|
الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 17:29
المحور:
الادب والفن
أوعدتكم من خلال موضوعة المجالس الحلية بالكتابة عن الدكتور سعد الحداد ، وكما قلت أن أمسية بمجلس السيد سلمان الزركاني كانت مخصصة للدكتور الحداد ، ولحلول ضيوف من مدينة ذي قار ارتأى صاحب المجلس السيد الزركاني إعطاء الضيوف الحصة الكبرى من تلك الأمسية ، وفعلا كان الرجل محقا برأيه لأن الضيوف أحق بالحفاوة من أهل الدار ، ولم نحرم نحن المتذوقون متعة الاستماع للضيوف وللدكتور سعد الحداد ، وبما أنني مكلف بتقديم الدكتور الحداد لذا سأبدأ موضوعتي بالورقة التي أعددتها للحديث عن الحداد ، ( بسم الله الرحمن الرحيم ، كثيرون تبؤوا المناصب وحملوا الشهادات العليا فلم تنهض تلك الشهادات والمناصب بأسمائهم ليعدوا مع من أصبح أسمه منارا يضئ حلكة العلوم والآداب والفنون ، وقولي حلكة الآداب والعلوم أقصد أنها طريقا مظلما لمن لا يملك أزرار الولوج وعدة الغوص ليستخرج اللؤلؤ من محاره ، وكثيرون أيضا لا يحملون الشهادات والدرجات العلمية وأشار لهم التأريخ على أنهم محطات يستمد من بحور علمهم الكثير ، والغريب أن الصديق الدكتور سعد الحداد مسك بطرفي ما أذهب إليه ، سعد الحداد أسم حلي عراقي عربي بزغ بنور علمه قبل حصوله شهادة الدكتوراه ، وأجزم أن أغلب مؤلفاته رأت النور وملأت رفوف المكتبات العامة قبل شهادته العليا ، ولا يعني أن الشهادة لا تضيف شيئا لحاملها ، الشهادة أكثر من ضرورة مكملة لما يحمله المختص بعلم ما ، والدكتور سعد الحداد مهووس بحلته الفيحاء ، وثّق لعلمائها ومراقدهم ، وشعراءها وتراجمهم ، وكتابها وإبداعهم ، يتناول الحداد من يكتب عنه منهجا أكاديميا وكأنها رسالة للدكتوراه ، حقق لشعراء كبار دواوينهم الشعرية راحلين وأحياء ، أرشف لمراقد الأعلام الحلين ، كتب عن أسواق الحلة وصناعها المهرة ، برّز التراث الحلي الناصع الجميل ، ولم تقتصر كتاباته عن الحلة فقط ، فقد حقق دواوين شعرية لشعراء من الناصرية ، والنجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة ، عرفته وجيوبه مليئة بقصاصات ورقية لا تعني عند غيره الكثير ، وهي عنده تعني حياته التي عشق وأحب الأرشفة من بواكير وعيه المعرفي ، هناك طرفة أجدها تتلاءم مع سعد الحداد ، لإسكندر المقدوني القائد الروماني الشهير الذي طوّع الدنيا لسيفه إلا إيران التي كانت أكثر من عصية عليه ، أراد كتبة التاريخ أن يجدوا سرا زمنيا قياسا مع عمر لإسكندر وكيف أستعمر العالم ، ومعلوم أن لإسكندر قضى مسموما بأرض بابل ، عد المؤرخون لإسكندر ولد حاملا للسيف ومات بعمر 28 سنة ، لم تغط هذه الفتوحات مع عمره القصير ، وسعد الحداد أطال الله بعمره وجنبه السم واللؤم إن عدت مجمل مؤلفاته وكتاباته ونشاطاته ودواوينه الشعرية لكان يفترض أن يكون أسن بكثير مما هو عليه الآن ، الفخر كل الفخر لحلتنا التي أنجبت وتنجب أعلاما تركوا للمكاتب والدارسين الكثير والغزير وهذا غيض من فيض نتاجاته ، 1 : ذخائر المآل في مدح المصطفى والآل / دراسة وتحقيق 2 : موسوعة أعلام الحلة الجزء الأول 3 : وثائق من ثورة العشرين / تحقيق 4 : أسفار المحبة / شعر 5 : محمود حسان مرجان / حياته وأدبه 6 : العودة الميمونة / شعر ونثر 7 : الحسين في الشعر الحلي / تراجم وقصائد 8 : مراقد الحلة الفيحاء / الجزء الأول 9 : أخبار وشعر المساور بن هند العبسي وعبد الله بن سبرة الحرشي 10 : السيد محمد علي النجار / سيرة وشعر 11 : ظرافة الأحلام في النظام المتلو في المنام 12 : عازف الحرف / شعر ونثر 13 : أرجوزة في الفرق بين الظاء والضاد 14 : ديوان الحاج عبد محمد صالح / جمع وتقديم 15 : نشر العلم في شرح لامية العجم / تحقيق مشترك 16 : ديوان الشهيد محمد آل حيدر / جمع وتقديم 17 : الشعائر الحسينية – الأثر والأهمية – 18 : ديوان الخليعي / تحقيق وأخيرا نقول أن الدكتور سعد الحداد من مواليد الحلة الفيحاء عام ، 1955 م ، وحصل على شهادة الدكتوراه باللغة العربية عام 2008 م ) .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجالس الحلية
-
يعيش البعث المجتث
-
صناعة الدكتاتور
-
دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني
-
الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي
-
صوت الحقيقه / مهداة للصديق الشاعر عريان السيد خلف
-
توظيف الشعائر الحسينية سياسيا
-
البعث ، والحصان الخاسر
-
اليسار العراقي وتوظيف الشعائر الحسينية
-
حمد / مهداة لشيوعي العراق
-
( وقفوهم أنهم مسئولون ) تهنئتان
-
( لزكة مومن )
-
( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )
-
( أذهبوا فأنتم الطلقاء )
-
( السيد نوري المالكي وأحلامنا الوردية )
-
( المشاكس )
-
الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه / ( أصرخوا لأجل العراق )
-
( العدها حبايب ...!!! )
-
( سطوح أهلنه ) / مهداة للشاعرة المثابرة الأخت وفاء عبد الرزا
...
-
هلاهل / لك يا رحاب كل هذه العطور
المزيد.....
-
-من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال
...
-
الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة
...
-
جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع
...
-
مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس
...
-
رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا
...
-
أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س
...
-
الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع
...
-
لأفلام حصرية باستمرار.. ثبت تردد قناه روتانا سينما على الأقم
...
-
فنون البلاغة العربية.. فلسفتها، ومتى يعد العرب النص فصيحا أو
...
-
الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|