أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟














المزيد.....

هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


يعيش معظم العراقيين هذه الايام حيرة ما بعدها حيرة،فقد صدموا في الاسبوع الماضي بمأثرتين اودت بصداعهم النصفي من سوء التغذية والتوتر والكآبة الى الاختفاء الى حين.
فهم احبوا الشتاء الذي يعيشونه هذه الايام رغم برودته القاسية فهو يوفر لهم الكهرباء على الاقل ولكن لم تغب عنهم حسرة النظر الى رافدي دجلة والفرات الجافيين.
ليس هذا هو المهم، المهم ايها السيدات والسادة ان قسما من الشباب والشابات اجتمعوا في ليلة مقمرة من ليالي الاسبوع الماضي وقرروا زيارة احدى المرجعيات في كربلاء او النجف ليطرحوا عليهم السؤال التالي: هل آل"كابوني" العراقيين تحل عليهم الحجة وبالمقابل هل يقبل الله حجتهم؟.
هذه كانت الماثرة الاولى، وفعلا توجه وفد من هؤلاء الشباب الى النجف لزيارة احدى المرجعيات التي تتمتع بشهرة نظيفة بين الناس.
وظلوا طوال ليلة كاملة ينتظرون ان يفتح باب الفرج ويدعونهم للدخول وطرح السؤال ولكن لا احد احس بوجودهم ماعدا افراد الحرس الوطنى الذين جاءوا لهم بوجوه عابسة يسألون عن سبب مجيئهم ولما عرفوا مقصدهم ضحكوا وتركوهم في حال سبيلهم.
وبعد ان يئس الشباب من الانتظار ودق ابواب المرجعيات كافة رجعوا بخفي حنين بعد تركوا رسالة مكتوبة بخط نسائي أملا في ان يقرأها من له باع في فك الخط ويجيبهم عليها.
قالوا في رسالتهم:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن مجموعة من الشباب اصبنا بالحيرة ونحن نقرأ خبر تبادل اطلاق النار بين عضوين من اعضاء الكتلة العراقية خلال اجتماعهم الاسبوع الماضي ولكننا لم نعرف عدد القتلى او الجرحى خصوصا وان مندوبي الصحف يسعون دائما الى ذكرارقام الضحايا بالضبط بحماس حتى انهم يشيرون وكأنهم في بورصة الموتى بأن حصيلة هذا اليوم كذا عدد من الجرحى وحصيلة القتلى كذا!.
ليس هذا مهما ياسادة المرجعيات بل المهم هو ان سبب تبادل اطلاق النار بين هذين العضوين (والنعم) هو خلافهم في تقسيم حصص الحج فيما بينهم ويبدو ان احدهم أخذ كالعادة حصة الاسد لان وراء بيعها حزمة كبيرة من الدورلارات وحرام ان تفوت هذه المناسبة التي تمر كل سنة مرة واحدة فقط دون استثمارها خير استثمار ويبدو كذلك ان البعض لم تعجبهم هذه القسمة غير العادلة فاشهروا مسدساتهم وكأنهم في بار من البارات الريفية الامريكية وتبادلوا اطلاق النار دون حدوث خسائر في الارواح.
والغريب ايها المرجعيون ان ناطقا بأسم كتلة العراقية "الكاوبوية" صرّح للصحافيين وياليته لم يفعل حين قال "ان تبادل اطلاق النار حدث خارج الاجتماع"هذا المصّرح ليس عذره اقبح من فعله فقط بل هو الان امام خيارين اما ان يعلن براءته من كونه بشر مثل بقية البشر او ان يهيم في صحراء النقب داعيا اهكه ان يحفظ ماتبقى له من ذرات عقل فالمسكين يعتقد ان تبادل اطلاق النار خارج الاجتماعاعت حلال شرعا.
المأثرة الثانية ايها المرجعيون الكرام ان اكثر من 100 برلماني ومسوؤل حزبي بالدولة توجهوا لاداء فريضة الحج التي ادوها اكثر من عشرة مرات خلال هذه السنوات عدا اداء العمرة التي تعدت عدد اصابع اليدين والرجلين وعددها كما تعرفون 20 اصبعا.
نحن لانعترض بالتأكيد على اداء هذه الفريضة من قبل نوابنا الحزبيين ولكننا نرثى للسيد اسامة النجفي رئيس البرلمان واعضاء التيار الصدري الذين دعوا الى جلسة طارئة فماكان من هؤلاء النواب الا ان"طنشوهم" واستقلوا الطائرات المحناة،جمع حنه، واتجهوا صوب الكعبة المكرمة.
ان الجلسات الطارئة للبرلمان،اي برلمان، تحدث في حالة وجود حدث كبير يهم هذا الشعب الغلبان وهي لاتحدث الا مرات قليلة في سنوات قليلة بينما الحج يحدث كل سنة مرة وما عليهم الا ينتظروا ويعقدوا الجلسة الطارئة ويستمعوا الى مايريده شريحة كبيرة من هذا المجتمع وليصلوا الى اهمن بعد ذلك طالبين المغفرة لعدم تمكنهم من اداء الفريضة في هذا العام لان الشعب الغلبان بحاجة الى رأيهم السديد ولكنهم اصروا كما اطفال الروضة على عنادهم وادوا الفريضة تاركين هذا الشعب في حيرة من امره ويعض نواجذ الندم لانه انتخب مثل "اشكالهم".
فهل تقبلون يامرجعيينا تصرف هؤلاء البرلمانيين الذين حسبوا ان مرضاة اهل قبل مرضاة الشعب والعكس كما تعرفون صحيح لانهم نواب الشعب في المنطقة الخضراء.
التوقيع مجموعة من الشباب الحائر(انتهى نص الرسالة).
في طريق عودة الشباب والشابات سمعوا صيحة استغاثة من امرأة تبين انها حامل وكانت في بداية شهرها التاسع فاوقفوا السيارة وقدموا لها العلاج اللازم في وسط الصحراء والظلمة وخرج الوليد وياليته لم يخرج اذ يبدو ان الام كانت تعاني من آلام كثيرة زادتها ما وجدته من صدود المراجع الكبرى فجاء الجنين بيد واحدة وعين واحدة وبدون صرة ولا مشيمة وحتى اليد الواحدة ليست فيها سوى اصبعين والساقين مبتورين وشعر غزير يغطي بطنه من الاسفل.
ضحك بعض الشباب قهرا والما وحين سألوا الام عن الاسم الذي تريد ان تطلق عليه فاجابت بابتسامة حنونة تحمل الغيظ كل الغيظ"لنسميه علاوي المالكي لأنه يتلاءم مع شهرة جده الملقب بالبرلماني الخيبان.
فاصل: يحتل العراق المرتبة الخامسة عشر عالميا في انجاب الولادات المشوهة حسب التقرير الذي تتفاخر به وزارة الصحة العراقية والذي نشر قبل يومين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