أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - يتجلى في صمته والبئر يوقظه














المزيد.....

يتجلى في صمته والبئر يوقظه


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 21:50
المحور: الادب والفن
    


.
لم أضع حبرا على شفتيّ .. حينما قبّلتكِ ...
دمي الذي رسمتكِ به صار تاجا....
لم أضع مشرطا على الجرح عندما كنت أدوّن بآحتراقي تاريخ الجنون ..
لم أضع بابا لإمتحانكِ في الدخول..
أنا الواقف على بئر الأسئلة ..
الوصايا تمزقُ ستار الوهن .. والوهم وبقايا النائم فينا من مساء الأبدية ...
ربما كانت حياتنا فقاعة طافية على مدار الوهم ، ونحن سائرون بموجتها الى أعالي المحال..
....
لم أملأ قلمي بحبر سري ....
ما زلت آمل برئة تتنفس مداراتي،
وشمسٍ تشرق على كوابيسي ،
ونصف جنون لترتيق صورتي في" قمر الحكاية "
....
أنا الساهم بين قرارة البئر وعمق صوتي..
أمرّرُ حجارتي على صفاء البئر
و أغترف بدلائي روح الصورة الأولى ....
.......
كان مثلّ حلمٍ أو أشبه قليلا
حينما حاورتُ البئر :
من أنتَ : أنا صوت
من أنتَ : أنا الحكاية
فكان مني وكنْته .
...........
الأرواح لا تحتاج آبار لتغطس أو تطفو
الشفاه تتوق الى المرايا لتُلمع غطرستها
السفن تَجترُّ صواريها من ملح الشواطيء وفيض العاشقين
الى أين تمضي أيها البئر..؟
وأنا أرمّم وهمي لتقيبل الزبد الآتي من... الهناك..
......
لم أعد أتذكّر .. البئر يزاحمني على صوتي،
لم أعد أتذكر ... الحكاية تسرق وجهي،
لم أعد صالحا للقول، جفّ حبر إبتسامتي على صدى النائحات .
.....................
المكائد أبنة البئر
والبئر لا يُفطم من الكيد..
الاصابع تتمرأى على دورة الغياب
والقمر غاطس في الجب..
من أنتَ : كي تضع الماء في غربال هذيانكَ ،
من أنتَ : كي تصطادَ بوجوهنا الطعم الغاطس في قرارة الروح..؟؟؟؟
.............
من وشاية الى ماء، تطفو المرايا، وتطفو الوجوه ... محمّلة بعيونها ، وصمتها ، ورفيف جراحها
ويصحو البئر
وتصحو الكوابيس
.......

كنت َ، كما أنت صاحب الوشاية والقمر
لا أنت غاطس لتطفو الجثث، ولتجحظ َ عنكَ العيون ، ،
ولا أنتَ خرافة .. لنَرسُم دائرة على فم البئر...!!
.......
الجراح والحكايات والقمر، والقليل من البئر
َستذوي خلف ذبولك ،
أيها الجرح:
الذي كان بئرا
وكان شِفاها
وكان ُشبهةً في دائرة القول.
.....
لمن أمنح دموعي إذن ؟؟
للماء كي يعُكّر صفو النبع ؟
للدم كي نولد بنصف قلب!؟
للآلهة كي نلفَ حبل العبوديه على أقدارنا ؟
للشمس ، كي نُبعث بقلب ساخن!؟

...............................................................























#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي
- الدارونية وانتصاب العقل الانساني
- المتنبي... الشارع والشاعر والذاكرة
- بدر شاكر السيّاب .. هل مات حقا ؟؟
- خبر صدور المجموعة الثالثة للشاعر العراقي وديع شامخ - مايقوله ...
- الرقابة.. نتاج الجلاد أم مرض الضحية ؟
- الرجل الأسود في البيت الابيض
- وطن أم حلم .. منفى أم منأى ؟
- عسل السماء وزرّقة الفلاسفة
- المسيحيون والإشارات الإلهية
- ما يقوله التاج للهدهد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - يتجلى في صمته والبئر يوقظه