أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد كعيد الجبوري - ( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )














المزيد.....

( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 18:40
المحور: حقوق الانسان
    


في موسم حج عام 2006 ذهب أخي الأصغر رحمه الله لأداء مناسك الحج ، ولم يذهب بناءا على أنه من الحزب الفلاني ، ولا من الدائرة الفلانية ، بل ذهب حاجا ومن ماله الخاص ، وهو ليس بالغني ولا بالفقير ، بل من متوسطي الدخل ، عاملا يعمل بمنشأة حطين ، ولأن القادم الجديد لم يرد لمخلفات النظام البائد بالبقاء ، لذا ألغيّ هذا المعمل وسرح عماله وموظفيه وبلا أي مردود مالي ، وبعد التي واللتيا أعيد العمل بهذا المصنع ، وأستبشر أخي رحمه الله خيرا ، وأخي مسجنون سياسي محسوب على جهة دينية ، هكذا رأيه ، ولم يوافق على الحصول على المنح المالية ، وقطع الأراضي للمسجونين ، وعدَ أخذها حراما ، وحين ذهابه للديار المقدسة أختاره الله لجواره هناك ، وفعلا دفن في أرض مكة من قبل رفاق سفره ، وتصوروا أن الوقف السني الذي يرأسه الشيخ السامرائي عرض علينا المساعدة المالية متفضلا لنقله الى العراق ، ولم يحرك الوقف الشيعي الذي ذهب أخي مع مجمل حملاته بشئ ، وكان قرار عائلتي التي أقودها بتواضع ، أن يدفن حيث أختاره الله ، ومن ذلك اليوم – وفاته – وليومنا هذا ونحن نسعى وراء إخراج تقاعده الذي يستحق ، وبعد مضي ثلاثة سنين عجاف مرت على عائلته ، التي بدأنا نقتطع من مدخولاتنا لنسد حاجة عائلته ، وذلك جزءا يسير مما يوجبه حق الأخوة ، وأخيرا وبعد مضي هذه السنين أتانا إشعارا من دائرته بأن المعاملة أنجزت ، وهي الآن بدائرة التقاعد ببغداد ، جمعت ما لدي من أوراق ثبوتية له ، وأستصحبت زوجته معي وذهبنا لدائرة التقاعد العامة ، وأنا أؤمل نفسي بإنجازها والعودة للحلة ظافرا ، وفوجئت حين دخولي لدائرة التقاعد العامة ، والعائدة لوزارة المالية ، أن أعداد المراجعون تفوق التصور ، الممرات ملئا بالناس ، الشبابيك التي سجن خلفها الموظفين تغص بمئات المراجعون ، أقسام كثيرة ومتنوعة حسب فئات المتقاعدون ، القسم العسكري ، قسم الجيش المنحل ، قسم شؤون المحاربين ، الكيانات المنحلة ، القسم المدني ، قسم الجرحى ، قسم الأحزاب الجديدة ، المفصولون السياسيون ، إذن أين سأجد معاملة أخي ، من الساعة العاشرة ولنهاية الدوام لم أرشد لمكان أراجعه ، كل يدفع بي لغيره وسط الزحام الشديد ، وعدم أهلية الدائرة لتستقبل هكذا عدد ، أردت أحدا ما يجيبني ، بل يرد على سلامي فلم أحصل ، وهكذا عدت للحلة الفيحاء خالي الوفاض .
السؤال الذي أضعه أمام الجميع ، لماذا يفرض على أبن البصرة ، أو الموصل ، أو أبناء المحافظات الأخرى ، غير إقليم كردستان ، الذهاب لبغداد لإنجاز معاملة التقاعد ؟ ، والقادم الجديد ينادي بالأقاليم ، ثم ألم توجد بكل محافظة دائرة للتقاعد تحوي مئات الموظفين ؟ ، لماذا لا تلغى دوائر تقاعد المحافظات طالما أن المراجعة للمتقاعد ببغداد حصرا ؟ ، ثم أين هم المسئولون القابعون بخضرائهم المقفرة ، ليروا بأنفسهم معانات من قدم عمره لدائرته ؟ ، ليتذكروا الأمس القريب حيث طاغية العراق المقبور ، ينشد له المستخنثون قائلون ، ( بيت بيت زار الشعب ، ولا بين أبوجها التعب ) ، فماذا سننشد ونغني لعشاق الخضراء ومن أسكنهم فيها ، إنا للعراق وإنا له غير أبناء ، فأبناء العراق أصحاب الكراسي والجناسي مثنى وثلاث ورباع .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أذهبوا فأنتم الطلقاء )
- ( السيد نوري المالكي وأحلامنا الوردية )
- ( المشاكس )
- الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه / ( أصرخوا لأجل العراق )
- ( العدها حبايب ...!!! )
- ( سطوح أهلنه ) / مهداة للشاعرة المثابرة الأخت وفاء عبد الرزا ...
- هلاهل / لك يا رحاب كل هذه العطور
- التأريخ الشعري وصنعته المعقدة الشاعر محمد علي النجار أنموذجا
- ( وداعة الله )
- الشمس تبدد عتمة وعقد التخلف
- حديقة ( الجبل ) ...معلم حلي يندثر
- ( إذن طين وإذن عجين ) ... ذكّر إن نفعت الذكرى
- ( كاوه محمود ) وزير ثقافة وشباب كردستان والتربية الشيوعية
- أنت تسأل والحزب يجيب
- الشيوعيون وحمى صراع الكراسي
- السرقات الأدبية مع سبق الإصرار والترصد
- أركب ع الصعاب
- ضمير أبيض مجموعة الشاعر حامد كعيد الجبوري
- عاشت الرأسمالية والعولمة الجديدة
- البينة الجديدة ووضوح رؤاها


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد كعيد الجبوري - ( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )