أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع شامخ















المزيد.....



رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع شامخ


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 15:58
المحور: الادب والفن
    



أقامت رابطة " إبداع للثقافة " في مقهى أدباء البصرة في منطقة العشار ، يوم الجمعة الموافق 22 -1 – 2010، جلسة نقدية وإحتفائية بالشاعرالمغترب وديع شامخ لمناسبة صدور مجموعته الشعرية الثالثة " مايقوله التاج للهدهد" والتي صدرت مؤخرا عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ‘ دمشق ، ومن الجدير ذكره أن رابطة إبداع للثقافة قد أعلن عن ولادتها خلال الامسية ، وهي تجمع ثقافي مستقل وغير مؤسساتي يعنى بإقامة النشاطات الثقافية في كافة المجالات الإبداعية، وتضم عددا من ادباء ومثقفي المدينة.، ولقد ارتأت ان تتبنى برنامجا ثقافيا نصف شهري، ووفق رؤية ثقافية خالصة غير مؤسساتية للإحتفاء بالمبدعين العراقيين .
قدم الأمسية الكاتب خالد خضير الصالحي، وبمشاركة نخبة من مبدعي العراق والبصرة في حقلي الشعر والنقد والذين شاركوا بدراسات ومقالات وشهادات إبداعية عن تجربة الشاعر وديع شامخ الإبداعية والإنسانية
ابتدأت الجلسة برسالة من الشاعر وديع شامخ إلى أصدقائه المحتفين به في البصرة، قال فيها "اليوم تضعون حداً باشطا بين خرافات الداخل والخارج من أبناء العراق.. الحالمين على مصاطب اللعنة وأُخيّاتها .. اليوم وفّيتم بسقوط جدار البهلوانات على سرير الإبداع، يا سدنة الكلمة، ومروج القول، وعشب الأحلام الخضراء.. أصفق لقامتكم المثقلة ببقايا الزَبد الطافح على سواد الأرض.. ." واضاف “البصرة تاجي والهدهد قلقي، كيف أزيح الرائب من الهمّ على وجوه الناس بكلمات ملساء .. آه يا قلمي المبري بحبر الروح .. لماذا تكتب كلماتك وأنت بعيد .. بعيد .. بعيد .. الكلمات طائر السيميرغ وعاج السر ومملكة السؤال .. وأنا باذخ بكم. أيها المتوسدون خراب الأزمنة بشروق عميق، العابرون ظلمة الأيام ودم التقاويم بسحر مديد..”. ثم ألقى الكاتب والناقد المسرحي المحامي عزيز حرز علي الساعدي كلمة رابطة الإبداع قال فيه "سوف نرسي تقليداً ( ولو متأخرا) جديداً للحراك الثقافي في البصرة.. . وان من مبررات ودوافع هذا التقليد الثقافي الجديد هو ان هناك طاقات إبداعية ناشطة وفاعلة ومبدعة من أدباء المحافظة وبالذات أعضاء الهيئة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب في البصرة. لم تأخذ فرصتها الكافية للتعبير عن همها الثقافي والإسهام في طرح ثقافة مغايرة اتجاه كل ما هو جامد وعفا عليه الزمن لترسي هذه الفعالية ثقافة بديلة".
ثم قرأ الشاعر حسين عبد اللطيف دراسة نصيّة درس فيها تجربة وديع شامخ، أعقبه الكاتب حاتم العقيلي بدراسة مطولة عن بنية الشعر العراقي متناولا أنماط الشعر العراقي وموقع ديوان (ما يقوله التاج للهدهد) منها.
ثم جاء دور الفنان والناقد ومدير الجلسة خالد خضير، ليقول " حين وقع الديوان الأخير للشاعر وديع شامخ (ما يقوله التاج للهدهد) تحت يدي، أحسست ان الشاعر كان يبني استراتجيه النصي على أربعة عناصر هي: أولا، الجسد (الرأس، يد، انف، أذن، عين، لسان، فم)، وثانيا، التقاويم (التي تؤرخ لفعل الزمن والإحساس بفعلة بشكل كمي أي رقميّ)، وثالثا، الأماكن وغربتها وسرّيّـة أحلامها، ورابعا، اللغة كموئل للوجود. وقد انطوى نص (الوجود في ظلمة النفق) على كل الاستراتيجيات النصّيّة عند وديع شامخ فعنوانه تضمن: (الوجود) بمعنى الوحدة الوجودية، وتضمن (ظلمة النفق): (كلّ يوم أشطب عاما من التقويم/ أرفع مظلتي خوفا من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي/ رأسي حائر بحملّ هذه الحواس المعطّلة/ الفم البليد، ينطق ما تقوله الأذن! / فجور العين تفوح روائحه من الأنف الباشط / جثة متعفنة تقود رأسي/ إلى متاهة اليوم التالي/ كيف أرفع رأسي أذن، لميلاد السنة القادمة؟)...
وتأتي قصائد وديع شامخ طافحة (بالشعرية) التي تكتظ القصيدة بها من خلال حشود من الإشارات، والعلامات التي يبثها الشاعر في جسد القصيدة، وكما تقود الأفعال متجه السرد تقود علامات وديع شامخ خارطة طريق القصيدة، ان قصيدة (لزوجة) تشابه لوحات ثامر داود أو شداد عبد القهار أو صدر الدين أمين أو هاشم حنون، فهي حشد من الإشارات المبثوثة دون خط متجه سردي.
ثم قرأ الاديب والكاتب جاسم العايف ورقة الكاتبة العراقية المغتربة لطفية الدليمي والتي انصبت على قراءة قصيدة (جاؤوا من تخوم الكلام) للشاعر وديع شامخ. . فاعتبرتها "تمثل مرحلة متقدمة من اشتغاله الشعري، تشتغل القصيدة بوضوح وخصوصية تعبيرية في حقول تناولها معظم الشعراء العراقيين من جيل السبعينيات في فورة المواجهة العنيفة مع الفواجع العراقية، غير ان لوديع حقوله المعرفية ومرجعياته المحلية روحية ومادية، مما يمنح القصيدة تفردها وأداءها الهادئ الذي يموه على توترات الأعماق، في عمل وديع الشعري إدراك خفي للعلاقات التي تشكل شبكة المستويات في القصيدة ، نعثر لديه على مشاكسة للصورة المنمطة ليس بمعنى الإزاحة بل بجهد الكشف الشخصي عن فعالية المفردة وشعريتها الكامنة قصيدة :جاؤوا من تخوم الكلام لم أكن يومذاك سعيدا.. لم أكن تعيسا أيضا ربما كنت بليدا...ألوك حنجرتي وأقهقه عاليا. .ما كنت ضجرا، ولساني أبيض القلب".
وقُرأت ورقة الكاتب العراقي ريسان الخزعلي ذكر فيها ان"في (ما يقوله التاج للهدهد).. يشع السرد في تواشج مع التوصيف (ما يقوله).. ويتمكن الشاعر من هذه الخاصية البنائية /الصورّية في تشكيل القصيدة، لإيجاد نموذجه الشعرية، السردي بدراية العارف بالضرورة الفنية... . وقبل التدوين وعصر السلالات وخريف القول.. كان الكلام طلسماً.. وكان الهدهد ينتظر الإشارة. .، أنت ابن ماء السماء تتسربل بأوحال أبراجك.. ماطراً، راعداً، مضيئاً، خابياً..
كطرفة عين.. والحلم بعيد..".
وبعث الشاعر والكاتب صلاح الدين شكي من المغرب برسالة إلى الجلسة جاء فيها "جميل ان يكرم المرء منا في بلده،حيث ان لبسمة ذوي القربى بالغ الأثر في نفسه و لأشد مرارة عليه أن يغرب غربتين؛ غربة ذات تستلزمها رؤياه الإبداعية النازحة نحو تغيير العالم بفعل شهوة عارمة تأتي في الأصل من داخله، وغربة المكان والتي تكون إما اختيارا أو غصبا تمليها ظروف الشخص الذاتية والموضوعية. أما الأولى؛ فتلك فرادة المبدع باعتباره "كـــــــائـــنا مضاعـــفا" كما قال الروائي ميلان كونديرا إذ يعيش استثنائية من خلال حيوات غيرية بسبب كونه اجتماعي الطبع وعضوي الثقافة أي أن الإبداع لديه يتجلى في"تحــرير الآخـر فيـه، والثانية غربة تكون اختيارا أو غصبا دون انتباه لباطريركية المكان، لأننا ببساطة شديدة " نسكن مـدنا وأخرى تسكننا".
كما قرأت ورقة الناقد حسين سرمك حسن التي قال فيها " لم يختر الشاعر قصيدة : "الوجود في ظلمة النفق" لاستهلال مجموعته لأنها أفضل قصيدة لديه كما يحصل عادة، ولكنه قدم، في الواقع، "البيان الشعري " لمجموعته - ولمشروعه الشعري - الذي لا يحدّد المكونات الفكرية؛ المضمونية - الرؤيوية للقصائد المقبلة حسب بل رسم الأسس البنائية الفنية والجمالية لكل قصائد المجموعة المتبقية أيضا. وهذه السمة تعبر عن وعي حاد باشتراطات العملية الشعرية الحديثة. وقد برزت هذه السمة بصورة أولية لكن مميزة في مجموعتيه الشعريتين الأوليين: سائرا بتمائمي صوب العرش ( 1995 ) ودفتر الماء ( 2000 )، وكلتيهما احتفي بهما انطباعيا ولم يحتف بهما نقديا بصورة تحليلية وكما تستحقان كعملين تجديدين".
وقـُرأت ورقة الناقد رياض عبد الواحد الذي قال "تشتغل المجموعة الشعرية على مجموعة من السمات المشتركة التي تتقلب بين ما هو داخلي وما هو خارجي، وخاصة القصائد الست الأولى. فالبعد الخارجي ينهض من التماثلات الذهنية الجارية في المخيلة، أما البعد الداخلي فيشرأب من كينونة الأولى متخذا" صورا" رمزية. هذا التداخل يرتب كيانا" منشطرا" على نفسه يتم عبره التدخل مرة من الداخل إلى الخارج، وأخرى من الخارج إلى الداخل. هذه التداخلات يستلهم أبعادها التخيلية من منبع واحد هو الزمن الذي تدور في فلكه والذي يحفر مجراه من قوته المطلقة. فالبنية الرئيسة او النواة المركزية التي هي / النفق الذي هو رمز للمرور والانتقال، أو رمز للدخول إلى حيز وجودي معين، أو الخروج من ذلك الحيز إلى حيز آخر مغاير".
وقُرأت مقتبسات من أوراق المشاركين الذين كان عددها 15 ورقة ، فقام الفنان التشكيلي والشاعرهاشم بقراءة مقالة الشاعر منذر عبد الحر، والتي جاء فيها "يبدأ الشروع بالدلالة الشعرية من العنوان المركّب علي أسس فنيّة تنهل من الموروث والأسطورة تعبيرها ودالتها علي مشروع الشاعر، حيث التاج والهدهد، الذي يحيلنا مباشرة إلي هدهد سليمان، وتاج الملكة بلقيس، وما حصل في هذه القصة الفريدة في إيقاعها وأبعادها وإشارات سورة (النمل) في القرآن الكريم، ودور الهدهد في جلب أخبار التاج، وما آل إليه مصير الملكة التي سلّمت أمرها للنبي (سليمان)، و (ما) التي أدخلها الشاعر علي رؤية الحدث، هي التي تشتغل عليها العملية الشعرية هنا، وعليه تكون بنية فنية تمتثل كبؤرة ينطلق منها الشاعر لتحقيق شعريته، لذلك تتقدم التعريفات، مشظات وفق الرؤية التي يتبناها الشاعر، فنأتي إلي (الوجود في صيغة العدم)، والتي تساوي دلاليا فكرة العدم"
وقُرأت مقالة الشاعر والناقد كريم الثوري ، ومنها قوله " ها هو يستنجِد ببقاياه الشاخصة في وجدانهِ الضاحك المشرق بمملكتهِ التي أنتجته وأنضجته- فتعالي- فتحت له طواقم نجاة -إلهة الكلام وحوريات الليل وسعلوة الطفولة وكربة الشط وسمكة الحلم -وكلها من متممات أرقه وللحبيبة مكان وهي بمثابالنابتة في الأهداب كزغب يتصابى، هذهِ المقاطع الجياشة بمثابة المقدمة التي تُفضي الى نتيجة متوقعة يكون شامخ قد ابتلع الطُعم والسنارة التي هيأها لصيده مكيدة أعدها لما تبقى من ذاكرة ما زالت ترفس "
الاديب جمال البستناني قال عن وديع شامخ " " لم يتقولب الشاعر في مناخ واحد كما في مجاميع كثيرة لشعراء آخرين، بل انه يمتلك تنوعا في التكنيك والموضوعات، وقصائده َسلِسلة جدا وتذكرني بقصائد الشاعر الفرنسي الكبير (جاك بريفير) لنلاحظ نص (كرنفال ص54): لقد تعرت الموسيقى/ ماذا تريدين من شحاذ اللذة ؟/ التوبة في قوس/ والرب لا يمطر مرتين/ تعرّي أيتها الرغبة الآتية، وأنا أتكاثف على الزجاج وأمطر/ منتظرا مجيئك في زحمة الكرنفال".
أما جمال حافظ واعي فقد كتب " "دلالة العنوان، في (ما يقوله التاج للهدهد) تهيّج مجسات الاستشعار وصورته المحتشدة مفتوحة على الأزمنة، وما يقوله التاج هو محاولة لاسترداد أناه المختطفة، فالهدهد هو الذي يقول على الدوام في مرويات التاريخ والتاج ينصت له!، وهو الذي يخبر التاج عما جرى ويجري، وخلف كل هدهد يتخفّى نبأ قادم سيوقف الخلائق على سر عظيم. فالهدهد هنا ذات عارفة (أحطتُ بما لم تحط به) كما جاء في سورة النمل الآية 22، تحاول الانعتاق من طوق اللغة لتسبق بيانها. انه شاهد متقدم على بريد الزمن المتأخر دوما."
الشاعر حبيب السامر قال في الامسية كلمة مُشبعة بحب البصرة الى الشاعر وديع قائلا "كان يتردد أسمه بين الأصدقاء... يتذكرون يومياته، شدني التوق إلى معرفته، رغم إني لم أعرفه شخصيا، أقصد لم ألتق به سابقا وجها لوجه في البصرة،مرت الأيام، حتى وجدت هامشا وتعليقا جميلا على أحدى قصائدي المنشورة، وأتذكر جيدا إنه كتب لي: أيها النورس البصري
كان النت وسيلة رائعة، أضفته إلى قائمة الأصدقاء، وتواصلنا. حين أجد أيقونته صفراء. . أي انه موجود أفرح في سري. وديع شامخ موجود. قبل أن أبادره بالتحية المعتادة، كان يسألني عن الأصدقاء.. وسؤاله الدائم، كيف حال البصرة؟، كيف حال فلان وفلان ولا ينسى أحدا أبدا
أحببت فيه روحه التواقة إلى ان يتسلل إلى مسامات المدينة بالسؤال".
وأما الشاعر والصحفي مكي الربيعي فقد قرأت كلمته عن الشاعر، ومنها "وانا أقرأ قصائد (ما يقوله التاج للهدهد) وجدت فيها رعبا هائلاً، وكما من الاسقاطات المعرفية :( كل يوم أشطب عاماً من التقويم، وارفع مظلتي خوفاً من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي ). أنه يحاول أن يخلق شكلا ً مغايراً لواقعة اليومي ليدرأ به الفاجعة، هكذا نجده دائم التحفيز لمواجهة مصيره المجهول والمليء بخسارته وخيباته ونكوص ليوصله، أن وديع شامخ دائم البحث في قصائده عن الثمرة، تلك المجهولة الشكل ليس لها صفات محددة، إلا انه كان يراها محلقة مثل الحلم في رأسه، كلما حاول الإمساك بها تسربت من بين أصابعه ثمرة الشعر بالنسبة له امرأة لعوب، تقبله مرة، ومرة تضع السكين والملح بين ضفتي جرحه". وأضاف " " لم أجد في شعره الكثير من الأشارات المعلنـة الـتـي تـدلـك عـلـى مـقـاصـده، وإنـمـا تـجـد نـبـعـا ً يـقـودك نـحـو بـريـة واسـعـة، يـكـتـنـفـهـا الـغـموض والأرق والاغتراب. ولـذا يـمـكـنـنـا وبـبـسـاطـة الـعـثـورعـلـى رابـط سـري بـيـن مـا يـكـتـبـه وبـيـن مـا تـنـشـد إلـيـه الـصـوفـيـة، لـمـا تـمـتـلـكـه مـن قـوة الإيغال فـي الـمـحـذورات ونـسـف الـمـرجـعـيـات الـعـقـيـمـة الـتـي تـرى فـي الـثـوابـت مـركـزا ً لـهـا. لـقـد حـاولـت الـقـصـائـد الـتـي قرأتـهـا، الـوقـوع عـلى الـجـزء الـنـابـض والـحـي فـي الـلـغـة وخـاصـة مـا هـو يـومـي :
(يـا صـاحـب الـنـخـيـل : الـخـمـرة جـفـت) (هـؤلاء جـعـلـوا لـلـحـلـم قـصـاصـا) (الـعـائـلـة تـشـارف عـلـى الانقراض مـن يـومـي) (كـم نـحـتاج مـن الـمـاء لـنـحـنـي عـنـق سـنـبـلـة فـي الـحـقـل).
للشاعر جمال الحلاق كلمة قصيرة قرأت في الامسية ، أكد فيها " حين تأتي الكلمةُ، عاريةً، إلا من طلسمها، فأغلق عينيك، فالشعر إصابةٌ، ينجو منها، إلا السائب، بلا طريق، الإشكال ليس في الشعر، بل في الطريق الذي يقود إليه. ان الذائقة التي تخلق، أو تحاول مهنة الخلق، تُعلن، لا عن فرادتها في المعنى، بل في شكل صياغة الكلمات أيضا. وليس سهلا الإصغاء لتجربة تحاول تبرير وجودها، ستقف الحواس كحرس يمنع تلقي الشعر كما هو، ستقف الذائقة ضد نقيضها، وستنمو الفجوة، حتى يكون الشعر هناك حين يكون العالم هنا. (ما يقوله التاج للهدهد)، محاولة في ردم الفجوة، الردم هنا بدلالة الاستنفار، سيكون المتلقي بحواسه الخاصة جدا، طرفا في إحياء سؤال البدايات والخاتمة، لا وصايا، لا طريق جاهزة، لا دليل، أقدام فقط، في طلسم يحاول ربط الكائن بالممكن، ربط الثابت بالمتحرك"
المترجم محسن بني سعيد قرأت كلمته القصيرة في الامسية والتي شَهَد فيها على علاقته بوديع انسانا وشاعرا بالقول "" لقد تعرفت على وديع شامخ الإنسان منذ أسبوع، وأما وديع المبدع فأنا اعرفه منذ زمن كاف لاقامة علاقة نقدية مع تجربته. وديع الإنسان يخاف من وديع الشاعر، والعلاقة بين حواسه ورأسه ملتبسة وملبّّدة، فهو تارة يصفق ليده بحرارة وأخرى يوبخ حواسه بوصفها سيئة الصيت كما جاء في احد نصوصه " حواس سيئة الصيت" والشاعر هنا وفي مجموعته الأخيرة تحديدا يشيد بيتا واحدا ذو أبواب ومخارج مختلفة." ..
ومن الجدير ذكره ان الشاعر وديع وديع شامخ أصدر مجموعته الأولى (سائرا بتمائمي صوب العرش) عام 1995 عن دار الحكمة – جامعة البصرة، وبنسختين فقط لعدم حصوله على موافقة من وزراة الثقافة والإعلام آنذاك، وله روايتان مخطوطتان هما: (العودة إلى البيت، شارع الوطن)، كما ان له في حقل التاريخ كتابين، صدرا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان وهما (تاريخ الإمبراطورية العثمانية من التأسيس إلى السقوط) 2003 و( تاريخ الأندلس- من الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة في قرطبة) عام 2005، وللشاعر مساهمات جادة في حقلي النقد الأدبي والسياسي، نشرت في اغلب الصحف والدوريات العراقية والعربية كما أصدر مجموعته الثانية " دفتر الماء" عام 2000 في بغداد ومن " مكتب مدى" للاستنساخ في باب المعظم، الذي كان يديره الشاعران احمد الشيخ علي وصفاء ذياب.. ..وقد حظيت تجربة الشاعر بمتابعة نقدية وإعلامية في الصحافة العراقية والعربية من قبل أقلام عراقية كثيرة ،علما ان الشاعر كان في هامش المشهد الثقافي الرسمي آنذاك. وله مجاميع شعرية مخطوطة وهي: مراتب الوهم، تحت بيت العنكبوت، كيف ارسم حلما في دائرة الرأس".
...................

النص الكامل لكلمة الشاعر وديع شامخ التي القيت في الامسية


روح الشعر .. و مصير الكلمات

أحبتي وبصرتي

لا أود الخوض في متاهة النظريات والاقوال، أريد الآن أن أدلق روحي اللائبة اليكم بكلمات عبر الاثير ... أمامكم ، كيف أصحو على فجر حلمي وهو يرتق حكاية وجودي الآن بعيدا عن " الأهل والاحبة والمكان " .
أحرث ذاكرتي وأزرع الكلمات .. أرسل قطافها إليكم " فالكلمات أرواح ولها ذاكرة، ومن شأنها ان تطرق بابك في الليل لأنها لا تريد ان تتأوه وحدها في الظلام) كما يقول الشاعر الأسباني خوسيه انخل بالنته..
كلماتي شفاه تطبع القبلات على سحناتكم التي تناهبتها الشمس والظنون والشوارع المقددة بالمكائد واللحى .
كلماتي قصب بردي يخط على أخاديد الزمن معنى الحروف ، هي الروح الاولى والنار والهواء ،هي الجهات المُثقلة بماء مُطهر من صدأ النحاس وأكاسيد الحناجر.
كلماتي ليس بوقا بل وردة، كلماتي رسالة من عبق الروح الإنسانية الخالية من رصاص الموت ومكائد القول والدسيسة.
كلماتي عرس مدينة تكللت بوشاح الموت ، وكثرة الحطابين ورعونة الأرباب.
كلماتي شهقة وزفرة من حوامض ورطانة جحيم الكرة الارضية .
كلماتي هدهد يتلصص على ما جاء في أخبار اليوم ومعناه ، وَملك حالم يقف على أقصى سورات المحيط .. أقصى الارض هنا في إستراليا، تقف كلماتي مُفكرة بكم ، تتلو عليّ قامتي وقوامي وتقويمي..
كلماتي حبل سري بينكم وبين الفزع الكوني .. والكرة الارضية تدور والمعنى واقف في خانة السؤال .
مَنْ يدور عن من ؟ مَن يُعزيّ من ؟
الشمس أم الأرض؟
الكائن أم الطين ؟
الله أم الفجيعة ؟
البصرة تاجي والهدهد قلقي ، كيف أزيح الرائب من الهمّ على وجوه الناس بكلمات ملساء .. آه يا قلمي المبري بحبر الروح .. لماذا تكتب كلماتك وانت بعيد .. بعيد .. بعيد.
الكلمات طائر السيميرغ وعاج السر ومملكة السؤال .. وانا باذخ بكم . ايها "المتوسدون" خراب الأزمنة بشروق عميق، العابرون ظلمة الأيام ودم التقاويم بسحر مديد..
اليكم عبر الكلمات... لا أجزّ قامتي ...............
كلماتي نور يشرق من هذا الاقيانوس لبصرتي مدينة الشمس،
أنا دورة استحالة الكلمة ، وهذا هو تاجي وهدهدي ، اخبار عن وجودي الحيّ في اقصى الارض.
أريدكم الآن .. يا نبضي وحدوسي المتكلسة في متاهة السؤال ..
افكر كثيرا قبل الولوج الى خانة الشعر ، فالشعر خان وطريق وبهجة وكشوفات وألم ومعرفة، وانا في الطريق الى المنازل ، أو قل أنا في قلعة المصائر المتناهبة ..
كلّ طريق مآل ، والشعر أبن الطرقات والابواب العصية على مطارق النحاس.
الشعر نزيف الروح ساعة المواجهة، واكسير الحياة حين يكف الكائن عن التصدي لهدير الاسئلة .. حين يُشيّع القلق جنازة اليقين..
للشعر أسماؤه الحسنى ، هي أنتم .. أيها "القاعدون" ها هناك . منتظرين الموت في كل لحظة .
وأنتم تتلحفون السماء أدعية بائرة ، والأرض أرغفة فارغة المعنى..
