أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!














المزيد.....

شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
شعرت بالذل والعار بعد مشاهدة مدير العلاقات في شركة (بتروناس الماليزية النفطية) المستثمرة لحقول النفط في محافظة ذي قار، وهو يقوم بتوزيع المواد الغذائية على (150) عائلة تجمعوا اليوم السبت 21/8/2010 في ثانوية غزة للبنات في قضاء الرفاعي، بحضور عدد من مسؤولي الحكومة المحلية في ذي قار، الذين باركوا الصدقات في الشهر الفضيل!؟
وزعت (بتروناس) رزا وسكرا وزيت الطعام والحلويات بمناسبة شهر رمضان حيث تنتظر العوائل المتعففة سنويا صدقات منظمات المجتمع المدني والشركات الاستثمارية التي تعرف كيف تكسب السكان المحللين حماية لمصالحها وهذا هو ديدن رأس المال في كل العالم وكذلك صدقات رجال الدين وغيرهم من المحسنين وكان يفترض في بلد مثل العراق غني بالنفط وأسود من شدة الخضرة وذي نهرين عظيمين تجاوزَ عهد الصدقات على مواطنيه ووضع قوانين عادلة في توزيع ثرواته ورفَّه شعبه وأهاب بالشركات أن تلزم حدودها الأخلاقية ولاتتصدق على السكان كسبا لرضاهم أو كف يدهم عن مشاريعها وأبلغ المحسنين ومن يطلب دخول الجنة بـ (رأس) الشعب العراقي بضرورة التوقف عن تقديم الصدقات وإذلال المواطنين والنيل من كرامتهم وجرح آدميتهم في الفضائيات ومواقع الانترنت الطائفية التي تتباهى بتلك الصدقات لأنها قادمة من شركة نفطية إسلامية وليس أمريكية أو أوروبية يهودية أو مسيحية ذلك أن الميزانية الانفجارية العراقية تكفي الشعب وتفيض وتغطي خطط الحكومة في إعمار البلد ولم يعد هنالك محتاج أو فقير وربما العراقيون أنفسهم سيقومون بمساعدة الشعوب الفقيرة وإرسال المساعدات لمستحقيها ولاسيما أهل باكستان المشردين منذ حوالي أسبوعين بعدما اجتاحت بلادهم الفيضانات وتخلت عنهم الولايات المتحدة وأوروبا الذين يكيلون بمكيالين وقسموا البشرية إلى سادة وعبيد ففيما كلفت الولايات المتحدة الرئيس الأسبق كلينتون بالاشراف على جهود الاغاثة الفورية لضحايا زلزال هاييتي قبل فترة وحشدت الفنانين وأرسلت مساعدات عاجلة نراها تغض النظر عن الباكستانيين الفقراء مثل أهل العراق يحملون الذهب على ظهورهم ويأكلون العاقول وتتصدق عليهم الشركات وكان يمكن لأي مسؤول فاسد في الحكومة المحلية بذي قار ولاأعدم وجود مخلصين ونزيهين لو كان في قلبه رأفة وفيه بقيا شهامة على نسائنا وأطفالنا أن يتبرع هو وزملاؤه الفاسدون بما يكفي لتغطية احتياجات الفقراء في شهر رمضان وتحسب له عند رب العالمين ويبيض أمواله في الحسنات على مواطنيه رغم أنها ثرواتهم وأموالهم بدل ذلّ الوقوف بالطابور أمام ممثلي الشركات النفطية التي ستسبح في بحيرات الذهب الأسود فيما المواطنون مقسمون بين فقير ومتعفف ومحتاج ومريض فكم أنفقت الشركة الماليزية الف دولار خمسة عشرا وكم لهمط الفاسدون في الحكومة المحلية إن حكومة لاتوفر لمواطنيها رزا وسكرا وزيت الطعام والحلويات وهي مفردات متواضعة وتعتبر من أولويات عقدها الاجتماعي معهم في توفير أمنهم الغذائي وحمايتهم من الارهاب والمجاعة وغيرها لكن ماذا نقول عن الحكومة التي لاريد أن تغادر ولاتساعد في تشكيل جديدة ليطمئن المواطنون على حياتهم ومستقبلهم كيف نصف عطبها الأخلاقي وكيف ينام لها جفن وهي ترى إلى مواطنيها وقد ذلت جباههم والتوت أعناقهم أمام الأجنبي مسلما كان أم غير مسلم الله أكبر على الظالمين الله أكبر على الفاسدين في الحكومة المحلية بذي قار من فوق لتحت الله أكبر على من تسبب بتردي أوضاع الفقراء في مدينتي الناصرية خاصة والعراق عامة الله أكبر على من سلب وسرق حقوق المواطنين وثرواتهم وجعلهم أذلاء أمام الشركات ياللعار ياللشنار!
21/8/2010
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟
- ظاهرة المزاد العلني في السياسة العراقية!
- قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
- انتفاضة الكهرباء!
- الانتفاضة الكهربائية!
- دعوة لاستقالة الحكومة المحلية في محافظة ذي قار!
- مقطع من نص / بباب موزع التموين
- المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !
- الصدقات الجديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- المرجعية الدينية وفشل السياسيين العراقيين!
- الشاعر والكاتب طارق حربي في حوار عن العراق والشعر والمنفى
- أربعة (سيناريوهات) غير مقبولة!
- من وحي العيد الوطني النرويجي!
- من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟


المزيد.....




- -نحن جميعًا ملوك-.. ماذا لو أصبحت المباني السكنية على شكل ال ...
- وزراء أوروبيون يطالبون بتنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف ع ...
- الإعلام العبري: الجنود المصريون أطلقوا النار على جنود إسرائي ...
- ولاية كنتاكي تحذر من طقس أكثر قسوة بعد العواصف التي قتلت 14 ...
- شاهد: عشرة قتلى و39 جريحاً في حادث تصادم مروّع جنوب تركيا
- -كادت تصطدم بأحد المباني-.. رحلة نجاة مثيرة لطائرة هبطت اضطر ...
- رحلة مثيرة إلى حضارات عريقة.. موقع شالة الأثري المغربي يفتح ...
- السجن لضابط بالجيش الألماني بتهمة التجسس لصالح روسيا
- وزيرة الخارجية الألمانية: حكم المحكمة الدولية بشأن غزة ملزم ...
- الوحدة الشعبية ينعى الرفيق المؤسس المناضل أكرم الصادق “أبو ا ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!