أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..














المزيد.....

بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 08:00
المحور: الادب والفن
    



أمامي ..على منضدتي ...، وخلف ظنوني ، كانت الأقلامُ مصفوفة ً والنوافذ مغلقة.
أريد أن أكتري ساعة لفرحي، من اليوم العزيز على الساعات، على ناسِها النائمين في مقامة الوقت.
اليوم أريد أن أكذّب ظنونَ قَلمي ووشاية عمره الغاطس في حِبر الشبهات .
أريد أن أقف عاريا ، أصرخ بجملة ترنّ في أذنيّ ...جملة واحدة .. كعزيز أمه ووحيد قومه وفارس حبيبته .
... الأقلام إستطالت ، َبريْتَها واحدا إثر فجيعة، أغمست روؤسها في التيه،أرضعتها من حليب شكيّ . ومن سكون ليلي الى مآلِ قلقي، شَحَذتها بمراعي الخيال ..
......
إسرحي أيتها الأقلام في حضرة بهجتي.... ويا بهجتي لا تشحيّ على أقلامي بنعمة الجنون .
دعني أيها الألم أتنفس غار الحب ، أو فضاء الخردل ..
أنا في الكوّة ...، أنظر الى بهجتي َتتطوح... خجولة ، لاتعرف ِسرَ مدادها ، لا سر الأقلام ، لا زئبق النوايا ، ولا الحبر الذي تخمّر في الذاكرة.َ
َمنْ َأقام لأحلامنا أسوارا ؟، منْ غفا في جفوننا ؟، منْ إستباح ربيع الكلمات.؟؟
...........
دعني أيها اليوم أتمطّى على ظنوني ..،
لن أتوب منكَ ، فلا تدعْ أقلامي تنام في يقين مآربكَ ،
لنذهب الى أكليل الشك والشوك والحبر السري...
......
أقلام وفيرة لترّتيق جرح واحد، لكتابة حكاية واحدة !!
محبرة واحدة لهبوب عاصفة الألم .
.......
قَبيلةُ أقلامٍ ، من رصاص القلب وشمع الذاكرة ،
أقلام ومحبرة واحدة . أعناق تتأرجح..
أقلام ووهم واحد ... شكٌّ مديد .. وظنون تدلّت على مائدتي .
.........
أقلام لفرحة وحيدة ،
مَنْ يرقصُ لمنْ؟
..........
أردتُ أن أكتري ساعة ..
الساعة نائمة في الوقت ، الوقت رقّاصٌ َيلدغ نبض البهجة وحائط الإنتظار.
المحبرة الناشفة من: الصوت.... من الحلم ، تذهب الى مسائها الثقيل كحبر مُعتّق.
وأنا.... كما أنا ....
أرقصُ لأُعيد لبهجتي رشاقتها ، أرحلُ كي لا ألعق جروحي.
أنا السائر الى ساعة لا يلمُّها مِعصم ، وبهجتي بيدي .
انا الذي أقايض العالم بمسراتي .
إلملّم جراحي وأطرز هوائي وأعقد ضفيرة نافذتي بالشمس .
أصفرٌ حقلي وسنابلي خضراء
............
يومي غزال أرعن .
أكدس خساراتي على ِقوامه ، وأكتري ساعة !.
ساعة حرون وزمن من نحاس!!
وأنا الذي يريد إنتزاع البهجة من أقلامه الفارعة بالرصاص والمكائد !
...........

لو نَدري أن المحبةَ قارب مثقوب ..، لوندري أن رمال السواحل مُحرِقة ،
لَتركنا أقدامنا هناك ....،
حيث الألمُ َيعصر أخر قميص للفتنة ، و يَطوي أشرعته وأقنعته ومراكبه .
هناك .. حيث الجرح بقدر إحتمالنا،
نحاول الضحك على جراحنا .، ُنلملّم الدرس من أقصى الموج الى يمين الآهات ......
ِسفرٌ من التراجيديا وفصول من الكوميديا .
..........
نحن ننسى
والحب ُيذكّرنا ويعلّمنا" ألآه "...، ننسى ويذكّرنا الطريق بالمحطات ..
.. نحن هنا.... نقرفص على ماتبقى ، وننحني على الذي يريد الهروب منا.
نسافر في الحلم والسواحل تكوي جلودنا، والشمس تُبخّر أسئلتنا .
على المدى والأفق يزرّق ويتكور.
نحمل بعضنا إشارة ورمزا ، نطوف بنا على أرواحنا .
عاشقون من أزل الكلمة ..عاشقون من أول البدء.
كيف تكون الكلمة حِصانا تتعبه النوايا ؟
كيف يكون الجسد مقبرة للإشارة ؟
.......
قالوا لنا يوما : إن الحب مرّة واحدة ، ضحكنا من سذاجة أسلافنا، إستلقينا على قََفانا..
فشعرنا بحرارة الوصية ووجع النسيان .
........
.. لو أدري أن أقلامي التي َبريتها ستكون رماحا في خاصرتي ،
لو أدري أن الاقلام التي أَرضعتها حبر روحي، تنازعني الساعة على قلقي!
لو أدري أن المحبرة التي ملأتها بهوسي وجنوني تناكدني على شكوكي .
..........
هارب ببهجتي الى أقصى الموج ..
هارب بفجيعتي .. كي أعيد للشمس خضرتها ، لقميصي المعروق جفافه الأكيد ...لقلبي بياضه ..لوهمي براءته ...
لكن الدنيا ََسفَرٌ ، والأيام مائدة ، والزمن َنهِم أكول .
................................................................................



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي
- الدارونية وانتصاب العقل الانساني
- المتنبي... الشارع والشاعر والذاكرة
- بدر شاكر السيّاب .. هل مات حقا ؟؟
- خبر صدور المجموعة الثالثة للشاعر العراقي وديع شامخ - مايقوله ...
- الرقابة.. نتاج الجلاد أم مرض الضحية ؟
- الرجل الأسود في البيت الابيض
- وطن أم حلم .. منفى أم منأى ؟
- عسل السماء وزرّقة الفلاسفة
- المسيحيون والإشارات الإلهية
- ما يقوله التاج للهدهد
- شعراء الحروب
- محمود درويش .. ضوء أدونيس .. ودرس الموت
- شعراء أم جلادون ..؟حبال صوتية .. أم أعواد مشانق؟
- ماخُرم من اللوح
- حوار مع الناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي
- أيامي تسير أيضا
- المكتبة.... خزانة الألم والمعرفة


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..