أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - على مقربة من النجاة














المزيد.....

على مقربة من النجاة


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


على مقربة من النجاة

وديع شامخ
[email protected]

الى الأرواح التي بللّتها الدماء والُشبهات ..في واقعة كنيسة سيدة الرجاء

كانت الأرواح مطمئنة لصَلاتها ..
نساءٌ من عسل ، أطفال بلون الندى ، شيوخ كالفرح ..
يلوّحون بسلام...... تعالوا إركبوا هذا الفلك قبل حلول الطوفان
..............................
سفينة الرجاء آمنة تحت أفياء الله
شمس الله تشرق ... تشرق ، والارض تدور ..
الشر كامن كعفن الظلام ، ينمو على سواد الأرواح، وَقَارْ النوايا
....................
لم يجيء طوفان الله أبدا
قوسُ قزحٍ، عهدٌ وعلامة .
خديعة البشر قوسٌ لسهام الموت .
................................
يمطر الشر فتصدأ قلوب ، تشرئب النوايا أجسادا
تتخمر في دنان الغِيلة .. تتعّتق في سموم المتاهات ..
ياابن آدم .. يا كنانة الشر
يا موتا محمولا على عواهن الريح ..
...................
يا ابن آدم : يا طردا مفخّخا بالنوايا قبل البارود
ملغوما بالضلالة قبل العطر ..
مثقوبا أكثر من شباك الصيد
مدججا بالفحيح كأخبث الحيات
لماذا ؟
تتأرجح كبندولٍ بين الريبة والشك .. تاركا ينبوع الشمس ..
ياابن آدم .. لماذا تتعفن روحك في رابعة النهار .. يتفسخ جسدك تحت الأقبية السرية ؟
لماذا أنت .. حزام لتوزيع الموت بعدالة من رخام المسلات .
...................
مَنْ علّمك أبجدية الموت ، قبل حليب الفطرة .
السبورة واحدة ..
معلم هنا يكتب "دار" يتمادى في حلمه ويرسم " دور"
وهناك معلم يكتب " نارا " .. هو يقصد النار.. ولم يحلم ..
.............
على السبورة الواحدة يتناطح ُمعلّمان .
نار المعلم الثاني أكلت دار الأول .. شبّ الحريق ولم يقصد " النور"
لم أجد في السبورة مُعلّما ولا نور ..
نار ونار . دارا.. ودار ... ذهب الجميع ضحيّة اللغة.. وابتدأ القصاص ..
نار تعني نار .. و دارا لا تعني بيت ..
.................
يا أبن آدم .. لماذا تذهب للبدايات
كي تعيد دورة الحياة ؟؟
قل أنكَ صيفا كي تضع الشمس مرفأ
قل أنتَ ربيعا كي أقطف وردة في أوانها ..
لاتكن شتاءً و صيفا في درجة الصفر الماكر .
.....................
هو موسم اصفرار الروح ..
يا ابن آدم .. لا تكن منجلا
..................
هم يدخلون السفينة حاملين شموعهم أرواحا
ُيرنّمون لك أيها الإنسان
هم يكتبون على سبورة الحلم :
دارا ... دورا ... حياةً .... حلما .
.................
يا ابن آدم : يا منجلا
الاحلام لا تُحصد ، والسفينة سبورة .
ضع طبشورك الأبيض على سواد روحك ..
بللّ روحك بماء الحياة ..
قل للمعلم أن يرسم دارا برسم النور ..
وأرسم قوس قزح ..
أرقص .. أرقص كثيرا فالمطر القادم أنت ..
………………………….
شموعهم لا تُشبه الدماء
نارهم دفيء وحب وسلام
دخلوا كنيسة الحب ، لتُشرق النفوس وسط الظلام .
.............................
يا ليل الكرادة متى غده ............. أقيام الموت موعده
ياليل العراق متى غدنا ..........................................
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقيام الموووووووووووووووووتتتتتتتتتتتتتتت موعدنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غبار اليقين
- وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟
- نص في الازمة ....
- حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
- الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
- باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر
- رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع ...
- غيلان وينابيع الشعر الصافية
- سرير بروكرست*
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - على مقربة من النجاة