أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز














المزيد.....

كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز

منذ فترة وأنا اتابع برنامجا بعنوان " قوافي " تبثه قناة الفضائية العراقية إسبوعيا، يختص في الشعر الشعبي العراقي، يعدّه ويقدمه شاعر شعبي عراقي شاب أكنّ لموهبته كل الإحترام وهو سمير صبيح .
يعتمد البرنامج في مادته على اللقاء بالشعراء ، من روادهم الى شبابهم ، وقد نجح سمير صبيح في قيادة دفة الحوار مع زملائه واقرانه محفزا إياهم على حوار حول غاية القصيدة ومشاكستهم أحيانا وإحراجهم ، وهذه تحسب لسمير لأنه يمتلك موهبة فطرية ووعيا جيدا في فهم القصيدة الشعبية وحدود أغراضها التقليدية وطاقتها التجديدية .
في حلقة مميزة إستضاف برنامج "قوافي" شاعرا عراقيا شعبيا شامخا وهو " كاظم إسماعيل الكاطع" .. هذا الشاعر الذي يُعدّ هرما من إهرامات ثورة التجديد الشعري الشعبي العراقي التي قادها " الشاعر مظفر النواب " وسار في دربها شعراء كبار مثل " زاهد محمد و شاكر السماوي وعلي ألشباني وطارق ياسين وعزيز السماوي ورياض النعماني وأبو سرحان .. وغيرهم من المبدعين " المجزرة التي تكررت في قوافي" كانت بحق الشاعر الفذ كاظم اسماعيل الكاطع ، الذي كان تركيزنا على إبداعه وهو يتحول بعد نصوصه الرائعة الى مجرد " مشتكي ، عارضا حاله ، كنصف متسول " للسادة والمسؤولين ّّ!!!!!."
والشاعر الشاب سمير صبيح لم يكلف نفسه طرد شبح هذه المهمة الثقيلة وغير الجديرة بالشاعر الكاطع ، وكان عليه أن ينوه بها هو ويطالب حكّامنا بقافية واضحة بأن "كاظم الغيض " هو ثروة وطنية ، ويترك الرجل المهدود بأحزانه الشخصية وأمراضه المستوطنةّ!!!! للقول شعرا، ولم يترك الشاعر المحزون يعرض أحزانه بطريقة شخصية لا تمت الى الغرض العام من البرنامج.
سأقول نيابة ًعن الكاطع : إلا يكفي هذا الرجل الكبير بتاريخه الشعري والإنساني أن يستحق الحصول على حقوقه فقط ، ليس منّة ولا مكرمة .. أما كفانا إتضاعا أمام "لحى السادة" وأبواب المسؤولين ّ!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عيب كبير أن يصل كاظم إسماعيل الكاطع شاعرا وإنسانا الى هذا النشاز الكبير في قوافي حياتنا العراقية الجديدة.
...................................

ساسة العراق وولائم البيوت
من المتعارف عليه في الحوار السياسي أن يكون في الغالب ، في مواقع رسمية وهناك محاضر موثقة لتلك الإجتماعات ، ومن نتيجة هذه الجلسات ان تظهر مقررات وقوانين أو مشاريع قوانين تأخذ مساراتها القانونية الشكلية أو العملية في مفاصل الدولة المعنية .
بعد التغيير عام 2003 وسقوط الصنم العراقي ، وجدنا ان إسلوب إدارة الدولة سيمضي الى شكل غريب من " الخفارة الليلية الشهرية" لادارة الدولة في زمن الحاكم الامريكي بريمر ، كل شهر يقود العراق رجلا وعلى الحروف الابجدية ..!!!
ومن هذه التقاليد الغريبة نشأت الولائم والعزائم والدسائس في بيوتات الساسة ، وصار الحضور الإخواني الى هذه البيوتات نمطا جديدا في سياسة الحكومة وثمرة لاصطفافات صفراء دائما .
وبدلا من الحضور في البرلمان أو غيره من مراكز الدولة وتفعيل العملية السياسية من خلال مناقشة المسودات القانونية والتي سوف تؤدي الى إقرار القوانين وإحترام الزمن العراقي ، استخدم قادة الكتل ورعاياهم إسلوب الحيلة والمراوغة للوصول الى أنفاق السياسة السرية ومنها البيوتات .
في آخر إجتماع في بيت السيد الطالباني رئيس الجمهورية العراقية ، نرى أن الساسة على يمين وشمال الرئيس أكثر سرورا وتبادلوا الابتسامات ، ولكنهم في الحقيقة كانوا يتوعدون بعضهم شرا .
مثل هكذا مناسبات وهي اخوانية جدا !!، لم تؤدي الى الطريق الصحيح لبناء دولة، بل انها تكرس مفهوم الزمن السائب . والضحية هو العراق أولا وأخيرا .
.....................
خاتمة السوء
في رسائل متبادلة مع صديق برلماني سابق ،إذ سألته عن مفهوم الفكر السياسي لديه وهو منتمٍ الى حزب ما ....
أجابني بالقول : يا صديقي .. لكي تعرف السياسة لابد ان تعيش في حقلها ، وتكون قريبا منها . وهو قول فيه من الحق الكثير إذا كان القرب يعني فن الحصول على الممكن .. ولكن العراقي القريب غير حاصل على ممكنه ولا على حقه ولا على حلمه !
شكرا لصديقي البرلماني لهذه النصيحة التي تشي حروفها بالكف عن مناقشة شؤون السياسة في العراق إلا إذا كنّا من إهل بيتها ومن رواد أنفاقها السرية ....
يا لها من خاتمة سوء للعراقي وخصوصا المثقف والمبدع ، والذي صار لا يحق له أن يكون ناقدا ومقوما للسياسي ... إلا بالانخراط في " الطبخة" لمعرفة سر الوصول الى لحى " السادة" و أبواب المسؤولين .
...............................................................................................



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعتي على فأس الحطاب
- التلصّص على الذات
- عرس الدجيل... واقعة الدم العراقي المجاني
- الفرح مهنتي
- ميليشيات على جرح العراق
- أوراق من دفاتر الشهور
- أفول المُلك العضوض
- ثقافة الإحتراب في المشهد الإبداعي العراقي
- جمعة العراق العظيمة
- عصر ما بعد الخوف
- زين الهاربين - بن علي-
- المسيحيون لا ينقرضون..... حذار .. حذار ..
- ثقافة العراق والمحاصصة
- على مقربة من النجاة
- غبار اليقين
- وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟
- نص في الازمة ....
- حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
- الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
- باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر


المزيد.....




- رغم تهديد بايدن بالفيتو.. -النواب- الأمريكي يقر مشروع قانون ...
- احتجاجات في بيروت على قرار مصادرة الدراجات النارية غير المسج ...
- النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل ...
- وزارة الطاقة الأمريكية تعتزم بدء شراء اليورانيوم من المنتجين ...
- تقرير: تزايد عدد الأطفال الوافدين من دون ذويهم على مدينة تري ...
- شقيقة كيم جونغ أون تتهم -قوى معادية- بنشر -تقارير سخيفة- عن ...
- مراجعة علمية تكشف عن النظام الغذائي الأفضل لخفض خطر الإصابة ...
- مجلس النواب الأمريكي يمرر تشريعا يعارض وقف إرسال أسلحة إلى إ ...
- النواب الأميركي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إرسال أسلحة ل ...
- المجلس الدستوري في تشاد يقر فوز ديبي بالرئاسة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز