أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الجوراني - السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه














المزيد.....

السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 22:23
المحور: كتابات ساخرة
    


اتذكر في ستينيات القرن الماضي عندما كنا تلاميذ صغار في مرحلة الدراسه الابتدائيه كنا نأخذ ضمن منهجنا الدراسي درس ( التربيه الوطنيه ),كان استاذنا في هذا الدرس هو الاستاذ الفاضل ( خلف رحمه الله) يعلمنا في هذه الحصص حب الوطن والمواطنه الصالحه وان (حب الوطن من الايمان) كما جاء في الحديث النبوي الشريف,ومعنى مقولة (الجيش سور الوطن),وقدسية العلم العراقي لانه يمثل الوطن ,ورابطة الاخوه بين ابناء الوطن الواحدحيث يجمعهم حب هذا الوطن,وواجب الدفاع عنه عندما يتعرض الى الخطر,كل هذه المباديْ البسيطه وغيرهارسخت في اذهاننا وكما يقال(التعلم في الصغر كالنقش على الحجر),لم نكن نعي الى ان تقدم بنا العمر ان هذا الاستاذ الذي يعطينا الدروس في مباديء الوطنيه من الديانه المندائيه,كما لم يكن يعلمنا هذه المباديء باعتبارها واجب وضيفي مفروض عليه يجب ان يقوم به,ولكن كنا نشعررغم بساطتنا انه يؤمن بما يقوله مدفوعاً بحبه لهذا الوطن.
في فترة حكم الطاغيه صدام حسين وحزبه المقبور الغي هذا الدرس واستبدل بدرس (الثقافه القوميه )والغرض من ذلك طمس الهويه الوطنيه العراقيه واذابتها بالقوميه وقتل الروح الوطنيه لدى الاجيال القادمه.
بعد ان كبرنا ودخلنا الحياة العمليه كبرت معنا هذه المباديء الصغيره ونما معها حب الوطن واصبح مرضاً نتعايش معه رغم قسوة الحياة وقسوة الوطن علينا,وترسخت لدينا قناعه ان حب الوطن ومفهوم الوطنيه وحده واحده لاتتجزء فالدفاع عن ثروات الوطن لايختلف عن الدفاع عن حدوده ومياهه واراضيه ووحدته وان المرتشي والمختلس والمزور والفاسدلايختلف عن العميل الجاسوس والخائن فالاثنان لديهم الاستعداد للمساومه على بيع الوطن فمن لديه الاستعداد للمساومه على امانته وشرفه واخلاقه ومبادئه لديه الاستعداد لفعل اي شيء.
استبشرنا خيراً بعد سقوط نظام الطاغيه بظهور طبقه سياسيه جديده عانت من ظلم النظام السابق وكنا نأمل منها ان تعمل من اجل مصلحة الشعب والوطن ووحدة اراضيه ولكننا فوجئنا بظهور مفاهيم جديده غريبه على المجتمع العراقي كالمحاصصه والشراكه وكل هذه المفاهيم استغلت لتكرس الفرقه والتجزئه والطائفيه , الكل يمقت المحاصصه ويدينها امام وسائل الاعلام ولكنه يقاتل من اجلها عند توزيع المناصب فهذا الحزب يدعي احقيته بهذا المنصب كونه من حصة المكون الفلاني وذلك المنصب من حصة المكون الاخربحيث اختزلوا مكونات الشعب العراقي في احزابهم وشخوصهم,حتى تبدل اسم العراق محلياً بين الساسه واصبح يرمز اليه ب(الكعكه العراقيه) واصبح هذا المصطلح المهين المقيت يتردد على السنتهم دون خجل اومراعاة لمشاعر المواطن.*
يبدوا ان الساسه العراقيين الكهول ونتيجة تراكم عقد الماضي نسوا اوتناسوا دروس الوطنيه التي اخذوها في الماضي وشبابهم لم يأخذوها بسبب تبدلها الى الثقافه القوميه,انهم اليوم بأمس الحاجه الى دروس التربيه الوطنيه للمرحله الابتدائيه قبل ان يتغير اسم العراق رسمياً وفي المحافل الدوليه ليصبح(جمهورية الكعكه العراقيه المقسمه اللافدراليه المنهوبه العظمى) .
*وردت على لسان احد السياسيين في قناة الحره برنامج بالعراقي يوم 28/9/2011



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد
- استعلاء المسؤل على المواطن في العالم العربي
- اتهامات الشعوب الجاهزه


المزيد.....




- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الجوراني - السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه