أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - ما أحلي الرجوع إليه .. العودة إلي -بيت العائلة-














المزيد.....

ما أحلي الرجوع إليه .. العودة إلي -بيت العائلة-


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا وجود للكاتب بدون وجود القاريء. ولذلك فان المحنة الكبري لأي كاتب ان يتم حرمانه من التواصل مع قرائه وقد تعرضت لهذه المحنة كثيراً في العهود السابقة وكان السبب دائماً هو ان هذا القلم لا يعرف الكتابة الا "خارج النص" المقرر.
ومن نافلة القول ان كاتب هذه السطور ليس "فريد زمانه" بل انه مجرد فرد واحد في ذيل طابور طويل جدا من كتاب مصر الذين رفضوا المشي إلي جوار الحائط وإيثار السلامة والتخلي عن شرف الكلمة تحت ضغط الترهيب والترغيب وسيف المعز وذهبه. وليس معني هذا ان هؤلاء الكتاب "المتمردين" يحتكرون الحكمة والصواب. فهم يقدمون اجتهادات فكرية وسياسية قد تصيب حينا وقد تخطيء أحياناً.
لكن المشكلة هي ان النظم الاستبدادية تكره هذه المدرسة التي ترفع شعار "دع مائة زهرة تتفتح.. ودع مائة مدرسة فكرية تتحاور وتتنافس وتتصارع سلميا".
ولهذا فانها تكره المثقف "المستقل". ومن ليس معها فإنها تعتبره "عدوا" يستحق الاستئصال والاستبعاد بصورة أو أخري وهي تطبق ذلك علي الاعلام والصحافة بوجه خاص. باعتبار ان هذا القطاع هو الأكثر تأثيرا علي الرأي العام.
وفي ظل هذه النظرة دأبت تلك النظم الاستبدادية علي إنشاء ناد إعلامي وصحفي". عضويته مغلقة. لا يدخله سوي أهل الثقة. أما معايير هذه الثقة فليس من بينها الكفاءة المهنية والنزاهة ويقظة الضمير المهني والوطني والانساني. وانما تعلي هذه المعايير من شأن الولاء السياسي وحتي الولاء الشخصي. سواء للحاكم أو للدائرة الضيقة من صناع القرار.. وأجهزة الأمن المعنية.
وبالمقابل ظهر في قلب الجماعة الصحفية والاعلامية فريق من زملائنا رؤساء التحرير الذين لا يهمهم سوي قاريء واحد.. هو ذلك الذي أصدر قرار تعيينهم ووضعهم في مقعد رئيس التحرير
أما ملايين القراء العاديين- مثلي ومثلك- فلا يوجد أدني اعتبار لهم أو لحقوقهم في الحصول علي خدمة صحفية غير مغشوشة.
وكنتيجة مباشرة لذلك تحولت هذه النوعية من الصحف إلي أبواق دعائية لتحالف الاستبداد والفساد. ونشرات ثقيلة الظل للترويج لبضاعة أمانة سياسات الحزب الوطني المضروبة.
وفي سبيل تقديم هذه النوعية الرديئة والمغشوشة من الصحافة. والاعلام. تم ضرب أصول المهنة بالحذاء. وارتكاب جرائم مهنية مخزية. وتحويل الصفحات الأولي من جرائد- لها تاريخ- إلي شوارع خلفية وحوار وأزقة يتم فيها تقديم وصلات "ردح" وسباب بذيء وهابط يتفوق علي قاموس العالم السفلي. بما يمثل تلوثاً بصريا للقراء والمشاهدين وإيذاء للذوق العام.. ناهيك عن خيانة أصول المهنة. الملزمة قانونيا ومعنويا. لكل من يعمل في بلاط صاحبة الجلالة.
فرأينا دمغ شخص نبيل مثل الدكتور محمد البرادعي بأقذع الصفات. ووصف كاتب بقامة محمد حسنين هيكل بكلمات بذيئة من قبيل "الأفعي" و"الكذاب" وخلافه. ووصف شخص مثل خالد سعيد تعرض للقتل والتصفية الجسدية بعد التعذيب والاهانة علي أيدي مجرمين ينتمون إلي أجهزة الأمن بأنه "حشاش".
وبالمقابل تم اسباغ صفات القديسين والملائكة علي الرئيس السابق حسني مبارك. وولده. وزعانفه.. حتي ان أحدهم لم يجد غضاضة في ان يقول ان مصر ولدت يوم ولد حسني مبارك!! إلي هذه الدرجة.. وصل النفاق ومسح الجوخ.. والابتذال.. والغثاثة.. والاستهتار بالرأي العام.. والذوق العام!!
ولم يكتف هؤلاء باقتراف تلك الجرائم في حق المهنة وحق الوطن.. بل أصروا علي قصف الأقلام المتمردة التي ترفض السباحة مع هذا التيار الرخيص.. وكان قلم كاتب هذه السطور.. أحد هذه الأقلام التي تم قصفها مع سبق الاصرار والترصد.
لكن ثورة 25 يناير اندلعت رغم هذا التضليل الاعلامي والكذب الصحفي. وأثبت الشعب المصري أنه أذكي من هذه العقول الاعلامية والصحفية الفاسدة التي تخيل من وضعوهم في كراسي القيادة أنهم قادرون علي غسل مخ جماعي للشعب. وأنهم يستطيعون تشكيل الرأي العام علي هواهم.
كل هذه الخرافات وتلك الأوهام سقطت في ميدان التحرير ورفع الثوار لافتات كثيرة. كان من بينها لافتات عبارة عن قوائم سوداء للقيادات الصحفية والاعلامية التي استماتت لتجميل وجه النظام السابق القبيح وتشويه وجه الثورة والثوار.
وكانت الفضيحة الأكبر ان هؤلاء الذين دأبوا علي نفاق النظام السابق ولعق أحذية رموزه. انقلبوا بين عشية وضحاها إلي مؤيدين للثورة ومطالبها!!
هذه الوقائع المخزية تدل علي أننا بحاجة إلي ثورة إعلامية وصحفية "تعيد الاعتبار إلي شرف المهنة وأصول "الصنعة".



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفع راسك فوق أنت فى روز اليوسف
- رسالة عاجلة إلي عصام شرف وعمرو عزت سلامة ..»إعدام« جامعة الن ...
- ثورة علي ظهر سلحفاة!
- الناس يتساءلون: هل تعرضت ثورة 25 يناير.. للاختطاف؟!
- منغصات سخيفة لا تفسد العرس الديمقراطي.. لكنها تستوجب المساءل ...
- جودت الملط وعصام شرف: كبرياء العتاب.. ونبل الاعتذار
- لماذا يكره الناس مباحث أمن الدولة؟
- عصام شرف ومهمة إنقاذ الوطن
- ما رأى المجلس الأعلى والفريق شفيق فى تصريحات وزير الداخلية و ...
- الثورة.. »المفخرة«
- »موضة« الموت حرقاً!:بيانات سياسية بالأجساد
- قانون تغريبة زين العابدين: الخبز بدون حرية وبلا كرامة.. لا ي ...
- المرجئة!
- ثلاثية خروج مصر من فخ الطائفية
- هل أصبح ل»القاعدة«.. قاعدة في مصر؟!
- مصر .. على حافة المجهول
- حائط برلين لا يزال قائماً!
- الورطة!
- أربعاء الغضب -الأعمى-
- تقرير نبيل عبدالفتاح.. أفضل رد علي تقرير هيلاري كلينتون


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - ما أحلي الرجوع إليه .. العودة إلي -بيت العائلة-