أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - آدم المندائي على باب بيتنا














المزيد.....

آدم المندائي على باب بيتنا


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 21:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آدم المندائي على باب بيتنا

نعيم عبد مهلهل

1
على باب بيتنا الخشبي ...جملة من تعاليم يحيا وغزلا لطفولة الدمى ونواحاً لسبايا الحسين..!
كتبها آدم الصابئي من أبناء محلتنا ....ثم غاب في الذكريات وحيدا هناك على قبره شاهدة وأغنية وبلبلا من صباحات نخل الجنوب المعطر بتوراة لينين وقرآن ألف حرِ ومختار وجنين ...
آدم المسكون بعتبة باب أهلي لنا معه عشقاً وتفاصيل حلم غرام الفراشات والنرجس السومري .
وحين مات بحرب على جبهة الهور ..
قال : متُ في ولادتي ..فارحموا بدمعتي وطن من الكنزا ــ ربا ورفرفة الطير وحواشي تفسير سريانية عن عشق أمي لأبي..!
على باب بيتنا الخشبي ...
حلم أمنية .وقبلة من الطين ووسادة موجة تنام عليها سمكة الله تطفوا في غدير جوعنا والأمنيات والمناشير السرية ...!
الآن آدم في الجنائن يزهو
ونحن المدائن بلداننا في اغتراب عراق يشققه الحر والمر والأغنيات ..
لك الله يابيتنا ...
لك الله يا قبر ادم ...
لك الله يازمن الآلهة الرائعات..!


2/ جدتنا المندائية على باب بيتنا

علي باب بيتنا شذرة من خاتم جدتي ناجية ...
ابنة الحلم والسدرة وكتاب الشوق القادم من قبلة زيوا في نذر الطير وجنح السمكة ...
ملاك من العنبر والطيبة وأسطورة حكاياتها الفاتنة في الليل المقمر بطفولة اور والمنتفك ومحلة صابئة الله ...
على باب بيتنا ...
دمعتها والسعال وعمر الثمانين يقول لموزارت :أنا لحني أجمل منك .لأن نشوته صوت نبي وعصفورة بغرامها البابلي جعلت البابا وبيكاسو وفوج الثورة في قبعة جيفارا ...ينحنون لبهجة الطقس في أحلامي العامرة........!
أنا جدتكم ...
كل بط أتى بسرب اشتياق النبوة كان في صدر عشي غراما وتعويذة واشتياق حلم لكم ...
أنا جدتكم ...
على باب بيتنا .ظهرها المنحي والحضارات .وطبيخ الكرصة المشتعلة ...
مواقد شوق وحلم وسريالية مشتهية ...
على باب بيتنا
شذر خاتمها وألف سندباد وألف رسالة حب .وألف اجتماع لحزب الطيور المغردة ...
وجهها ....
إمبراطورة الصين تنحني له ...
وأهل طنجة لها يهمسون ..
من أي نوح أتى جمالك يا ساحرة ..
تبسم :من دكة الباب أتيت ومن أشواقه المندائية الغامرة ..!


3/ وشم مندائي على باب بيتنا

على باب بيتنا وشما اخضرا من تفاصيل عشق قديم لهذا التراب وعليه حرفا قديما لمندائية كتبت بألواح طين : ربنا كان إبراهيم عمنا .......!
فمادام إبراهيم عمكم ...سنتعمد بغرامكم
جيراننا الصابئة ...
ستضحك أمي ..وتنادي على جارتها الصابئية تعالي لنطبخ الهريسة معا ...
فقد كانت نذوركم نذورنا .
وطيب العيش ما بيننا ..
حلم ديك يصيح صباح الخير على كلنا
وكل السطوح تقول :صباح الجنوب .صباح السلام .صباح الحياة يا ديكنا ...!
على باب بيتنا وشما عطره صوت فيروز بمندائية النهر والنخل وثمالة العشق في معطف الحب سكران بروحه الفاتنة ...
يحرس الدار وأهلها ..
مثل حرز قديم ...
أحجارة اللازورد والورد ورأس يحيا يناجيه في لحظة تعميده المعجزة ..
وعشنا على رمزه وسره ومعناه ..
طفولتنا والشاب ..
حروب الخراب
حصار البطون المعاندة ..
وأبقيناه ...لأنا ورثناه من جورة رائدة ...
إلى اليوم والوشم باق ...
وأيامنا غادرت على طول أزمنتنا الشاردة..
بين ارض وارض عطره يجمع العراق والأفئدة..!


