أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - لماذا تذبح المعارضة التي تفضح الحكومة الطائفية ؟














المزيد.....

لماذا تذبح المعارضة التي تفضح الحكومة الطائفية ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنزعجت دولة القانون بعد ان خرجت الجماهير العراقية الى الشارع لتعبر عن همومها المكبوتة لما يقارن نصف قرن من الارهاب والحرمان من ابسط الحقوق الوطنية والشخصية . أنتظر الشعب العراقي ببالغ الشوق وهو متعطش لابسط الحقوق الانسانية بعد تغيير 2003 دام ثمانية أعوام ليجد نفسه معرضا الى جرائم القتل والتشريد والارهاب بسبب سوء إدارة الحكومات المؤقتة المتتالية الفاشلة وعطشها اللامتناهي للطائفية المقيتة التي فرضتها على الشعب العراقي بغير إرادته هذه الحكومات المتتالية الفاشلة نالت شهادة بإمتياز على تشجيع الفساد الاداري والحزبي والمالي وكان المواطن العراقي هوالضحية دائما . وأخيرا طفح الكيل وخرجت الجماهيرالى الشارع لتمارس حقها القانوني بالاحتجاجات التي ضمنها لها الدستور .
كانت القوى المحركة لهذه التظاهرة هي القوى الديمقراطية اليسارية وحزب الامة الذي يترأسه السيد مثال الالوسي . اعتبر المالكي ان الحزب الشيوعي العراقي هو المحرك الرئيسي للاحتجاجات التي هي حق مشروع ومكفول، وقد جرى عمليا تقييد هذا الحق والحيلولة دون ممارسته بمحاولات منع مشاركة الناس فيه بدلا من تأمين مستلزماته كما نصّ الدستور. علما ان التظاهرات هي شعبية وليست منظمة من قبل حزب معين ربما الحزب الشيوعي فضح عيوب الحكومة جاء على لسان الصحافة اليسارية والديمقراطية والصحافة بشكل عام تملك هذا الحق وهذه هي أحد مبادئ الديمقراطية التي لاتريد ان تفهمها الاحزاب الطائفية . بل أخذ يتهم التظاهرة والمساهمين بها هم من البعثيين وتناسى المالكي ان اليساريين العراقيين كانو أول من إضطهدهم النظام الصدامي وكان المالكي نفسه يلتقي بأعداد كبيرة منهم في سورية كانو مناضلين في الغربة كما كان المالكي وحزبه في نفس الغربة. لكنه تناسى تاريخه النضالي بسرعة كسرعة بريق النور ولايرغب ان يتذكره بدلا من ان يعتز به .
لم يسمع احدا بتوجه منتسبين للشرطة الاتحادية في الايام الماضية الى مقرات احزاب غير الحزب الشيوعي وحزب الامة، مطالبين باخلائها. علماً ان وسائل الاعلام اكدت ذلك حين لم تنقل اية اخبار عن أي طلب من احزاب اخرى باخلاء عقارات واملاك الدولة التي تستخدمها.
ورد في تصريحات ادلى بها المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، وقال فيها ان طلب الاخلاء يشمل جميع المباني الحكومية التي تتخذها الاحزاب السياسية مقرات لها، وان الاخلاء يشمل جميع الاحزاب التي لديها ممتلكات عامة دون استثناء. لكن لماذا لم يسري القانون على الجميع بشكل عادل بدون إستثناء وأولهم حزب المالكي الذي يستقر في المباني والقصور والبيوت والعقارات الاخرى بما لايعد ولايحصى .
ان الاجراءات التي اتخذت بحق مباني يشغلها حزب الشيوعي وحزب الامة مؤخرا، جاءت إثر رفض اقدم تنظيم يساري عريق بالنضال والتضحيات ضد حكام البعث في العراق وأراد المالكي ان يجبر هؤلاء التخلي عن المشاركة في المظاهرات المتكررة يوميا في مختلف مناطق العراق . لكن مطاليب الشعب تبقى قائمة والمحرك الرئيسي للتحرك الجماهيري هو معاناة الناس والتنصل عن وعود الحكام الحاليين للشعب العراقي وعلى رأسها الخدمات والفساد . ربما الاحزاب الديمقراطية هي المنظم لهذه النشاطات .
هذه الاجراءات القسرية تأتي وسط تصاعد المخاوف من ان الحكومة العراقية تستخدم القوة والاجراءات الاخرى لخنق المعارضة من التنفس ، وهذه الموجة من المظاهرات التي استثمر فيها الملايين من المتظاهرين موجة الثورة التي تكتسح العالم العربي للتحشيد من اجل مطالبة الحكومة بالاصلاح وتحسين الخدمات هي الاخرى حفزت المواطن العراقي للنزول الى الشارع . ودول منها تطالب إسقاط الانظمة ونجحت بذلك .

قال مثال الالوسي زعيم حزب الامة العراقية والنائب السابق في البرلمان «ان المالكي يخرق الدستور ويخرق القانون».
من جانبها قالت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي انه لاتوجد هناك دوافع سياسية وراء اعمال الطرد وانها تجيء ضمن خطة طويلة المدى تهدف لاستعادة البنايات المملوكة للدولة لغرض استخدامها حكوميا. نقلا "عن الصحافة العراقية"
لكي يثبت المالكي نزاهته وإصلاحاته للجماهير يجب ان يضرب المثل الاعلى للشعب لتطبيق القانون على نفسه اولا ومن ثم حزبه القائد . يجب ان يقوم بإخلاء كل المباني والعقارات والممتلكات التي بحوزته وحوزة حزبه وتحالفه القائد .

بدايات أذار 2011



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى العنف ضد المرأة
- النائبة صفية السهيل في ساحة النضال
- الشعب العراقي يفتهم الدستور افضل من حكومته
- حكام العرب وثروة البلايين
- من يوقف غضب الشعب المصري ؟
- نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي
- الانتفاضة التونسية قادمة في كل المنطقة
- الحكومة العراقية تضرب ثلاثة عصافير بحجرة واحدة
- تضامنو مع المرأة الايرانية في محنتها
- تحية لنساءنا في كردستان
- حل مشكلة العراق بيد المخلصين من البرلمان المنتخب
- المسيحيون الضحية في المنطقة
- هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟
- اليوم العفو عن المزورين وغدا عن الارهابين
- ذبح الدستور العراقي, ذبحت الديمقراطية
- بيان النائبة صفية السهيل
- رسالة الى الدستور العراقي
- نعم لاجتماعكم أيها القادة السياسيون
- تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
- مذبحة السيدة نجاة= انفال


المزيد.....




- -كل شيء في كبسولة واحدة-.. هكذا تقدم سريلانكا تجارب لا تنسى ...
- ولي عهد السعودية ومحمود عباس والسيسي وملكا الأردن والبحرين.. ...
- المعارضة الهندية تتهم مودي بتأجيج توترات طائفية
- -كغزل البنات-.. عالمي مغربي يكتشف كوكبا رقيقا وخفيفا جدا!
- نقطة حوار - ما أثر الخلاف بين نتنياهو وغالانت على مجرى الحرب ...
- حالة غير طبيعية لنفوق النمور في حديقة للحياة البرية شرق الصي ...
- 15 دولة أوروبية تقترح -وسائل جديدة- لمنع الهجرة غير النظامية ...
- الأمن الكويتي يضبط متهما بـ-الانضمام لجماعة محظورة- خططت لأع ...
- فرنسا تنشئ جسرا جويا إلى كاليدونيا الجديدة على خلفية أعمال ا ...
- باكو تعلق على اتهامات باريس حول تورطها في أعمال العنف في كال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - لماذا تذبح المعارضة التي تفضح الحكومة الطائفية ؟