كيف يحلّ ليّ أن أكون قِبلَة وانت القربان ؟
سلاما على البصرة ويدي على قلبي ..
.......
الشعر دودة في مضجع الآلهة .. ومسمار في نعش التاج ...، التيجان ...
أغلقت ْ فمي في مدارات الابراج ، أنا ابنكم الذي ساحت قهوته على بروج حظوظه، وتشظى في أحضان المدن باحثا عن معنى المعنى ، باحثا عن مياه لإطفاء حريق الحروب المستعرة في قلبه ، باحثا عن مروج خضراء لاستصلاح مافسد من الحلم في أرضنا اليباب ، أنا أبن البصرة في عروجها للمجد ، وسحنة السارين الى طبولها المُغمسه بآهات وأنين الحلم..
نحن ابناء العقول الباذخة ، والطبول والسواحل ، نحن ابناء الحلم .. وراكبو قيلولات النهار ..
البصرة ليست عين تمر أو ملح أو نفط .. إنها ثالث أوكسيد الله .. ولها من الأسماء والصفات ما تغار منها الآلهة . للبصرة الاسماء كلّها ، ولها في الطين مراسٍ ،و في الضلع الاعوج رطانة التفاح ..
إنها بطن العراق الرخو ، لبن لا يروب وماء لا يتوب .. عاشقة تكافح المكوث في عروش السلاطين .. وعمائم الواعظين .. ومكائد التقاويم ..
منها حكاية الكدر الطافي في صفو الأيام،
مدينة بيضاء ، وأيامها ملقاة على قارعة الطريق .
شكرا لجاحظ القول ، وسلاما على الحسن البصري ، وعلى الكواز و السياب وعلى بريكان الدم المراق، سلاما على ُكلكِم ، من الماء الى الغرين ، ومن شجرة آدم الى الزبير " عين الجمل" ومن ثمرة الخطيئة الى شجرة الانتصاب .
"لا تقايضنا أيها السيبويه بلغة تحمل ماء المكيدة "
لا تقف على لَحن أرواحنا بقواعدك الصارمة ..
سلاما عليكِ يا بصرة الحكاية الموؤدة بالشبهات
وسلاما حين أغلق فمي، لأن شفاهك تيبستْ من باطل الحب ورياء الرحيق
سلاما علينا ونحن نتهاوى لارتقاء النخيل الناشز في الحياة، كإله لا يرغب في الكمال .. كملك يحترق على أسوار البصرة.
أقفُ .. ليس كسارق النار ، ولا مغني على أوتار السؤال ..
من يسرق من ؟
نرسيس ، نيرون ، أنا... أنتم ،
ما الفرق أن نحرق البئر ، أونحرق المدن والحكايات ، ونغرق في جبّ الذات؟؟ .
.....................
احبتي وأهلّتي في تقويم عمري الجديد
اليوم تضعون حداً باشطا بين خرافات الداخل والخارج من أبناء العراق .. الحالمين على مصاطب اللعنة وأُخياتها ..
اليوم وفيتم بسقوط جدار البهلوانات على سرير الابداع
اليوم هو يومكم المتكرر في التقويم الحضاري...
فالبصرة ليست مجموعة دكاكين تتلو حكاية الاسواق والمواسم ..
البصرة ليست أسوارا من التمر تُبنى وتنهدم وتأكلها الرعاع .... البصرة ليست خيامَ مرابد الموزون من مشانق القول والحكاية !
والشعر ليس شاهد زور ولا شاهدة تتحنط في قبور الكلمات ..
الكلمات أرواح ، والإله نزلَ من عرشه ِ ليطرق باب الكائن قبل الكاهن ..
يا سدنة الكلمة، ومروج القول، وعشب الاحلام الخضراء..
أصفق لقامتكم المثقله ببقايا الزَبد الطافح على سواد الأرض ..
أيها الاحباء ....
الشعر طاقة للصيرورة الانسانية والجمالية، وكرنفالا للحب والسؤال عن معنى الوجود الانساني ..
في الشعر لا يصح الكلام عن جغرافية ،لذا فأنا هناك وانتم هنا أيضا ، ولا يصح الشعر أن يكون تأريخا، لأن التاريخ يكتبه الغالب تارة والمغلوب ثارات .. وأنا والشعر وأنتم قلب واحد ، ونبض لا يتوقف ، وأسئلة لا تكف عن إشهار سباباتها .. الشعر كيمياء الحياة وفصل من فصول جحيمها وفردوسها معا..
في الشعر لا يصح الحديث عن الحقيقة، تلك التي إشتهى " رامبو" ان يمتلكها في روحه وجسده ، وقد فَشل.
الشعر شجرة القلق الانساني الرفيع ، ورؤيا لا تكف عن مساءلة ثمارها ..
يا بصرة الوذ بكِ من مرارة الغربة
الوذ بعطرك ، فامنحيني قواما أبشّر به المدن
....................
في البصرة، لو أرداوا أن يصهروا أجسادنا لخرجوا بمعدن الله وروحه منّا
لخرجوا بجبّة الحب وحنجرة الِعبارة ..
نحن سواحل المياه وعمق ورائحة الكلمات وكيمياء حياتها نصا وواقعا .
البصرة ...
أم رؤوم وشجرة من عسل الكلم وقوام المعنى ..
شكرا لكم وانتم ترسخون وفاءً، وتبشرون بنسغ حضاري في رحم الابداع العراقي الواحد وأن تعددت الحاضنات .
شكرا للبصرة وهي الراعي للإبداع ، والمبدعين .... الذين نثرتهم الاقدار كنثر الدراهم تحت سماء الله الواسعة !
.........................
أمسيتكم الآن بوحٌ روحيُّ، ومحبّة لا تحدّها الحدود ولا تعكر صفوها حكاية الخارج والداخل .. وأنتم أحبتي "القائمون والمشاركون والحاضرون ، والغائبون أيضا " ياملح ويا روح الثقافة الاصيلة، كيف أنحني لقاماتكم المديدة وكيف أستظل بظلال محبتكم الوارفة .
إن الاحتفاء ب" وديع شامخ" أو " الهدهد والتاج" يحمل مدلولات عميقة سيكون لها الأثر الكبير لرأب الصدع في الحقل الثقافي العراقي المتشظي والمتناثر في اصقاع الكرة الارضية والذي تناهبته أهواء السياسية وأمراض الكائن المختلفة وذيوله .
وديع الذي شهق صرخة حياته الأولى في مدينة الجمهورية الخالدة بعد ثلاث سنوات من موت الملكية وتحولت "الفيصلية" الى "الجمهورية" والتي شهدت، طفولته ومراتع صباه ، وحب بنات الجيران والصبوات التي لم تزل خضراء في القلب .. البصرة لوديع شامخ العاشق والشاعر هي المرجع الحياتي والثقافي والروحي العظيم.
وانتم اليوم تحتفون به وهو في أقصى الأرض الآن، فهذه رسالة هامة في معنى الاحتفاء بالغائب برسم الحضور،ليس نعيا ولا رثاء ، وهذا تقليد حضاري وإنساني وثقافي رفيع ، يجب ان ُيرسخ ويصبح طقسا ثابتا في الحقل الثقافي العراقي عموما للإحتفاء بالمبدعين ومنجزاتهم وفق برنامج دوري بعيدا عن الرغبات الشخصية والميول غير الثقافية .. فالثقاقة هي ما يتبقى فعلا ..
ايها المبدعون ، أحبتي . كلّ عام والعراق خيمتنا الأكيدة بالف خير وسلام ومودة ..
كل عام والشعر رسالة عشق وهيام بالكائن والطبيعة معا ، كل عام واسئلة الشاعر لا تكف عن النمو في المأقي والاحلام .. والظنون .
كل عام والبصرة عروس الدنيا والعراق ضرعنا الحميم وحصننا الدافيء وسورنا الوثير .



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيلان وينابيع الشعر الصافية
- سرير بروكرست*
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي
- الدارونية وانتصاب العقل الانساني
- المتنبي... الشارع والشاعر والذاكرة
- بدر شاكر السيّاب .. هل مات حقا ؟؟
- خبر صدور المجموعة الثالثة للشاعر العراقي وديع شامخ - مايقوله ...
- الرقابة.. نتاج الجلاد أم مرض الضحية ؟
- الرجل الأسود في البيت الابيض
- وطن أم حلم .. منفى أم منأى ؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع شامخ