انجاز معاملاتهم الرسمية او الأنتخابية.
8- نرى في وسطنا الاجتماعي الامهات وهن لايستطعن ان يقلن جملة واحدة باللغة العربية الفصحى ويستحين من الذهاب الى المدرسة.
9- نعيش الجهل بكل معنى الكلمة .. هذا الجهل الذي استشرى حتى في اجساد الكثير من المثقفين (بالمناسبة هناك عضوة برلمانية ترجمت كلمة المرأة في بطاقتها الانتخابية الى كلمةميرور بالانكليزي.
10- لدينا محرمات ما اتى اهل بها من سلطان، نقص مريع في الثقافة الجنسية ومازالت المرأة تعتقد انها وعاء للانجاب ليس الا والزوج لايملك حتى بعض الشجاعة ليقول لزوجته ماذا يتحتم عليهما لمجابهة مشاكلهما الجنسية.
11- لانحترم المرأة التي تشارك في النقاش مواجهة امام الآخرين خصوصا من الرجال ونطلق عليها نعوت كثيرة اولها ان هذه المرأة"مسترجلة".
12- نستحي ان نمشي سوية في الاماكن العامة لاننا رجال فيجب ان نتقدم الزوجة والاولاد حتى لايرانا الاصدقاء وينعتوننا بالضعفاء.
13- نعتقد ان صوت المرأة عورة..شعرها عورة..يداها عورة..صوتها العالي عورة..ضحكتها المجلجلة عورة.. تضع عينيها في عيون الآخرين اثناء الحديث عورة.. التبرج والظهور بحسن الشكل عورة.. لبس ماتحب وترك الملابس السوداء التي تظهر بها كالبومة في منتصف الليل عورة.
هناك الكثير غير ذلك ونحتاج الى سنين طويلة لتغييره، وبعد ذلك يمكن لنا ان نطمئن على ان هذا الوليد الذي يحبو سيمشي باسرع مانتصور بل وحين يكبر سيشترك في اولمبياد العدو السريع.
فاصل:بعض المشاركين في هذا التيار طلبوا من المنسقين اعداد هويات تعريفية تمنح لهم باعتبارهم اعضاء في هذا التيار بحيث اضطر هؤلاء المنسقين الى البدء بطبع الاستمارات لتوزيعها على المشاركين لغرض توزيع البطاقات التعريفية في مرحلة لاحقة .. تخيلوا ان عددا من المشاركين مازالوا يستخدمون اسماء مستعارة وبعضهم وضع صورة شجرة يانعة بدلا من صورته الشخصية و..و.. كل هؤلاء يريدون هويات شخصية للمشاركة في النقاشات الدائرة عن الديمقراطية ضمن موقع التيار الديمقراطي في النجف الاشرف.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد عيان عاد من الجنة قبل ثلاثة ايام
- آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية
- العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
- هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟
- شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف