أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!














المزيد.....

ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-323-
طارق حربي
ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
بعد ساعات قليلة من الاعلان عن تقارب كبير بين قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، وتيار الأحرار بزعامة مقتدى الصدر، وتأكيد الطرفين على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، ومنع التدخلات الاقليمية والدولية، سارع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان يوم أمس الأربعاء، إلى التصريح (بأن حكومة بلاده تعتبر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي شريكا لها في مشاريع مختلفة)، وأضاف بأن "حكومة المالكي حققت الكثير من المنجزات في ظل علاقة ايجابية جمعتها مع حكومة الولايات المتحدة"، الحمد لله أن فيلتمان قال (منجزات) ولم يقل (معجزات)، جعلت العراق يقفز إلى المرتبة الأولى بين الأمم المتقدمة في جميع المجالات!؟
وبدا أن المخططات الأمريكية بالتجديد المالكي خرجت من وراء الكواليس إلى العلن، ومنح الضوء الأخضر للمالكي ودولة القانون، لابقاء الأوضاع المتدهورة في العراق كما هي أربع سنوات قادمة.
ولعل صفة الشريك للولايات المتحدة تثير الكثير من الحساسية لدى الشعب العراقي، لم يستطع يلتمان تحاشيها أو إبدالها، كما لم يصححها من بعده مسؤول أمريكي، مثلما صححت من قبل زلات لسان مسؤولين رفيعي المستوى في مقدمتهم الرئيس السابق جورج بوش في الكلام على العارق، فالشريك تعني بمعنى من المعاني العميل وكان صدام حسين عميلا للولايات المتحدة ومنفذا لأجنداتها طوال عهده الأسود، وكان على فيلتمان أن يتحدث بصراحة أكبر عن معاناة الشعب العراقي في ملفات شديدة التعقيد وماهي رؤية بلاده ونوع المساعدة التي تقدمها في ملفات (الارهاب/التدهور الاقتصادي/الفقر والبطالة/تدخل دول الجوار في الشأن العراقي/الضرب على أيدي الدول العربية التي ترسل ارهابييها لذبح العراقيين/مصالح البلدين وغيرها) دون التلويح بالضوء الأخضر لشخص دون غيره.
إن الولايات المتحدة التي فدت أرواح الآلاف من جنودها، وأنفقت مليارات الدولارات من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين لتحرير الشعب العراقي، كان على فيلتمان أن يقول عن الشعب العراقي والوطن العراقي هم الشركاء الحقيقيون للولايات المتحدة، وربط مصيرهم أمنيا وسياسيا واقتصاديا واستراتيجيا، مثلما فعلت مع دول كثيرة ارتبطت معها بمعاهدة (صوفا) اي المعاهدة الأمنية في أوروبا وآسيا وغيرها، كان على فيلتمان أن لايقوي المالكي على الشعب العراقي الذي مل منه ومن سياسته واستبداده بتصريح خاطىء، صادر عن رؤيا خاطئة للحراك السياسي، فيتخذه المالكي ذريعة للاستبداد وتعطيل الحياة السياسية في البلد.
إن واحدا من أسباب تأخر تشكيل الحكومة بعد أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية، هو عدم وجود إرادة عراقية حرة ومستقلة عن التدخل الاقليمي والعربي، زائدا التغييرات في السياسة الامريكية تجاه العراق، ورفع الضغط على الكتل السياسية بعدما تراجع الملف العراقي في الاستراتيجية الأمريكية التي أعلنت قبل فترة، وتقدم الملفين الأفغاني والصيني، أكثر من ذلك أخذت الادارة الأمريكية تتحدث عن تقليص الوجود الدبلوماسي حسب سفير أمريكا في تركيا جيمس جيفري (أصبح سفيرا لها في العراق)، وتقليص حتى (22) فريقا للاعمار إلى ثلاثة مكاتب وغيرها، والانسحاب من العراق وتركه مثقلا بملفات ونتائج مابعد الاحتلال، مثل التدخل الاقليمي وتدهور الخدمات وعدم تقديم المساعدة الجدية لنهوضه من كبوته.
إن شراكة الولايات المتحدة مع المالكي لامع الشعب العراقي وتطلعاته ونهضته ومستقبل أجياله، تعني الشراكة مع من خرق الدستور العراقي بقضية العد والفرز، والمماطلة والتمسك بالمنصب، وتعطيل البرلمان عن مراقبة الحكومة، وانتشار الفساد المالي والاداري وحماية الوزراء الفاسدين، وإطلاق يد حزب الدعوة والمقربين من المالكي بنهب ثروات العراق، مقابل تدهور حياة العراقيين وإبقائهم على صدقات رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني، وتدهور الملف الأمني والبيئي وسقوط البلد في مستنقع الطائفية وغموض المستقبل.
إن وصف فيلتمان للمالكي بأنه كان (شريكا لبلاده في العديد من الاستحقاقات والتي من ابرزها توقيع الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية) مقولة فيها من العسف والانتقائية، فالاتفاقية الأمنية لأي بلد لايمكن أن تتوقف على توقيع رئيسه، حيث يمكن أن يوقع عليها وزير الخارجية في أية دولة أو وزير الدفاع نيابة!، ولايجب أن يتخذ توقيع الرئيس ذريعة لتفضيل هذا السياسي على ذاك حسبما تقتضيه مصالح العراب الأمريكي، وإبقاء الجمود السياسي خمسة أشهر أخرى بالاستناد إلى تصريح غير مسؤول يقوي طرفا على آخر!
إن الشراكة الحقيقية للولايات المتحدة الراعية للعملية السياسية يجب أن تكون مع الشعب العراقي وقضاياه المصيرية ونشدان طريق نهضته، لا شراكة انتقائية مع شخص المالكي أو حزب الدعوة، بما قدموا من تسهيلات وتنازلات وسيقدمون للولايات المتحدة وللقجقجية الأكراد ولدول الجوار ولمن يطلبها!، لغرض البقاء في السلطة وترك الشعب العراقي نهبا للفقر وتراجع الخدمات والعمليات الارهابية والمصير المجهول.
إن على الادارة الأمريكية أن تعمل مع أي رئيس وزراء قادم تختاره الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات دون تمييز، فالانتخابات التشريعية التي جرت في 7 آذار الماضي وآلياتها وإعجاب العالم بها وبتضحيات شعبنا العراقي وشغفه بالحرية وبناء التجربة الديمقراطية، لاتختلف عن الانتخابات الديمقراطية التي تجري في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية!
19/8/2010
[email protected]
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟
- ظاهرة المزاد العلني في السياسة العراقية!
- قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
- انتفاضة الكهرباء!
- الانتفاضة الكهربائية!
- دعوة لاستقالة الحكومة المحلية في محافظة ذي قار!
- مقطع من نص / بباب موزع التموين
- المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !
- الصدقات الجديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- المرجعية الدينية وفشل السياسيين العراقيين!
- الشاعر والكاتب طارق حربي في حوار عن العراق والشعر والمنفى
- أربعة (سيناريوهات) غير مقبولة!
- من وحي العيد الوطني النرويجي!
- من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟
- مساهمة في ملف (الهوية الوطنية العراقية)


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!