أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جورج حزبون - الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية














المزيد.....

الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 18:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في لقاء له مع فضائية الجزيرة، أفاض محمد حسنين هيكل في نعي الوضع العربي، وسواء عن قصد أو بدونه، فإن من مهمات هذه المحطة مهاجمة الجميع، دفاعا عن نهج سلفي تأخذ به في كافة برامجها، تنشر الإحباط دون بديل، وتعرض لذهنية دينية، وتهاجم كل المظاهر الاجتماعية في العالم، وتركز علي الرؤية الاسلاموية سواء دفاعا عن حزب الله( وتدافُع مرسليها هناك ومديرها )(بن جدو) وعن حركة حماس في فلسطين، وما يماثلها في العالم، مع التركيز عن المتخلفين الاسلاماوين في أوروبا.
واضح أن هذه المحطة مبرمجة بدقة، إلا أن ألأمر لا يخلو من بعض الفقرات، ولكن المؤسف أن يشارك هيكل في زفة الجزيرة، وكان عليه أن يدرك أن ألأمور ليست مرتبطة بالأنظمة العربية التي ارتكز بحثه عليها وكأنها قدر، مهما كان دورها وأبعاده، وإن إغفال دور حركة التحرر العربي وإبراز الحركات الأصولية فقط كبديل يصبح الأمر على طريق (الإسلام هو الحل) .
صحيح إن حركة التحرر العربي تعيش مرحلة ردة، لكن التكالب عليها ليس بسيطا،فبعد نكبة حزيران (( هيكل هو من اختار لها تسمية نكسة حزيران)) وإثر هذا الزلزال الهائل‘ أخذت تعيد حركة التحرر ترتيب أوضاعها، وكان وضعت ثقلها خلف (م ت ف) حيث وجدت فيها رأس الحربة في إحداث التغيير سواء على الصعيد المحلي أو القومي، وظلت القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي عربي هي بوصلة النضال ومعياره، وأغرقت الأنظمة العربية (م ت ف) في معارك جانبية على طريق إنهاكها وإنعاش النزعة البيروقراطية بدعم من البترودولار، وكانت الحرب الأهلية اللبنانية بالواقع حرب الأنظمة، تحركت هذه الأنظمة بإمكاناتها التي وفرتها الطفرة النفطية بعد حرب أكتوبر 73 ودعمت الحركات ألإسلاموية ألأصولية، تماما كما فعلت أمريكا الشيء نفسه في أفغانستان لمواجه الإتحاد السوفيتي في حينه.
وكانت كامب ديفيد وزيارة القدس، وخروج (م ت ف) من بيروت إلى تونس تعبيرات عن احباطات تحيق بحركة التحرر العربي التي وجدت نفسها في حالة دفاع عن النفس،الأنظمة تقمعها والحركة الأصولية تحاربها والجماهير منكفئة، وفي هذا المناخ رفع الفلسطينيون شعار ( القرار الوطني الفلسطيني المستقل) وأصبحت حركات التحرر،حركة تضامن، وانطلقت الانتفاضة الفلسطينية، وأحدثت قلقا في الأنظمة العربية ورافعة لحركات التحرر، إلا أن إشكالية الداخل والخارج في فلسطين أدت إلى تسريع مفاوضات خلفية، خشية بروز قيادة بديلة فكانت (أوسلو) وهناك يجب ملاحظة انهيار الإتحاد السوفيتي وغياب الدور المساند الهام لحركات التحرر، وهنا انتعشت الحركات الإسلامية، والتي حفزته قيام ثورة الخميني، والمجاهدين الأفغان، وبرزت حماس وحزب الله وزاد ذلك في تراجع المد الوطني والقومي والتقدمي.
إن التركيز على الأنظمة حين قراءات الواقع القومي العربي فيه أيضا الكثير من الغبن، فنحن نعيش إرهاصات مرحلة جديدة، فالمد الإسلاماوي وصل أعلى ما يستطيع وهناك مؤشرات بالتراجع بالمعيار الديمقراطي كما أشرت لذلك انتخابات الجزائر والسودان والأردن ولبنان، والصراع الداخلي في مصر مع أهمية المراجعات الفكرية سواء في السجون أو الخارج وأيضا المهم أن حرب لبنان 2006 وغزة2008 بينت محدودية الرهان على هذه الحركات مهما أوتيت من دعم عسكري ومالي، وأنها لن تقدم نصرا ولن تقيم إلا مجتمعات (ماضوية) وتراجع حضاري وفكري وعلمي ومستقبلي، وفي قراءة تجربة حماس سواء في حكم إمارة غزة أو مفاوضات الوحدة الوطنية ما يؤكد أن تلك الحركات تستخدم الديمقراطية للمرور نحو التمكن.
وبذلك لا يجوز الاستمرار بالوقوف في الدفاع فقد أصبح هناك وميض علينا أن نحوله إلى ضرام حين تتحول بالضرورة حركة التحرر إلى الهجوم مستفيدة من تجاربها السابقة وطرحت برنامج مرحلي للأمن القومي والاجتماعي العربي وأن تخرج اللقاءات بين الأحزاب والقوى عن نظام العلاقات العامة.
لقد أصبح واضحا أن البعد القومي العلماني هو وحده القادر على مناطحة أنظمة التخلف والانطلاق نحو الخيار الديمقراطي للنهوض بالشعوب العربية التي ظلت أسيرة للاضطهاد منذ عقود، ومع انتهاء الحقبة العثمانية، اعتقدت أنها ستبدأ عهد جديد، دون أن يخطر ببالها أن تنقل إلى الحالة الاستعمارية الجديدة، ونشوء الدويلات العربية التي قدمت الخاص على العام الوطني، وحققت غاية اتفاقات سيكس بيكو ووعد بلفور الذي سبقه (روتشيلد ومونت فيوري) حين طالبوا بريطانيا بعد دخول محمد علي إلى سوريا( قبل إقامة إسرائيل)إن وجودها سيحد طموح الإمبراطورية العربية. إن قيام الجبهة الوطنية العريضة لحركات التحرر العربي تضم كافة شرائح المجتمع والطبقة العالة مطلب ملح وآني، وإن إسقاط دور الحركات الأصولية لا يعني معاداة الدين، بل العكس فالدين زفرة المظلومين، وليس مكانه السلطة، والتسلط، والاستعباد.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني
- قمة العرب لم تصل الى قمة العالم
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد


المزيد.....




- لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم ...
- سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية ...
- مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
- تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
- بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل ...
- نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
- زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو ...
- بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جورج حزبون - الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية