أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الشيوعيون وحمى صراع الكراسي














المزيد.....

الشيوعيون وحمى صراع الكراسي


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح يوم الثلاثاء 2 / 11 / 2010 م ، انطلقت بنا سيارة الأجرة ، ذات العشرة ركاب ، من الحلة الفيحاء الى العاصمة بغداد ، للقاء سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الأستاذ حميد مجيد موسى ، عشرة شعراء شعبيون كان بودهم لقاء سكرتير الحزب الشيوعي للإستئناس برأيه بخصوص الإتحاد العام للشعراء الشعبيين فتي التشكيل ، ومعوقات تشكيله ، والصراعات اللا ثقافية مع أناس يدعون تصدر الساحة الشعرية الشعبية ، وكما نوهت بأنها صراعات يمكن أن نطلق عليها أنها خلافات فكرية بين من يتطلع لمستقبل بلد بلباس جديد ، وبين من يريد العودة الى الأزياء الزيتونية والعسكرة ، وسلطة الحزب الواحد ، والقائد الواحد ، والمهرجانات التي تقام على أشلاء البشر والوطن ، علما أن الوفد إياه لم يكونوا غالبيتهم من الشيوعيين ، بل أناس يحملون حب عراقهم وناسهم بأحداق العيون ، وهنا لست بصدد طرح ما دار من حديث مطول ، مع الأستاذ حميد مجيد موسى ، بل لأوضح عنوان موضوعي ( الشيوعيون وحمى صراع الكراسي ) .
استقبلنا الرجل بباب مكتبه وهو يمد يد الشيوعية لكل قادم من ضيف إليه ، يحاول أن لا يفلت خد أحد من شباك - بكسر الباء - شفتاه ، دون أن يطبع عليه قبلته الأخوية الحمراء ، بعد أن جلس الجميع على كراسي الضيوف ، بقي ضيف واحد ليس له كرسي ضمن صالة الحضور ، أشار الأستاذ أبو داوود للضيف الواقف ، للجلوس على الكرسي المخصص لجلوس سكرتير الحزب ، وطبعا رفض ذلك الضيف وهو الأستاذ مزاحم الجزائري عضو محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي الجلوس حيث أشار عليه رفيقه بالجلوس ، وإنقاذا للموقف جلب كرسي لجلوس الأستاذ مزاحم الجزائري ، وجلس الأستاذ حميد مجيد موسى مع ضيوفه تاركا كرسي السكرتارية للحزب فارغا ، تحدثنا معه بكل صراحة وأخوة ، وكأنه أحد شعراء الإتحاد ، ووجدناه ملما بتفاصيل ما أردنا أن نتحدث معه ، وهذا غير غريب على مثقف سياسي يجد أن الشعر الشعبي الحديث أرتقى سلمه اليسار العراقي وتبناه كمشروع تنويري راقي ، ونحن بزحمة الحديث فتحت باب المكتب ، ليطل من خلالها الأستاذ مفيد الجزائري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، وكما يقول المثل الشعبي ( يم حسين جنتي بوحده صرتي إثنين ) ، بمعنى أننا سوف نضطر لجلب كرسي آخر لجلوس الضيف الجديد ، وكما يقول المثل أيضا ( خطار الأول أمعزب الثاني ) ، أراد أحد الضيوف مزاحم الجزائري ( ضيف الأول ) التنازل عن كرسيه لأخيه القادم مفيد الجزائري ، ابتسمت أنا وقلت للأستاذ حميد ، ( أستاذ حل المشكله وخذ مكانك الطبيعي ) ، ضحك بوجهي وتقدم نحو رفيقه مفيد الجزائري ليأخذ بيده صوب كرسي السكرتارية ويعود للجلوس بمكانه مع الضيف .
الدرس أكبر من كرسي لا يرغب أحد أن يجلس عليه ، سكرتير للحزب الشيوعي العراقي منتخب من قبل مؤتمر موسع للشيوعيين ،ولا يستأثر بذلك الكرسي مع شرعيته وأحقيته من الآخرين للجلوس عليه ،كيف وحقيقة الأمر تلوح نحو الصراع المحموم لكرسي سيجلس عليه شخص غير مرغوب به من فئات كثيرة أخرى ، حيث لا يملك أحد الفائزون غالبية أصوات العراقيين ليفرض نفسه على هذا الكرسي ، لذا أستمر هذا الصراع لأكثر من سبعة أشهر ، ولا بريق أمل يبشر بتشكيل الحكومة المزعومة بعد سبعة أشهر أخرى قادمة ، رغم سيول الدماء الطاهرة من الأبرياء ، ليتصدر غير البرئ من الدماء الزكية الساحة السياسية الخاوية ، نعم إنه صراع محموم ليس من أجل الوطن وأهله ، بل صراع مصالح فئوية طائفية مذهبية أقل من ضيقة ، للإضاءة ...... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقات الأدبية مع سبق الإصرار والترصد
- أركب ع الصعاب
- ضمير أبيض مجموعة الشاعر حامد كعيد الجبوري
- عاشت الرأسمالية والعولمة الجديدة
- البينة الجديدة ووضوح رؤاها
- الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي و قامة الرشأ المهفهف / الجزء ...
- سوق الصاغة في الحلة وحكاية شيخ الصاغة (الياهو) / كتابة محمد ...
- الولد للفراش وللعاهر الحجر
- الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي و قامة الرشأ المهفهف / الجزء ...
- الناس على دين ملوكها
- رحمك الله يا عبد الكريم قاسم
- ( عجيب أمور غريب قضيه )
- مدهشٌ ما قيل في ( المدهش )
- الوفاء بالعهود
- ظاهرة الهروب الجماعية من السجون العراقية
- الهروب عن اليسار الى اليسار في ( عرس الماي )
- ( رجعنا بخفي حنين )
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما
- هل يخسر مظفر النواب العراق أم يخسر العراق مظفر
- هموم وحلم جذاب


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الشيوعيون وحمى صراع الكراسي