أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هل تستطيع تقييم الآخرين؟














المزيد.....

هل تستطيع تقييم الآخرين؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 12:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لا نستطيع أن نحكم على كل الناس من خلال تصرفاتهم أو حتى مظهرهم الخارجي أو الداخلي, فهذه الأمور في بعض الأحيان لا تكون ناجحة في تقييم الآخرين لوضعهم في المكان الصحيح, فأعظم الكتاب نجاحا طردوا من الصحف ولم يسمح لهم أحد بالنشر نظرا لرداءة إنتاجهم كما كان يقول عنهم رؤساء التحرير, والفنان الكبير عبد الحليم حافظ لم يكن أحد في بداية حياته مقتنعا به وبصوته الفني وبتجديده للقالب الغنائي وإسماعيل ياسين طفح السم الهاري حتى وصل للسينما, وأنيس منصور كان يعتقد في بداية حياته بأنه مطرب ومغني وبعد محاولات عديدة فاشلة اكتشف بأنه كاتب وفيلسوف, والدكتور مصطفى محمود أخصائي الأمراض الصدرية والمثقف الكبير كان يعتقد بأنه ملحن أو مطرب وفشل في كل ذلك وحاول أن يكون شيوعيا ناجحا وأيضا فشل في تمثيل هذا الدور, وليس كل من ينام للظهر فاشل في عمله ولا يصلح لأي عمل,نعم, ليس كل من ينام للظهر مثلا من الممكن أن نعتبره كسولا ولا يصلح لقيادة مؤسسة بسيطة أو مؤسسة كبيرة أو حتى إدارة دولة كاملة في أعتا الظروف السياسية تقلبا بين حالات الحرب والسِلم, ولا نستطيع أن نحكم على أحد من خلال شربه للمخدرات وهو طالب في الجامعة أو الثانوية بأنه شخص عديم النفع والجدوى, ولا نستطيع أن نحكم على شخص آخر طرد من وظيفته مرة ومرتين وثلاثة بأنه شخص طرد من وظيفته لأنه عديم النفع والجدوى و الأخلاق ولا يصلح لزعامة مجتمع أو دولة بكامل مقدراتها وخاماتها المعدنية والبشرية, ولا نستطيع أن نحكم على أم بالإجهاض أو نسمح لها بالإجهاض كونها ستلد ولدا معاقا عقليا أو سمعيا أو بصريا نظرا لأن لديها عدة أطفال مصابون بالعمى وبالصمم إذا كانت هي أيضا تعاني من مرض الزهري, ولا نستطيع أن نقول عن أي شاب بأنه لا يصلح للثقافة نظرا لمغامراته العاطفية الكثيرة ولطرده من أكثر من وظيفة حكومية ولأن كل المسئولين الذين عمل بمعيتهم قالوا عنه بأنه لا يمكن أن ينجح في حياته وحكموا عليه طوال العمر بالفشل, ولا يمكن أن نقول عن طالب رسب في مادة الفلسفة عدة مرات وهو في المدرسة بأنه لا يمكن له أن يصلح لدراسة الفلسفة أو تدريسها كما حدث مع الفيلسوف العظيم (جان بول سارتر) الذي رسب في الثانوية بمادة الفلسفة تلك المادة التي لم يستطع عقله استيعابها ومع ذلك أسس المدرسة الوجودية أو كان من أعظم فلاسفة الوجود, وحين كانت والدة الموسيقار العظيم(بتهوفن) حاملا به كانت مصابة بمرض (الزُهري) ولديها ثلاثة أولاد مصابون بالصمم واثنان بالعمى وواحد متخلف عقليا, ولو سمحنا لتلك السيدة بالإجهاض لحكمنا وقتها على بتهوفن بالموت قبل ولادته ولحرمنا البشرية من متعة الاستماع للسيمفونية السابعة والتاسعة ولضربات القدر علما أن كل النساء أللواتي أنجبن أطفال أصحاء عقليا وبدنيا لم يستطعن إنجاب فنان عظيم مثل الفنان بتهوفن.

وهل تعلم عزيزي بأن (روزفلت) كان معظم أصحابه من المنحرفين سياسيا؟.. وكان لديه عشيقتان لا يستطيع أن يستغني عن أي واحدة منهن... ويدخن بشراهة ويشرب يوميا 10 عشرة كؤوس (مارتيني) ..!ومع ذلك قاد الولايات المتحدة في ظروف سياسية صعبة وتغلب على كثير من المتاعب بفضل حكمته ودهاءه السياسي.
وأيضا رئيس الحكومة البريطاني (تشرشل) كان قد أدمن على المخدرات وهو طالب جامعي, وكان ينام حتى ساعات متأخرة من ساعات الظهيرة ولم يكن يفيق من نومه مبكرا على خلاف نابليون بونابارت الذي كان قليلا ما ينام, وطرد في شبابه من الوظيفة مرتين لعدم كفاءته, وكان يوميا ينام بعد أن يشرب ربع ليتر من الويسكي يوميا ومع ذلك أصبح زعيما من أشهر زعماء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية والإنزالات الكبرى شرق وغرب أوروبا ضد النازية, ويقال بأن هتلر كان نباتيا ومن النادر جدا أن تراه يشرب الويسكي أو المارتيني أو البيره ولم يكن مهتما بالنساء ولم يكن يخون زوجته ومع ذلك خسر الحرب وانتحر في الأيام الأخيرة للرايخ.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على قيد الطفولة, لجواهر الرفايعه
- حزّر فزّر
- الدورة مرة أخرى
- البحث عن مشكلة
- خارج المرأة وداخل الرجل
- المجانين الحقيقيين
- المجرم الخطير
- زجاجة عطر
- الست بريق
- اللي ما بفهموش السؤال
- لو حسبناه صح
- آخر الدجالين
- رواية الغاب
- الأردني يدخل ويخرج من بيته كالحرامية
- لله يا محسنين لله
- أنظمة الصيانة
- ولادة كلماتي
- أنا مواطن خليجي
- الشعب الأردني المتخلف
- الفساد في عيد ميلادي


المزيد.....




- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هل تستطيع تقييم الآخرين؟