أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ترى الطماطم ترهم على كل شي














المزيد.....

ترى الطماطم ترهم على كل شي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 09:00
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأت قبل اكثر من عشرين عاما رواية تتحدث عن اناس كان يجب ان يظلوا حيوانات يعيشون في الغابة فقط، وليس اية غابة فغابات كينيا مثلا تضم اروع الحيوانات وحدائق الحيوان في شتى بقاع الارض تجلب لزائريها الكبار قبل الصغار المتعة والاحساس بالحياة، انها على الاقل، اقصد هذه الحيوانات،تمنح الابتسامة لكل الزائرين، فهذا الطاووس الذي مايزال يختال في مشيته وذاك الشمبانزي الذي ينط هنا وهناك بحثا عن لهو ما ثم تراه يعبس فجأة لان شريكة العمر غابت عنه لحظات وهذه الزرافة التي تشرئب بعنقها نحو غصن من اغصان شجرة فارعة في الطول وتتمنى ان تطول رقبتها قليلا ففي الاعلى ثمرة يجب قطفها ثم هذا الدب الكسول الذي يعيش على ماتحضره له زوجته المصون حيث لايمل من الجلوس ساعات في مكان واحد. انه عالم ساحر له جاذبية خاصة.
ولكن!!
يظل بعض الناس لا يفتقرون الى العبوس حين تنظر اليهم وفي دواخلهم تعتمل نار الكيد والغيظ والسرقة والبحث عن اقرب الطرق لضرب الاخرين حتى لو بالمؤخرة.
انهم اناس يجب على الخالق ان يأمرهم بالعيش في غابات الامازون الرطبة ويحذرهم من الاقتراب من بني البشر لانهم من طينة لاهي حيوانية ولا بشرية فقد خلقوا بطريق الخطأ ونسى الخالق ان يدخل العقل الى نافوخهم فظلوا بدونه يعيشون حتى هذه اللحظة.
قبل اربع سنوات وماقبل الانتخابات العراقية الاخيرة "شفط" احد المسوؤلين في الحكومة الموقرة آنذاك 10 ملايين دولار وهرب بها الى بلد عربي "شقيق". هذا البلد الذي يدعي العروبة والقومية والتآخي العربي والمصلحة الوطنية العليا آوى هذا البعثي السارق بعد ان طرده اهلة في الموصل .. هذا القاتل المتهم بدعمه للارهاب وتلوث يديه بمقتل عشرات الابرياء حط رحاله في بلد عربي، ولأن الحكومة العراقية كانت وماتزال عاجزة عن المطالبة به فقد اكتفت برجاء نشره احد المقربين من دولة رئيس الوزراء في وسائل الاعلام يطالب فيه هذه الدولة ان تسلم هذا السارق الارهابي اليها. وراحت كلمات هذا الرجاء في مهب الريح فمن السخرية ان تنفذ رجاءات حكومة بهذا الضعف والرخاوة.
وحين حط السارق رحاله في هذا البلد الامين اسرع الى تأسيس قناة فضائية بدعم من ملك الملوك الذي فتح له الخزانة بعد ان نفث في وجهه دخان سيجارة كوبية طويلة الى الحد الذي لم يستطع ان يحشرها بين اصبعيه كما يفعل المدخنون.
غرف صاحبنا الذي كان بشرا في يوم من الايام ماأستطاع الى ذلك سبيلا وحبّر الكلمات عن امجاد ملك الملوك بدءا من قصة الكتاب الاخضر حيث يقص علينا كيف انه زار احدى الغابات مع وزير الزراعة وأخذ يتلفت شمالا ويمينا ليحرك رقبته التي كانت تؤلمه آنذاك ولكن الاعلاميون الذين كانوا بشرا صفقوا لألتفاتة ملك الملوك نحو الاشجار الخضراء فخرجت "مانشيتاتهم" على الصفحة الاولى تغرد بالعناوين التالية:
الخضرة في فكر القائد العظيم.
كيف انقلبت الصحراء الى مساحات خضراء في عقيدة العقيد.
الايدلوجية الخضراء ترسم سياسة قارة افريقيا.
البساط الاخضر يزحف على شمال وجنوب وغرب افريقيا.
اللون الاخضر شعارنا حتى الموت.
ايها القائد :سنبدل اكفافنا البيضاء قبل الموت في اكفان خضراء"كرمال عيونك".
ويستيقظ هذا السارق ذات يوم ليجد نفسه امام فيلم من افلام الرعب الحقيقي حين وجد ان كفيله المالي صاحب اللون الاخضر يخرج من انبوب للمجاري ينهمر منه لون الماء الاخضر المتعفن.
من المستحيل ان يغلق قناته الفضائية وهي باب الرزق الوحيد.. حسنا ليستعرض كفيله التالي من الملوك والروؤساء العرب، وحين لم يجد احدا يدعمه فهو ينتظرون في "الدور" ادار بوصلة مؤخرته نحو عدد من اعضاء البرلمان العراقي حيث اعد له احد كتّاب العرائض ديباجة "ماتخرش الميه".
قالت الديباجة وهذا ماقيل قبل يومين: ان الوزير العراقي السابق يستنكر بشدة سعي بعض المحافظات العراقية الى الفيدرالية التي تعتبر الان جزءا من مخطط امبريالي يهدف الى تقسيم العراق.
صفق له جميع الحاضرين في مكاتب القناة الفضائية آنذاك حتى فراشه الخاص.
ولكن التصفيق لايورث الدولار فهو يريد فعلا دولاريا يملأ خزانته وكرشه، ولم تمض ساعات حتى تلقف احد اعضاء مجلس النواب هذه الرسالة وفهم مضمونها الذي يراد منه صرف معاملة حسن سيرة وسلوك لهذا السارق الآفن.
يبدو ان هذا النائب واسمه قتيبة الجبوري تربطه قرابة عشائرية مع السارق ومادام الامر كذلك فليجمع الصحفيين ويقول لهم :" الوزير المناضل،وذكر اسمه، أعلن عبر وسائل الإعلام موقفه الرافض لتقسيم العراق الأمر الذي نعتبره جيدا".
لااعتقد ان الله خلق هؤلاء البشر بل يبدو ان هناك الهة اخرى لرفد العالم بالمعتوهين واصحاب الشرف"المتين" وياليتهم كانوا من اصناف اخرى لهان الامر باعطائهم بعض حبات من الموز ولكنهم فاقوا كل الموسوعات الجينيزية بالعالم حين نشروا كل ملابسهم القذرة امام العراقيين الشرفاء.
حرام حين انتخبوك ايها النائب وحرام حين ولدت وحين تبعث حيا.
فاصل:هل عرفتم من هذا ..ممنوع الاتصال بالاصدقاء لغرض المساعدة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت مصريا لانتخبت الله وعراقيا لسرقت
- خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف
- شاهد عيان عاد من الجنة قبل ثلاثة ايام
- آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية
- العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
- هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟
- شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ترى الطماطم ترهم على كل شي