4 / على باب بيتنا رسالة حب مندائية...!

على باب بيتنا الطيني رسالة حب .ودمعة في غرام الطريق ترنوا لأمي ...
لدوقة حلوة ...وبطريقة من عبادات يحيا النبي...
حروف الرسالة ...نعومة نهد ...
وضمتها .وهمزتها ..كعطر بورد يقول إلينا : هنا أهلنا في العمارة .في كل ارض ودار ...
عمامتهم شجون النجوم وآس يورد عشقا بباحة دار...
هنا أهلنا ....
في كل بستان نخيلهم قبلة .وعشا لعصفورة شاعرة ..
عراق يزينه القمر الصابئي ...أمما لتواريخ شوق الطلاسم والنبوة والندى والصلاة
على باب بيتنا ...
غبار الطفولة يحرسنا
وتعويذة من أمام شهيد ..
لنا جارة من بياض الخدود حلمها ...
من جمال الزغاريد....
تذكرنا بالكتاب المقدس ..
بفرات عطشه حليب الوليد..
كبرنا ..
وصابئة الأمس بين القرائيين ..بين الأناجيل ..بين المواعظ كنزا ...وأناشيد تهليل وتبجيل ..
لكم حبنا ..
أهلنا ..
كلما نام فينا اغتراب ...
وطارت من الفم كل التهاليل ...!

دوسلدورف 13 تموز 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!
- شاكر لعيبي ...شاعر الحس المنتشي ( الروح والجسد )...!
- لميعة عباس عمارة ..مندائية القصيدة وثياب يحيا المعمدان...... ...
- حسن النواب ...ثمالة أجادت فهم الحلم والقصيدة
- برهان الشاوي ....القصيدة من الكوت إلى البولشوي والملكوت...!
- يحيا نبي المندائيين.....!
- الروح والجسد ما قبل الموت وبعده ...!
- صلاح حسن الجنائن الشعرية ونخل الحلة .....!
- نصيف الناصري ... القصيدة نثر من نهر الغراف
- الترجمة وإيقاع القصة والعقل المعرفي العراقي .!
- صدام حسين ورومي شنايدر ....!
- المعدان* ورومي شنايدر ....!
- الصابئة المندائيون وأعيادهم ..!
- أور أول المدن المقدسة على الأرض....!
- مسيحيو ويهود مدينة العمارة العراقية ...!
- المعدان وبابا نوئيل ......!
- الأسكندر ومعدان سمرقند ...!
- الناصرية ...مدينةٌ يليقُ الغرام لها..


المزيد.....




- أطعمة تضعف القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال
- البنتاغون يعلن تسليم بريطانيا قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ...
- ما هي أولويات السياسة الخارجية للحكومة
- الجزائر.. إخراج 20 مسمارا وأسلاكا معدنية من بطن رجل بسكيكدة ...
- تدريبات بأسلحة نووية غير استراتيجية.. رسائل ردع روسي للغرب
- صحيفة: الغرب يستعد لمرحلة عدم الاستقرار مع إيران
- نيجيريا.. مقتل 40 قرويا بالرصاص في أحدث أعمال عنف شمالي البل ...
- لابيد: وزير الاتصالات شلومو كارهي هددني بإسكات صوتي بعدما جع ...
- نظام كييف يواصل ترويع المدنيين ببيلغورد
- تراجع شعبية بايدن إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عامين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - آدم المندائي على باب بيتنا