أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى














المزيد.....

عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 15:05
المحور: كتابات ساخرة
    


اعرف تماما ان كلامي هذا سوف يثير حفيظة الكثيرين بل وسيغضب البعض الذين مازالوا يعتقدون ان هناك خطوطا حمراء يجب ان الا يتجاوزها اي كان.
اقول هذا وقد وصلني امس تعليق من احد القراء على مقالتي "استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية" يقول فيها:
(سيدي محمد الرديني ..اقسم لك اني لم الطم يوما في حياتي ولا اشجع اللطم ولكن يا سيدي الفاضل الضواهر الخاطئه لا تلغى بمجرد الاستهزاء بهاولابارهاب من يمارسها بل بزيادة وعي الناس من اجل الابتعاد منهاأما تقو بهالان بل وفي اكثر مقالاتك هو الاستهزاء وليس تربيه جديده توجه الناس لما هو نافع انصحك نصيحة عامل قضى اربعين سنه من عمره شيوعيا لم يترك الحركه يوما واحدا توصلت الى حكمه وان كانت متاخره اذا اراد الفكر الجديد ان يحل محل القديم عليه ان يبتعد من السخريه من القديم بل يؤسس لفكره بهدوء بدون استفزاز، وكان من اخطائنا ان بعضا منا يفكر بنفس طريقتك الحاليه، تحياتى لك اتمنى ان لاتزعل من هذه النصيحه لانهامن عامل بسيط على كد حاله وشكرا).
قراءة متأنية لهذا التعليق ترينا بوضوح كيف ينظر هذا الحزب الى الادب الساخر ويعتبره من ضمن النكات الفجة.
لابد لي من القول اولا اني احترم في هذا المعلق تاريخه النضالي فهو حسب قوله امضى 40 سنة في صفوف الحزب وهي مدة كافية لتجعلني اقف احتراما له .
كما تجعلني اقف احتراما لهذا الحزب الذي نشر ثقافة ووعيا بين صفوف رفاقه لايجاريه فيه احد.. واعترف ان السجون العراقية لم تأو لحد الان شيوعيا مجرما او سارقا او لصا او انخرط في منظمة ارهابية ... هذا كله صحيح ولكن الصحيح ايضا هوان معظم قادة الحزب وعلى مر السنوات الماضية والحاضرة تريد من الرفيق ان يكون عبوسا قمطريرا في وجهه وكتاباته لانه اذا حدث وان ذكر نكتة ما او استهزء بفلان من الناس فان رسالة التنبيه تصله باسرع من وصول الايميلات الحالية.
لست الان بصدد الحديث عن النكات ولكن الرفيق المعلق مازال يعتقد مثله مثل قادة الحزب ان الادب الساخر هو استهزاء ومجموعة نكت لاغير ويجب على الرفيق الجاد ان يبتعد عنه ويتحول الى منظر يحّبر بقلمه النظريات الماركسية وتحليلها وفق اساس طبقي ولايهم ان يكتب عشرات الصفحات كما لايهم ان يقرأها البعض ام لا المهم ان يكون عبوسا في كتاباته.
اما رفيقتنا المرأة فالويل لها لو كتبت ساخرة من وضع ما فان اول ما توصم به هو لقب "الفطيرة" والفطيرة عند العراقيين تظل محرومة من الزواج الى ابد الآبدين.
ليس منّا من لايعرف رائد الادب الساخر الكاتب التركي عزيز ينسين .. هذا الكاتب الذي ظل يكتب عن السلطة الحاكمة في تركيا بسخرية مرة جعلت معظم قرائه يعيدون النظر في تقييمهم للوضع السياسي في بلادهم.
الادب الساخر ليس نكتة او استهزاء انه ادب قائم بحد ذاته مهمته ان يلسع الجلود المتينة التي لايجدي معها التنظير كما انه سريع الوصول الى قلوب واذهان الناس لبساطته وموجز معلوماته المطروحة.
الادب الساخر ليس كما يتصوره البعض على انه يشبه نكات الشارع المصري رغم البون الشاسع بينهما فالاول مهمته التحريض وكشف المستور والثاني مجرد تنفيس عن كبت وظلم وجور.
نعود الى رفيقنا المعلق الذي خصصت له مقالة اليوم لانه يمثل فكرا ساد لسنوات طويلة امتدت منذ بداية الستينات وحتى الان.. هذا الفكر الذي كان يمنع لبس بنطلون "الجينز" لانه يرتبط بالبرجوازية. وكان يمنع الاغاني الصاخبة لانها تفتقر الى الوعي الطبقي وتشوه عواطف الناس.
ولعل الرفاق الاحياء منهم في مدينة البصرة بالذات يتذكرون جيدا نادي بهو البلدية ابان الستينات والذي كان المتنفس لكثير من العوائل التي تلتقي فيه وتسهر الى ساعات متأخرة من الليل وجاءت تعليمات الحزب بمنع اعضائه من ارتياده لان اجوائه برجوازية وتشجع على الرقص وكان كاتب السطور اول الضحايا.
حسنا ايها الرفيق ارجو ان تعيد النظر في تقييمك للادب الساخر واعتقد ان هذا الموقع الذي نكتب فيه لايتحمل ان نرسل من خلاله نكاتا للناس كي يضحكون ويعبسون بعد الانتهاء من قرائته.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية
- ياويلكم يا أهالي الناصرية..جاءكم المنتظر
- اللهم اني اعترض بدلا عنك
- عساكم بالضغط العالي يارب
- دبلوماسية الصراخ بين الحبايب
- ابن عجيب يترأس مؤتمر اللطمية الاول وجدتي تبكي
- بيان شديد اللهجة من موسوعة جينيز ضد العراق
- ايها الزيباريان هل انتما مع الله ام مع الشعب؟
- ياحكوماتنا، اسرقوا ولكن لاتكذبوا فالكذب حرام
- تعيش ايران.. جاءت اللطمية الحديثة
- ترى الطماطم ترهم على كل شي
- لو كنت مصريا لانتخبت الله وعراقيا لسرقت
- خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف
- شاهد عيان عاد من الجنة قبل ثلاثة ايام
- آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية
- العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
- هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟
- شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى